في الموسم الماضي لم يكن احد يسمع اسمه على الصعيد التدريبي لانه لم يسبق له وتولى تدريب احد فرق الرجال بالدوري السوري,
وعندما حصل على فرصته هذا الموسم مع فريقي القرادحة وحطين كان (قدها وقدود) حيث قاد الاول الى المنافسة على بطولة الدوري وقدم استقالته والقرداحة يحتل المركز الثالث بفارق نقطة عن الكرامة الوصيف ونقطتين عن الاتحاد المتصدر,وانتقل بالثاني من دائرة الفرق المهددة بالهبوط الى دائرة البقاء بالاضواء رغم المنغصات, وقاده الى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس الجمهورية بعدما ابعد من طريقه فرقاً كبيرة بدأها بالوحدة وانهاها بفوز ساحق على الفتوة بخماسية للذكرى, وهو يأمل في ابعاد الاتحاد والوصول الى المباراة النهائية, تعرض الى الكثير من الانتقادات لكنه بقي يعمل بصمت تاركاً الارقام والنتائج والانجازات التي حققها, تتحدث وتجيب على منتقديه, انه مدرب حطين ومفاجأة مدربي الدوري هذا المواسم عبد الناصر مكيس (الموقف الرياضي) التقته واجرت هذا الجوار الساخن.
الخطة الجديدة هزمت الفتوة
عن أسباب فوزه الكبير على الفتوة تحدث مكيس قائلاً: بعد خسارتنا مباراة الذهاب بحمص في الدقائق الاخيرة تعرفت جيداً على نقاط ضعف الفتوة وكانت في خط دفاعه ولهذا السبب قمت بتغيير خطة اللعب معه من 3 – 5 – 2 الى 4 – 4 -2 وتدرب الفريق عليها خلال ايام الاسبوع وكنت راضياً الى حد كبير على تطبيق الخطة الجديدة رغم ان تطبيق هكذا خطة في وقت قصير يعتبر مغامرة, ولكن ثقتي بامكانيات اللاعبين جعلتني اغامر بها والحمد لله كان فريقي موفقاً في تطبيقها ونجح في تسجيل خمسة اهداف واضاع مثلها, وتأهل الى الدور نصف النهائي لملاقاة الاتحاد بطل الدوري, ومباراتنا معه في الكأس تختلف عنها بالدوري لان فريقي تخلص من الضغط النفسي وهو جاهز لمباراة الرد باللاذقية وفوزنا الكبير على الفتوة منح اللاعبين الثقة بالنفس وجرعة معنوية كبيرة ستساهم في تأهلنا الى المباراة النهائية بعد اقصاء فريق الاتحاد.
نزاهة الطليعة ابقتنا بالأضواء
وتحدث مدرب حطين عبد الناصر مكيس عن الظروف التي اوصلت حطين الى حافة الهاوية والاسباب التي ادت الى بقائه قائلاً: بات الجميع يعلم بان الاسباب التي ادت الى التهديد بالهبوط يأتي في مقدمتها عدم التوفيق في انتقاء اللاعبين المحترفين وضعف فترة التحضير والهالة الاعلامية قبل الدوري والتي شكلت ضغطاً كبيراً على اللاعبين واصبحت الخسارة ممنوعة وخسارة الفريق للمباراة الاولى امام القرداحة والثانية امام الكرامة بالاضافة الى العامل المادي, اما اسباب البقاء فقد كان اولها فوزنا على الوحدة باللاذقية 3 * 2 ,وساهم هذا الفوز بشكل كبير في ابقائنا والعامل الثاني كان هاماً وهو نزاهة فريق الطليعة بالدوري لانه لعب على الاصول وفوزه على امية ليس مفاجأة لاحد لانه نال لقب بطولة الإياب, وهكذا اختار القدر النهاية المنطقية للدوري بفوز الاتحاد باللقب وبقاء حطين بالاضواء.
تدريبي لحطين مغامرة
واعتبر الكابتن مكيس الموافقة على تدريب حطين وهو مهدد بالهبوط مغامرة قائلاً: لا اعتقد ان مدرباً في سورية يقدم على تدريب فريق مهدد بالهبوط بشكل كبير خاصة بعد خسارته مع فريق جبلة كما فعلت انا لسبب واحد وهو انني ابن النادي, ويجب ان يعرف الجميع بانني ضحيت باسمي من اجل حطين ولا سمح الله لو هبط للدرجة الثانية لقضيت على مستقبلي التدريبي, ومع ذلك اقدمت على هذه الخطوة لانني كنت واثقاً من امكاناتي وامكانات جميع لاعبي الفريق ولم يقصروا في مهامهم حتى ان المباريات التي خسرناها كنا فيها الفريق الافضل, وانا حالياً اكثر الناس سعادة لانني حققت مع حطين الشيء الاهم وهو البقاء في الاضواء وقدته الى الدور نصف النهائي.
