المصلحة العامة

الموقف الرياضي:

يخشى خبراء الكرة وأصحاب الكفاءة، ومن هم أدرى بمصلحة الكرة السوريّة، أن يتم تمرير ما يراد تمريره من قرارات، لدى انعقاد الجمعية العمومية، ممن هم ليسوا أهلاً لتقرير شكل ومستقبل دورياتنا الكرويّة وأنديتنا، إذ يبدو أن أصحاب المصالح الضيّقة، الذين لا يتمتعون بالنظرة الثاقبة، قد تكون قراراتهم هي الرّاجحة، لا قرارات من يفهم ويحرص على مستقبل كرتنا.

فمن يريد أن يجعل دوري المحترفين، عبارة عن مجموعتين فقط، واختصار عدد مباريات الدوري، سيزيد الطين بلّة، فمن غير المعقول أن تتطور الأندية من خلال خوض أربع عشرة مباراة فقط! وقد تزيد قليلاً، وكل أندية العالم تخوض في الموسم ما لايقل عن أربعين لقاء؟

من غير المعقول إدخال اللاعب المحترف الأجنبي لدورينا، وأنديتنا غير قادرة على دفع رواتب لاعبيها بشكل شهري دون تأخير؟

من غير المقبول أن تكون عقود أغلب اللاعبين مع الأندية لموسم واحد فقط، الأمر الفريد لدينا في عالم الكرة!

فأيّ استقرار أو تطور سيكون إن كان اللاعب كل موسم في نادٍ ؟ ولمن يدفع له أكثر! وكل نادٍ في كل موسم يدخل بتشكيلة جديدة ! مما يجعل الانسجام شبه معدوم والتطور في خبر كان؟

المنطق يجب أن يفرض نفسه، وأصحاب الكفاءات يجب أن يُؤخذ برأيها في تحديد مستقبل كرتنا، لا أن يترك الأمر لرؤساء الأندية، والذين هم للأسف في غالبيتهم لايملكون لا النظرة الثاقبة ولا الكفاءة، بل كل همهم ما يرونه ضمن رؤيتهم الضيّقة التي تحقق مصالحهم التي تبقيهم كأصحاب قرار في هذه الأندية، وبالتالي يتحكّمون بمستقبل كرتنا ودورينا بما يخدم مصالحهم فقط.

المزيد..
آخر الأخبار