لا نغالي اذا قلنا بان سلتنا قد ارسلوها الى طريق مسدود لا رجعة فيه بمعنى اخر لم يتمكن الاصلاح والتطوير من طرق بابها والولوج الى اروقتها بغية ازالة التكلس الذي اصاب مفاصلها وجعلها اشبه بالسلحفاة الهرمة التي لا تلبث ان تلفظ انفاسها لتصبح وتتحول لبقعة سوداء في ذاكرة محبي وعشاق هذه اللعبة قصة هذه العقوبات والتي اضحكتنا كثيراً كان لابد من الوقوف عندها بشكل مطول لان بدايتها جاء من سوء تنظيمنا لمثل هذه المباريات الحساسة والتي تركناها وتركنا مصير جماهيرنا بيد احد المتعهدين الجشعين الذين لا يميزون بين الصحفي القادم لاداء مهمته ونقلها للناس وبين من يريد ان يناور ويحاور ليدخل باساليب ملتوية بعيدة كل البعد عن الاخلاق.
فما حصل معنا في يوم هذه المباراة لا يمكن السكوت عنه او غض النظر تحت اي مسمى لانه قد تكرر معنا اكثر من مرة فعندما وصلنا الى الباب المخصص لدخول الصحفيين اعترضنا احد الاشخاص رافضاً ومصمماً على عدم دخولنا للصالة متذرعاً بان هذا الباب غير مخصص لدخول الصحفيين عدنا انا وزميل لي الى احد الابواب الاخرى, فتكرر المشهد واعترض رجل اخر مانعاً دخولنا وتحدث الينا بلهجة لا تخلو من التهديد والوعيد وقد قطب حاجبيه قائلاً مشيراً بيده وكأنه يلقي بخطاب اذهبا عني وادخلوا من الباب المخصص لكم ملأنا فمنا بالهواء ونفخنا من حرارة هذا اليوم وعدنا ادراجنا الى الباب المخصص لنا نجر وراءنا ذيول الخيبة, وبعد وصولنا اعترض نفس الشخص وتبادلنا معه اطراف الحديث وراحت اصواتنا تعلو بعض الشيء وقد تشعب الحديث وراح هذا الشخص يكيل اللوم علينا متذرعاً بانه قد قام بارسال بطاقات دعوة لكل الجرائد لهذه المباراة, فقلنا له وبهدوء يا اخي الكريم نحن صحفيون لسنا بحاجة لبطاقات دعوة لان هذا من صلب عملنا, هنا استنكر وهاج وماج وانتفخت اوداجه حتى ظننته سينفجر واطلق العنان لصوته العالي لن تدخلوا واذهبوا واكتبوا عنا ماتريدون, فتدخل زميلي شارحاً له الموضوع بهدوء وما هي الا لحظات حتى لاح لنا من بعيد احد الصحفيين التابعين لصحيفة المنظمة وبيده عدد من البطاقات التي تحدث عنها هذا المتعهد جاء وادخلنا وكان الاخر هو الامر والناهي بموضوع الدخول.
بعد دخولنا الصعب ولدى وصولي المخصص للصحفيين لم اجد مكاناً لاجلس عليه وقد امتلأت المنصة بأشخاص لا ينتمون للصحافة ابداً, ورأيت زميلاً لي الذي رفض وبشكل قطعي جلوسي الى جانبه على الرغم من وجود كرسي فارغ وبقيت واقفاً اتابع المباراة والالم والحزن يعصراني واشتد بي الحزن اكثر وشعرت بان الارض قد تزلزلت من تحتي عندما رأيت الزميل يدعو احد الاشخاص للجلوس الى جانبه راسماً على وجهه ابتسامة غامرة ربما كان ذلك لمصلحة ما.
ايعقل ايها الزملاء يا اصحاب هذه المهنة الشريفة والنزيهة ان تكونوا على هذه الدرجة من الاستخفاف بعمل الزملاء وانتم تعملون بجرائد رياضية خاصة كان من المفروض ان يكون التواضع والمحبة شعاراً لكم وعنواناً بارزاً تتباهون به, نحن لا نقصد الاساءة لاحد لكننا من واجبنا ان نشير الى بعض الهنات والهفوات التي تظهر بقصد او دون قصد من بعض زملاء المهنة لن نتفاءل كثيراً بتغيير الصورة الباهتة هذه الا اذا عزمتم وبشكل صادق الى توثيق وتمتين علاقة الصداقة فيما بيننا والا اعذرونا سنطبق المثل القائل »فالج لا تعالج«.
وانتم يا اتحادنا السلوي الى متى سيبقى المال هو الاول والاخير في رياضتنا طاغياً على جوهر الرياضة والى متى سيبقى حكامنا على هذه الدرجة من الثقافة التحكيمية والتي اصبحت تسيء الى كل الفرق اما آن الأوان الى دعم حكامنا وتطويرهم حتى لا يكونوا عبئاً ثقيلاً تمجه النفس بعد هذه الحملة من الصافرات الخاطئة والتي اخرجت الجمهور عن طوره ودفعته للتلفظ بمعاني خادشة للحياء بحق رئيس اتحاد كرة السلة.
كل ما نريده هو حث الخطا والاسراع في اصلاح ما يمكن اصلاحه بمفاصل سلتنا لان الزمن لن يرحم تأخرنا نحن بحاجة لنية صادقة وخطوة جريئة نحو ازالة العصي عن عجلة التطور حتى نصل الى سلة عصرية تواكب وتوازي روح العصر الذي نحن فيه وان لم تستطع ذلك علينا ان نعترف باننا اصبحنا عبئاً ثقيلاً على سلتنا ولابد من التغيير الايجابي والبناء حتى لا ترسم صورة ضبابية للغد المشرق.