اللاعب المحترف.. بين مطرقة النادي وسندان المنتخب

متابعة – هاني شاهرلي:

كَثُرَ الحديث في الآونة الأخيرة عن اعتذار بعض لاعبي المنتخب بحجّة الإصابة أو لأسباب شخصية، وهذا أمر طبيعي في عالم كرة القدم، لكن غير الطبيعي هو عندما نرى ذات اللاعب يلعب مع ناديه؟ وهو للتّوه اعتذر عن تمثيل منتخب بلاده، وحالات أخرى نراها أنّ اللاعب في ناديه يقدّم مستوى عالياً ثابتاً ومميّزاًً، وفي المنتخب لا يقدم ربع ما نراه في الدوري الذي يتواجد فيه؟! وهنا السؤال: ما أسباب ذلك؟ البعض يقول إنّ ما يجده اللاعب المحترف في ناديه غير متوفر مع منتخب بلاده، وآخرون يروْنَ أنّ السبب الحقيقي خلفَ ذلك هو الخوف من الإصابة التي قد يتعرّض لها أثناء مباريات المنتخب، والتي قد تؤثّر بشكل أو بآخر على وضعه ومركزه في النادي، وهنا نعود إلى ذات الحلقة المفرغة التي نتحدّث عنها، والحل قد يكون بأنْ يتم توفير جميع متطلّبات اللاعب وتأمين كل وسائل الرّاحة مادّياًً وفنّياًً وبدنيّاًً وحتى طبّياًً لكي يقدّم ما عليه ويمثّل منتخب بلاده خيرَ تمثيل، وأنْ تكون الأولوية للمنتخب أولاً وأخيراً.