اختارت حراسة المرمى.. ورغم أن هذا المركز مكشوف الأخطاء محفوف المخاطر كثير الإحراج.. إلا أن حياة سرية انطلقت من كل الظروف المقيدة للنجومية لترتقي إلى أفاق التألق والشهرة والإبداع.. فكانت بطولة
الإمارات الدولية الكروية التي أقيمت قبل أيام قليلة وشاركت بها بحراسة المنتخب الوطني الفأل الحسن أو بالأحرى وجه السعد عليها حيث لمعت وقد تألقت اختيرت كأفضل حارسة مرمى في هذه البطولة ونتيجة ذلك جاءها عرض احترافي من نادي أبو ظبي لتكون حارسة ناعماته.. ومعنى هذا ستكون النجمة حياة سرية أول لاعبة سورية تحترف خارجيا.. فماذا تقول هذه النجمة القادمة..! أقول في البداية نعم لقد عرض علي نادي أبو ظبي اللعب مع سيداته كحارسة مرمى وقد طلبوا ذلك الأمر من مدرب الفريق وبأن يقنعني بالموافقة على هذا العرض وفي الحقيقة أدرس هذا العرض جديا ولدي نية بأن أوافق عليه..!
وتقول النجمة سرية بأن الرياضة النسوية عموما وكرة القدم خصوصا تحتاج إلى اهتمام مضاعف من المسؤولين الرياضيين ولا ينبغي أن تتحول الكرة النسائية إلى مجرد ديكور في البطولات المحلية والعربية فقط..!
وتمضي قائلة من الملاحظ إن اللاعبات السوريات لا يحصلن على حقهن من التهيئة والإعداد والتجهيز قبل انطلاق البطولات التي تشتمل على فرق نسوية بل يتم استدعاؤهن في وقت ضيق جدا شبيه بالوقت الضائع عادة…!! وتحدثت السرية عن منتخب السيدات الذي شارك في بطولة الإمارات العربية وقالت: لقد تعرض هذا الفريق الذي يضم لاعبات واعدات للظلم وأي ظلم عدم الإعداد والاستدعاء في الوقت الصعب والضائع ولهذا احتل مركزا متأخرا والقصد ليس المركز الأخير إنما لم يحقق بطولة هذه الدورة..!
وأبدت سرورها للخطوة الجريئة التي أقدم عليها اتحاد كرة القدم والمتمثلة بإقامة أول دوري كروي للسيدات وهي خطوة ستسجل للاتحاد وتتوقع أن يكون ناجحا شكلا ومضمونا وبكل المقاييس سيحظى باهتمام منقطع النظير..!
وختمت السرية مقدمة الشكر و والتقدير لرئيس نادي محافظة دمشق السيد محمد السباعي الذي يرعى فريق سيدات النادي شخصيا ويقدم له كل دعم ومساعدة ويوفر له كل شيء يطلبه .. وأيضا إلى اتحاد كرة القدم وخاصة السيد توفيق سرحان الذي هو الآخر يقدم ما هو مطلوب من دعم…!
وبقي أن نشير إلى أن النجمة حياة سرية بدأت حياتها الرياضية حارسة مرمى كرة يد في نادي قاسيون ثم التحقت بمعهد التربية الرياضية وهناك بدأ عشقها لكرة القدم وبالممارسة مع منتخب الرياضة للجميع وهي الآن حارسة نادي المحافظة وهي تدين بالفضل إلى المدرب عبد الكريم جمعة الذي صقل موهبتها ونماها و أوصلها إلى ما هي عليه الآن… أيضا للمدرب سهيل ديب الذي أتابع معه المسيرة..!!