هكذا تفوّقت الصناعة السورية في الملاعب الآسيوية!

كانت ليلة بيضاء..زرقاء مقمرة… كحّل فيها فرسان الكرامة عيون محبيهم وتفوقوا على أنفسهم وتجاوزوا الوحدة الإماراتي بدولييه ومحترفيه وعزفوا لحناً أزرق جميلاً فشكراً لكلّ من ساهم بالإنجاز الذي أشفى الغليل..


القويض وجودار‏


غلطة الشاطر بألف, والمدرب الفرنسي جودار غرق في حمص ورسب في امتحانه الآسيوي وخذله لاعبوه ولم يحسن قراءة المباراة ولم يدرس جيداً خطط وإمكانيات الكرماويين الذين ذهبوا إلى عنده ولعبوا أمامه ستّ مباريات ولم يجد تبريراً لفشله إلا بالاعتراض على التحكيم متناسياً فريقه التائه الذي قاد دفاعه الصربي باجيك ونجح بإغلاق منطقته الدفاعية بالشوط الأول وعجز عن ذلك في الثاني حيث ظهر الارتباك وعدم الانسجام وتاه وسطه باستثناء اسماعيل مطر الذي حاول جاهداً عمل شيء مميز لكن يد واحدة لا تصفّق وانعكس ذلك على تمويل البوسني ميتروفيتش والغاني موريتو, أما القويض فقد درس جيداً ونجح في الامتحان العملي والتزم اللاعبون بتعليماته وتناسوا الرهبة وسمعة الفريق الضيف وانقضوا عليه بخطوط منسجمة فلعب القصاب والعباس والخجا على خطّ واحد ونجحوا بالمحافظة على شعار ممنوع المرور وأدى الوسط واجبه الدفاعي والهجومي بشكل جيد واعتمد على الضغط على لاعبي الوحدة بكثافة فتحرّك الحسين والمندو والرفاعي والجنيات والأتاسي بشكل مدروس وموّلوا الحموي والتركماني بكرات مؤثرة والحصيلة معزوفة كرماوية جميلة ختمها الفوز بعبقه…‏


الطريق إلى المرمى‏


– بالدقيقة 35 أطلق اسماعيل مطر كرة من 35 متراً أخطأ البلحوس تقديرها فعانقت شباكه.‏


– الدقيقة 45 مرر القصاب كرة طويلة إلى الحموي غير المراقب وبيسراه أدرك التعادل.‏


– الدقيقة 86 ومن تحويلة رأسية عبر المندو وصلت الكرة إلى التركماني داخل المنطقة فلفّ بها وأعلن الفرح في الملعب.‏


كشف المباراة‏


راقب المباراة الماليزي حاجي قمر الدين وقادها الحكام الأردنيون: سالم محمود, محمد عادل, عبد الكريم عيادات واسماعيل حافي ورُفعت البطاقة الصفراء بوجه كلّ من: مصعب بلحوس, حيان الحموي, أحمد تركماني, بلال عبد الدايم وانس الخجا من الكرامة وحسين علي, سالم زايد, موريتو وعبد الباسط محمد من الوحدة.‏


داخل القاعة‏


في المؤتمر الصحفي الذي خُصص قسمه الأول لمدرب الوحدة جودار ثم غادر قبل أن يسمع القويض بناءً على طلب إداري بعثته وبحجة ضيق الوقت قال جودار: لعبنا جيداً وأضعنا فرصاً عديدة وسيطرنا على آخر ربع ساعة والكرامة تفوّق على نفسه ولديه لاعبون موهوبون لعبوا بطريقة هجومية وهم تفوقوا على مستوى الكرة السورية وختم بالقول: المباراة انتهت وخسرنا ويجب أن نفكّر بالمباريات القادمة.‏


من جهته محمد قويض مدرب الكرامة حمد الله على الفوز الذي حققه فريقه وقال: الوحدة أفضل من منتخب الإمارات ولديه ثلاثة محترفين يتفوقون بالطول والقوة البدنية والمهارات الفردية إضافة للخطير اسماعيل مطر وبعد قراءتي لفريق الوحدة كان من المناسب في الشوط الأول أن أغلق جهة اليمين وأهاجم من جهة اليسار وأنا أعرف فريق الوحدة أكثر من مدربه ووجهت فريقي إلى التمرير السريع والضغط على حامل الكرة والهدف الذي أحرزه المطر أوجد ردة فعل إيجابية ورغم حذري قبل المباراة إلا أن اللاعبين زادوني تفاؤلاً والوح¯دة لم يكن بالفورمة وكنّا الأفضل بكلّ شيء.‏

المزيد..