موالي من راسي
اما بخصوص الاتهامات التي وجهت للمكيس بخصوص تدخل اللاعبين الكبار في التشكيلة الاساسية فقد اجاب قائلاً: بصراحة هذا الكلام صدر عن بعض الناس الذين لا يريدون الخير لي وربما ازعجتهم انجازاتي وهو عار عن الصحة وحتى يصدقوا عليهم ان يسألوا اللاعبين اذا كنت اسمح لاحد بالتدخل في التشكيلة بل على العكس يطلقون علي لقب العنيد لان موالي من راسي وانا اتحدى من يثبت بان لاعباً تدخل في تشكيلتي واذا اثبت ذلك فانني ساعتزل الرياضة, وهذه محاولة للتشويش علي ولكنها باءت بالفشل, اما فيما يخص عدم مشاركة البركة فانه بالاصل لم يشارك في المباريات السابقة وخلال التدريبات لم اشعر بانه بجاهزية كاملة وذلك خلال المباراة الودية التي لعبها الفريق ضد الكرامة.
نتائجي تتحدث عن إمكانياتي
ورد مدرب حطين على الكثير من منتقديه وتحدث عن مشواره الناجح مع القرداحة وحطين قائلاً: يجب ان يعلم الجميع بانني قدت فريق القرداحة منذ ان توليت تدريبه في 38 مباراة ودية ورسمية ولم اخسر منها سوى 5 مباريات فقط, وعندما قدمت استقالتي لاسباب شخصية كان القرداحة يحتل المركز الثالث وراء الكرامة الوصيف بفارق نقطة وخلف الاتحاد المتصدر بفارق نقطتين وخلال مسيرتي مع الفريق هزمنا الوحدة بدمشق والكرامة باللاذقية وغيرها من فرق المقدمة وقدت حطين في ست مباريات بالدوري وخلالها قدم اداء طيباً لكنه لم يقترن بالنتائج الجيدة فتعادلنا مع الفتوة ثم خسرنا مع الجيش بدمشق بعدها حققنا فوزاً غالياً على الوحدة ثم خسرنا مع الطليعة رغم العرض المتميز الذي قدمناه, بعدهاخسرنا مع جارنا تشرين لحطين وكان هناك الكثير من لاعبي تشرين متعاطفين مع حطين لكن الشائعات فعلت فعلها السلبي بالنسبة للاعبينا والايجابي بالنسبة للاعبي تشرين واخيراً خسرنا مع الاتحاد في مباراة كان الاتحاد في قمة سعده وجمهوره الذي كان حاضراً المباراة, يرعب افضل الاندية العالمية وليس حطين, ومشوارنا بالكأس يؤكد على تطور مستوى الفريق والدليل اقصاؤنا للوحدة والفتوة, ولهذا السبب يجب الحكم على المدرب من خلال نتائجه وانجازاته وليس من خلال ماضيه التدريبي.
فقدان المصداقية
وتحدث المدرب مكيس عن ابرز الصعوبات التي تواجه المدرب المحلي وحددها في الامور التالية قائلاً: 1 – المعارضة الكبيرة التي يلقاها مدرب ابن النادي من ابناء ناديه فيما يلقى المدرب المحترف مؤيدين اكثر من المعارضين ومن المفروض ان يكون العكس. 2 – عدم وجود ملاعب تدريبية تسمح للمدرب بتطبيق افكاره التدريبية ومن المفروض انشاء ملعب تدريبي خاص لكل ناد في المدينة الرياضية, 3- عدم اعطاء الفرصة الكافية لمدربي النادي ومن المفروض ان تحدد بمرحلة كاملة على الاقل بعدها لا مانع من محاسبته 4- عدم مصداقية بعض المراسلين حتى ان بعضهم يكتب من عنده دون سؤال المدرب ويلصقها باسمه وبعضهم يتدخل في الامور الفنية للمباريات ويحلل على كيفه وهواه رغم انه لم يمارس الكرة في حياته, ويطنش عن انجازات الموقف الرياضي اذا قلت بانها تتمتع بمصداقية كبيرة في الشارع الرياضي لحياديتها في التعامل مع الاحداث الرياضية وهي تقف على مسافة واحدة من جميع الاندية ونجومها المخضرمين والصاعدين.