من البعيد يصل الخبر فرغم مشقة السفر والانتظار الطويل في المطارات ورغم اختصار مشاركتنا على عدة أوزان ورغم قوة البطولة وعدم تحضير لاعبينا
من خلال معسكر تدريبي مغلق توجت ملاكمتنا بالمعادن البراقة.. يفرحنا الخبر.. ولكن ومع وصول البعثة ومع قراءة تقرير رئيسها يبدأ بريق المعادن بالتلاشي وهذا ما تطابق من خلال عضو اتحاد الملاكمة عدنان شيخو رئيس بعثة الملاكمة لكازاخستان الذي قال: وحده حيدر وردة من ظهر بمستوى مشرف بدورة كازاخستان ووحده اللاعب الذي توج بالذهب من خارج اصحاب الأرض ولهذا استحق مكافأة الكازاخستانيين «كاميرا فيديو ديجتل» و500 دولار فيما خرج باقي لاعبينا دون ان يتركوا بصمة قبضاتهم وهنا كان التناقض ففي بعثة الملاكمة فضية للملاكم شادي حسن ولكن التناقض لم يدم طويلا فلقد كشف عنه تقرير رئيس البعثة وأفصح عنه رئيس اتحاد الملاكمة كامل شبيب حين قال: كي لا تبهرنا الفضة ونتغنى بها نقول: أن ملاكمنا قد وصل إلى الدور النهائي بطريقة الباي أي لم يلعب أي نزال وفي نزاله النهائي «الوحيد» خسر فكانت الفضة من نصيبه.
الشبيب قال ذلك حسب تعبيره إلى أن ملاكمتنا غير مستعدة للاستحقاقات الخارجية طالما تغيب عنها المعسكرات الداخلية والخارجية فيقتصر تحضير أبطالها وطموح أنديتهم لنيل لقب الجمهورية ويضيف: لم نذهب إلى أي محفل إلا وأحضرنا منها الدعوات الكفيلة بتطوير قبضاتنا وهذا ما حصل فخلال تواجدنا بكازاخستان توصلنا إلى صيغة من خلال مدرب ملاكمتنا الكازاخستاني تقضي بأن تعسكر قبضاتنا في أي وقت ولأي مدة تريدها في منطقة «سمي» المشهورة بالملاكمة دون أي تكاليف مقابل أن تستضيف المنتخب الكازاخستاني بمعسكر مماثل وهذا حسب تعبير شبيب الملاكمة حل كفيل باخراج ملاكمتنا من حالة الركود التي لحقت بها هذا الموسم ولا بديل عن مثل هذه المعسكرات إن أردنا تحضير ملاكمينا بالشكل الأفضل لدورة المتوسط القادمة.
ملحم الحكيم