تسارعت الأحداث في نادي حطين بعد خسارة فريقه بالدوري أمام جاره تشرين وبعد ثماني ساعات ونصف من نهاية المباراة صعد الدخان الأسود من مقر
النادي عندما قررت الإدارة في اجتماعها الاستثنائي إعفاء الجهاز التدريبي (مردكيان – مكيس) من مهمتهما, والتعاقد مع المدرب الأسبق أحمد هواش الذي باشر تدريباته عصر يوم الاثنين الماضي وسط الكثير من علامات الاستفهام على عودته والتي جاءت بالتصويت, »الموقف الرياضي« وعبر مصادرها المطلعة والموثوقة أكدت بأن إقالة المردكيان كانت »مرسومة« قادها وخطط لها بعض أعضاء مجلس الإدارة, وفيما يلي أبرز الخفايا والأسرار والتي تنشر لأول مرة…?!
عودة عن الاستقالات?
منذ انتخاب إدارة نادي حطين الجديدة لم تتذوق هذه الإدارة طعم الاستقرار والدليل أن ثلاثة من أعضائها تقدموا باستقالاتهم نتيجة وجود بعض الخلافات, ثم عودتهم إلى النادي بعد انقطاع دام عدة أشهر دون اتخاذ أي إجراء بحقهم وكأن شيئاً لم يكن, وأوضح أحد المعنيين بأن عودتهم كانت للنيل من المدرب الخلوق كيفورك مردكيان والذي أخذ موقفاً ضد اللاعب عبد القادر جبيلي بعدما قام الأخير بشتمه أمام مرأى الجميع في مبارة الوحدة بدمشق.
تخطيط مسبق?
وأكد مصدر مقرب من الفريق طلب عدم الكشف عن اسمه بأن التخطيط لإقالة المردكيان بدأ بعد خسارة الفريق أمام الوحدة بدمشق وخلافه مع الجبيلي ولكن التنفيذ كان يحتاج إلى خسارة قاسية, لكن المردكيان قاد الفريق للفوز على جبلة ولم تنجح خطة المخططين إلا بعد خسارة الفريق أمام تشرين وسط تساؤلات عن عدم ظهور بعض اللاعبين بمستواهم ولعبوا على الواقف وكأنهم كانوا على تنسيق مع المخططين..?!
القرار للأكثرية?
وفي الساعة العاشرة ليلاً من ليل الجمعة عقدت إدارة نادي حطين اجتماعاً استثنائياً لبحث موضوع الخسارة والتي حملها بعض المخططين إلى المردكيان والمكيس وطلبوا خلال الاجتماع إقالتهما وترشيح أسماء مدربين لتكليفهم واللافت أن الطبخة كانت مطبوخة كما ذكر مصدر موثوق وتم طرح اسم أحمد هواش وعبد الناصر مكيس وخلال التصويت اقترح ثلاثة أعضاء اسمي (الهواش والمكيس) واثنان اسم الهواش فقط واقترح شقيق أحد المدربين المرشحين اسم المدرب عماد خانكان كحل وسط فيما امتنع عضوين عن التصويت ولم يصوت رئيس النادي لأن عدد الذين رشحوا الهواش أصبح أكثر وتم اتخاذ القرار بتكليفه وإبلاغه هاتفياً.
الجبيلي ربح المليون
مصدر موثوق أكد بأن القرار الذي اتخذته الإدارة بإقالة المردكيان كان مطبوخاً قبل الاجتماع وسببه تصفية حسابات شخصية مع المردكيان من أجل عيون الجبيلي الذي قبض مليون ليرة كاش قيمة مقدم عقده مع راتب شهري أربعين ألف ليرة نصفها من النادي والنصف الثاني من أحد المحبين ولم يلعب سوى عدد محدود من المباريات وتمنى المصدر نفسه ألا يكون النادي مسرحاً لتصفية الخلافات الشخصية لأنه سيدفع الثمن واتهم أحد اللاعبين السابقين إدارة النادي بأنها السبب في تراجع نتائج الفريق لأن قراراتها لا تخدم مصلحة النادي وأكد بأن عودة الجبيلي باتت قريبة بعدما رحل المردكيان لأنه كان بمثابة اللغم الذي انفجر تحت الجهاز التدريبي وطير المردكيان والمكيس وذلك حتى يثبت من استقدام الجبيلي وتعاقد معه بأن صفقته كانت رابحة?!
قصة شارة الكابتن?
لم يكن ينقص نادي حطين حتى تكتمل صورته القاتمة سوى الخلاف على شارة الكابتن والتي تحولت إلى قضية قبل مباراة تشرين وقبل مباريات سابقة ونتيجة الخلافات على الشارة بين عمار ياسين وعمر عكيل وهشام عابدين بالإضافة إلى وضع اللاعب عبد القادر جبيلي الغائب الحاضر فقد تم تشكيل لجنة ثلاثية مؤلفة من المهندس سليم مكيس وعبدو حسينو ومحمد مكيس للتحقيق مع اللاعبين الأربعة عن أسباب بعض التصرفات التي قاموا بها, وإن دل على شيء إنما يدل على أن المحبة غائبة بين اللاعبين.
انسحاب لجنة الدعم?
مصدر مطلع أكد بأن لجنة الدعم المادي للنادي اتخذت قراراً بوقف دعمها المادي بعد القرار الذي اتخذته بإقالة المردكيان والمكيس والأخير تربطه علاقة طيبة معها, ولكننا سمعنا بأن هناك محاولات ستبذل من قبل الإدارة لتتراجع اللجنة عن قرارها.
كلمة أخيرة?
ما كتبناه ليس من محض خيالنا وإنما حقائق كشفتها لنا جهات موثوقة تعيش داخل البيت الحطيني نحتفظ بأسمائها وتشكل نبض وصوت الأكثرية في الشارع الحطيني, ووصفت هذه الجهات بأن ما يحدث للكرة الحطينية يشبه (المؤامرة) والتي ربما يدفع النادي ثمنها باهظاً, ظناً من المخططين بأن ما يفعلونه يصب في مصلحة النادي ولعل إقالة الجهاز التدريبي (الخلوق) بنظر كل الحطينيين مثالاً على ذلك?! على مبدأ المثل الشعبي (ومن الحب ما قتل)?! أما آخر الكلام فإننا نوجهه إلى منتقدي الإدارة ونقول: (يذوب الثلج ويبان المرج) عندها يمكن الحكم على قرار تكليف الهواش والذي تعرض مع الإدارة للكثير من الانتقادات لأن (اللي بيجرب المجرب عقله مخرب) فهل يثبت الاثنان بأن هذا المثل أصبح من الماضي!