زهور الجهاد تتفتح على الساحل

قبل نحو ثلاثة أشهر نشرت الموقف الرياضي بعددها (2077) تاريخ 26/11/2005 مقالا بعنوان:


(هداف الجهاد لم يوقع على كشوف النادي) وفي العدد الذي يليه مقالا بعنوان: (كالو الجهاد يلعب بالدرجة الثانية) وتساءلنا عن السبب الذي دفع إدارة نادي الجهاد لتجاهل مهاجمنا خلف العلي 1982 ولاعبها الواعد محمود كالو 1985 وعدم التوقيع معهما مع أن الأول ملتزم مع النادي لثلاث سنوات بالإضافة لنيله لقب هداف الذهاب عندما كان النادي بالدرجة الثانية فيما منعته الإصابة عن متابعة مشوار الإياب.وبعد أخذ ورد رفض التوقيع وتدخل اتحاد الكرة تم تحرير كشف اللاعب المذكور. أما كالو فقصته مختلفة كلياً عن زميله حيث رفض التوقيع بداية الموسم للجهاد والسبب برأيه أن الإدارة طلبت منه التوقيع دون أن تريه شروط العقد ففضل الاحتفاظ بكشفه للبحث عن عرض مع أحد الفرق. فما كان من شباك فريق الساحل درجة ثانية إلا أن اصطادت اللاعبين لتكمل معهما مشوار الإياب في محاولة للهروب من شبح الهبوط للدرجة الثالثة الذي يتهدد النادي والذي حصد بمرحلة الذهاب/4/ نقاط فقط من 11 مباراة.‏


ويبدو أن مدرب الفريق (القدير) الكابتن ممدوح علي استطاع بحنكة وذكاء الكبار أن يستغل مهارات خلف في المراوغة والجري السريع ومغازلة الشباك وقدرات كالو الواضحة في خط الوسط لضبط ايقاع الفريق ,وما أن تأقلم اللاعبان مع زملائهما حتى أقلع الساحل وحصد في آخر اسبوعين النقاط كاملة 6من6 وسجل له خلف في هاتين المباراتين أربعة أهداف أي نصف غلة أهداف نادي الجهاد منذ بداية الدوري وحتى اليوم , فيما كان وجود كالو في خط الوسط مؤثراً, فهل كان رحيل هذين اللاعبين لمصلحة نادي الجهاد?? وألم يكن بالإمكان الاستفادة من خدماتهما في وقت يفتقر الفريق حالياً إلى كل شيء.‏


التخبط الإداري والفني الذي يعيشه نادي الجهاد منذ بداية الدوري وحتى الآن أفرز العديد من الأخطاء التي عادت سلبا على رياضة المدينة. وقصة خلف وكالو هي واحدة من كثير من الخفايا الرياضية التي نسجت في كواليس النادي وأدت بالنهاية إلى مانحن عليه اليوم.. المركز الأخير في الجدول ونقطتان يتيمتان وفريق مفكك ومزاجي وإدارة غائبة كلياً( مع التحفظ على تسميتهما بالإدارة) وجمهورنا مل أخبار هذا النادي ولم يعد يهمه من أمره أي شيء.‏

المزيد..