هل أصبح غياب الودّ بين رئيس اتحاد كرة القدم الدكتور أحمد جبّان وعضو المكتب التنفيذي السيد فاروق سرية
هو العقبة الأكبر أمام تطور الكرة السورية, وهل هناك ما يبرر العودة إلى هذا الأمر بمناسبة ومن دونها?
لا أعرف لماذا أشعر وكأننا في مدرسة ابتدائية عندما نتحدث عن علاقاتنا الرياضية الداخلية والتي لا تعدو عن كونها محاولات خجولة للهروب من واقع لا يقتنع بها حتى مَن يقوم بها فلماذا لا نسلك الطريق الأيسر والأقصر ونعرف من أين ندخل بوابة المستقبل الذي (هريناه) كلاماً وأحلاماً!
نأتي إلى التصفيات الآسيوية لنعدّ فريقاً للمستقبل, نذهب إلى كأس العالم لنحتّك, نشارك في بطولة إقليمية لنكتسب الخبرة, أما متى سننافس ونقترب من الإنجازات فالله أعلم!
يا جماعة الخير.. حتى في البرامج الكرتونية المعدّة للأطفال هناك تجديد مستمر وعلى الرغم من تميّز (توم وجيري) على سبيل المثال كان هناك البديل المتجدّد (أبناء توم وجيري) لسبب بسيط وهو أنّ تكرار الشيء يفقده الكثير من أهميته على ما فيه من جمال وتميّز فما بالك إن كان الاستمرار مع أشياء مزعجة من الأصل?
منذ أن وعيتُ على كرة القدم قبل ثلاثة عقود من الزمن وهم يتحدثون عن قلّة إمكانيات وعن عراقيل وبيروقراطية وعن وعود وردية سنفاجأ بها المستقبل ومضت أجيال وهي تحلم بتحقيق شيء من هذه الوعود أو رحيل قسم من تلك العراقيل ولكن لا جديد ولا من يحزنون!
باختصار مفيد: لا الخسارة أمام كوريا هي دليل تخلّفنا الكروي ولا الفوز على تايوان أعطانا البشارة بتفتّح ربيع كرتنا فالفوز قد يأتي بأي لحظة وكذلك الخسارة, والميزان الوحيد القادر على فرز سيئاتنا من حسناتنا الكروية هو تفاصيل عملنا الداخلي في الأندية والمسابقات ولا أعتقد أننا عملنا أي شيء إيجابي في هذا الإطار, وعندما نتحدث في مؤتمر صحفي عن عرقلة جهة رياضية لعمل جهة أخرى تحت نفس اللواء فمعنى هذا اننا متخلفون”جدا. ghanem68@scs-net.org