عذراً من سلة الشهباء التي سنطلع من فوق سطوحها بفرحها وحزنها وقيلها وقالها فعندما يحضر »ماء« كرة القدم يبطل »تيمم« كرة السلة..!
ومثلما مطّرت الدنيا امس بدمشق في عز آب اللهاب تنتظر كرتنا مزنة مطر تنهي قحطها وتكثر أفعالها وتخفف أقوالها! نعرف ان الناس في مؤتمر الكرة ستبحث عن قرش واحد لزيادة ما في جيوبها وان المعنيين سيكسرون أيديهم ويشحدون عليها على مبدأ العين بصيرة واليد قصيرة, ونعرف أن كل واحد سيسحب اللحاف لطرفه فهذا سيبحث عن نقطة زائدة ونقطة ناقصة وهذا الذي عنده المال والرجال سيطالب ببقاء الاحتراف الخارجي اما الذي ليس عنده ما يهديه ويطعميه سيطالب بالاعتماد على اللاعبين المحليين والحلاقة على الموس للمحترفين الخارجيين اما حكام الكرة فبعد كل ما عانيناه من تلون صافراتهم ومواقفهم لا شك انهم سيبحثون عن زيادة في خرجياتهم!
نعرف كل ذلك حق المعرفة لكننا نعرف حقيقة مهمة وهي ان اتحاد الكرة »المُنتخب« سيعض اصابع الندم ان مرر مؤتمره دون ان يجد اجابة لسؤاله:
هل نحن اتحاد كرة قدم? ام مجرد أُجراء عند المكتب التنفيذي?
لا نريد ان يطلع من يزاود علينا بأن لاتحاد الكرة قراره ووجوده ولم ينته مفعوله فلو كان هذا الكلام صحيحا لما احتاج اتحاد الكرة لسين وجيم واخذ ورد ونعم ولا ولعبوا به بالطابة للموافقة على تعيين المحروس مدربا لمنتخب الرجال!
وهي كلمة ورد غطاها:
ان استطاع اتحاد الكرة ان يخرج من مؤتمره بعد ان يثبت عن انه المسؤول الاول والاخير عن الكرة السورية سيبقى حتى نهاية الدورة الانتخابية وسنسميه اتحاد القدم!
وان لم يستطع ان يثبت ذاته واقدامه فلن يكمل الدوري القادم ولذلك سنسميه اتحاد الندم..!