عذراً… لن نراكم في سورية

عدّة مؤتمرات صحفية.. أكثر من ندوة.. سفرات تشاورية وإطلاعية كثيرة.. طائرة خاصة تحت تصرّف اللجنة الفنية التي جاءت لتفقد أحوال منشآتنا الرياضية..

fiogf49gjkf0d


قمصان وحقائب صُنعت خصيصاً للترويج لاستضافة الدورة العربية الحادية عشرة…أفلام تلفزيونية عن سورية وحضارتها ورياضتها, ملفّات كثيرة واستجرار دعم رسمي لا حدود له وكلّ ذلك حقّه (مصاري)..‏


قالوا في البيان الصادر عن المكتب الصحفي في الاتحاد الرياضي العام: استشعر وفدنا ما كان يدور من تحركات واتصالات وتفهّم واقع ما يجري وبعد تدخّل ومبادرة فريق الحوار العربي برئاسة سمو الأمير نواف بن فيصل فقد آثر وفدنا وبعد مشاورات واتصالات القبول بهذه المبادرة والانسحاب بموقف مشرّف وقد وجد وفدنا أن هذا الموقف يحقق الهدف طالما أنه يحفظ للدورات العربية قوتها واستمراريتها وانتظامها.‏


هذا الكلام (مضحك مبكي) أيها السادة, ولو أنّ هذه هي قناعتنا لماذا سعينا وراء استضافة الدورة منذ البداية وكان بإمكاننا مباركة ترشيح مصر أو لبنان وتوفير المصاريف الطائلة التي صرفت على تجهيز الملفّ السوري وتغطية نفقات الدعاية له واستقبال الوفود والسفر وغير ذلك..‏


هل صعب عليكم أيها السادة مصارحتنا ومصارحة أنفسكم بأن الملفّ السوري كان هو الأضعف ولم تعدّوا العدّة جيداً فكان الاختباء وراء شعارات لا نختلف على أهميتها لكننا نختلف على كيفية طرحها والغاية من هذا الطرح.‏


هل تقبلوا أن يخسر أي من منتخباتنا الوطنية أمام منتخب عربي تحت بند العلاقات العربية الوثيقة? وإن كان جوابكم: نعم, فلماذا نحن من يدفع الفاتورة دائماً?‏


هذه رياضة, أيها أنها منافسة من أجل الفوز في الملعب أو في استضافة دورة والانسحاب قبل التصويت بقليل يعني اعتراف مسبق بعدم قدرة الملفّ السوري على المنافسة, أو بعجز وفدنا المشارك عن إقناع الآخرين بالتصويت لصالح ملفنا وفي الحالتين كان علينا الاعتراف بالفشل..‏


لن تتطور رياضتنا مادام القائمون عليها يخشون قول الحقيقة والاعتراف بها, والخسارة في التصويت ليست مهمة كثيراً لأنه في النهاية هناك دولة واحدة ستتصدى لهذه الدورة من أصل (3) دول متنافسة على هذا الشرف, لكن المشكلة هي في تعمّد استمرار الضحك علينا بهذه الطريقة الساذجة وأتمنى أن تجد هذه المسألة بعض الوقت لدى أصحاب القرار لترميم ثقتنا برياضتنا وبآلية قيادتها.. لا تنسوا الأموال التي صُرفت على التحضير والزيارات والسفرات في وقتٍ تشكو فيه رياضتنا من ضعف سيولتها وترجع كلّ تقصير فيها إلى هذه السيولة..‏

المزيد..