مازالت ردود الافعال تتضارب بين مؤيد لاستمرار الاحتراف الخارجي وبين معارض لها وهذا التباين
في قبوله ورفضه يؤكد ان كرتنا مازالت تغوص في بحر قراره ( الاحلام التي تقود للاوهام ) لان القرارات الكروية التي ينفخها بوق جهابذة كرتنا ماهيتها العشوائية والتخبط وعدم التنظيم والدراسة الوافية ويأتي خبر قرار الغاء الاحتراف الخارجي ليسري في جسم حياتنا الكروية كالنار في الهشيم .
ولا يدري خبراؤنا الكرويون او هم يدرون ان انديتنا مع انتهاء الموسم الكروي ينتظرها الكثير من الاعباء وعلى رأسها المالية فاللاعبين السوبر سيتصدرون بهذا الخبر لغة الارقام ومقدمات العقود اما حال اللاعبين العاديين فسوف يصيبهم ايضا حالة الدوران والدوخة من اجل ان يستطيعوا ايضا الحصول على نصيبهم .
ان فكرة الغاء الاحتراف الخارجي هي جيدة وسيئة بآن معا فهي جيدة ان بقي هم الاندية انها تستقدم لاعبين اجانب كل همهم قبض دولاراتنا كل اخر شهر بمستوى فني لم يزد على مستوى لاعبينا كثيرا وبذلك من الاجدى ان نوفر هذه الدولارات للاعبين مادام اللاعبون القادمون لن يطوروا كرتنا ولا اللاعبين باي جديد وهي سيئة لان الغاءها نهائيا يدع لاعبينا يفكرون باموال انديتهم على قد مستواهم الفني ويناموا في عسل (مقدمات العقود ) التي كانت تذهب للمحترفين الاجانب وللنجوم المحليين على قلتهم ….
وكلامنا لايدل اننا نلقي اللوم على لاعبينا وهم مازالوا ( الحلقة الاضعف )من خلال التحكم بمشيتهم بانديتهم اضافة الى السمسرة التي يتعرضون لها بعد انتهاء الموسم فالكرة هي مصدر رزقهم الوحيد بعد تطبيق الاحتراف ومن حقهم ان يحققوا لانفسهم ولو جزءاً بسيطاً كي يضمنوا مستقبلهم الكروي (القصير نسبيا ) ولكن يبقى الامر من اختصاص اتحاد الكرة الذي مازال اعضاؤه يقتصر تفكيرهم على حلول اسعافية تزيد من الشرخ فبدل ان نطلق الافكار التي ستبقى رهينة الانتظار يجب على المعنيين في رياضتنا ان يبحثوا عن الحلول الشافية بتأمين ارصدة مالية ثابتة للاندية اضافة الى الاستثمارات التي تمكنها من السير في طريق الاحتراف ( الوعر ) ولا ننسى ان الاحتراف عطل محركات المحبة و الانتماء للنادي وللرياضة من اجل الفلوس التي غيرت النفوس وكل ذلك كان على حساب الرياضة واخلاقياتها..?!