ماالذي يحدث في نادي تشرين?!

سمير علي: ظن أعضاء مجلس الإدارة في الأشهر الماضية بأن رئيس النادي يدفع من جيبه الخاص لكنهم اكتشفوا بعد فترة قصيرة بأن أكثرية المبالغ

المدفوعة هي ديون لأحد أعضاء مجلس الإدارة ولبعض المحبين ووصلت لأكثر من ثلاثة ملايين, تم تسجيلها ديونا على نفسه ولكنه سرعان ما قام بتسديد أكثريتها عبر النادي, وهو لجأ إلى الإستدانة بعدما فرغت جيبه بعدما دفع مبلغاً من المال من جيبه الخاص لا أحد يعرف مقداره , ومع مرور الأيام واستقدام الزكي والنونو وصلت كتلة الرواتب الشهرية إلى 800 ألف ليرة شهرياً, وأصبح تأمين هذا المبلغ الكبير جداً همّاً دائماً على الإدارة , وقد زاد مجلس الإدارة استغراباً هو احتكار رئيس النادي للوضع المالي وحصره بشخصه الكريم لعدة أشهر في الوقت الذي كان المسؤول المالي يطالب خلال الإجتماعات بدوره ولكن رئيس النادي تجاهل كلامه وطلبه حتى منحه إياه عندما قام بتصفية حساباته وفواتيره ولجأ إليه ليس حباً به وإيماناً بالعمل المؤسساتي وإنما للتوقيع على أوامر الصرف, والذي أصبح تسجيلها في محاضر الاجتماعات الأخيرة للإدارة هي الهم والاهتمام وأبرز وضع في جدولالأعمال ظناً منه بأنه سيستعيدها , ولم يكن يعرف بأن المبالغ التي دفعها هي ثمن لشهرته, وأن جميع رؤساء الأندية السابقين لم يستردوا ديونهم هكذا يقول التاريخ في نادي تشرين وهو لن يكون استثناء..?1‏

لقد أوهم رئيس النادي عبر تصريحاته الصحفية والتلفزيونية القيادات الرياضية وجماهير الكرة التشرينية بأن النادي يعيش واقعاً مالياً مأساوياً, في الوقت الذي دخل صندوق النادي هذا الموسم حتى الآن حوالي عشرة ملايين ما بين ريوع وتبرعات, توزعت كما يلي: أربعة ملايين تعهيد مباريات الدوري ذهاباً وإياباً, وأربعة ملايين دفعها الرئيس الفخري مشكوراً, وعقد إعلاني لأحد أعضاء الإدارة بمليون ليرة وعقد إعلاني لإحدى الشركات بثلاثة أرباع المليون وأجور المخازن التجارية و50 ألف من البلدية وغيرها.. هذا عدا التبرعات الصغيرة والمتوسطة من قبل بعض المحبين والداعمين مشكورين والذي تحول بعضهم إلى أصحاب قرار وبمعنى أدق إدارة مصغرة, يأخذ رئيس النادي رأيهم بالشاردة والواردة , فيما أعضاء مجلس الإدارة هم آخر من يعلم بالقرارات والذي كان آخرها إقامة معسكر للفريق في وادي قنديل..?!‏

لقد فقدت إدارة نادي تشرين مصداقيتها أمام مدربيها ولاعبيها وجماهيرها نتيجة الوعود الكثيرة التي يطلقها رئيس النادي لكافة المفاصل بدفع الرواتب الشهرية والعقود المتبقية واتضح للجميع بأنه غير قادر على دفع مائة ليرة هذه الأيام بعدما دفع مالديه (مشكوراً) ولكن سياسة الترقيع والشحادة والوعود والتأخير وتدبير مبلغ من هنا ومبلغ من هناك لايمكن أن يستمر وإن استمر فإن نادي البحارة سيغرق ويغرق إلى القاع وإنقاذه سيكلف الكثير الكثير على الرغم من نجاحه في تثبيت أقدامه في دوري الأضواء في الأسبوع الماضي والذي اعتبره البعض إنجازاً بدل أن يكون بين المتنافسين على اللقب لكثرة النجوم في صفوفه محليين ووافدين..?!‏

أخيراً ربما يستغرب البعض كتابتي لهذا الموضوع وأنا عضو في مجلس الإدارة, ولهؤلاء أقول بأنني كنت في الفترة الماضية مراقباً ومتابعاً وجميع الأعضاء يعرفون بأنني لا أسكت عن الأخطاء وأطرحها ضمن الاجتماعات أصولاً, ولكنني عندما وجدت بأن (التطنيش) والوعود هي السياسة التي يتبعها رئيس النادي في تعامله مع الجميع , فكان لابد من نقل هذا الواقع المؤلم من الكواليس إلى الإعلام ومنه إلى جماهير تشرين وأضع هذه الحقائق المرة التي يعيشها النادي بين قوسين من أجل إيجاد الحلول والتي أراها في استقالة رئيس النادي حرصاً منه على مصلحته الشخصية وعلى مصلحة ناديه..?!.‏

المزيد..