المرسوم 7 والاحتراف وجهان للتطور الكروي

بعد مخاض عسير وطول انتظار طويل انتقلت كرتنا المحلية من عصر الهواية إلى مايسمى الإحتراف الذي بدأ جميع المنظرين يراهنون عليه وبسبب عقلياتهم (اللي بطلان موضتها منذ قرن)


لم يدركوا وحتى الآن ماذا قدم الإحتراف لكرتنا وللسبب ذاته يحاولون التأخر قدر المستطاع في تطبيق المرسوم رقم 7 الصادر عن السيد رئيس الجمهورية.‏


فالإحتراف وكبداية أدى إلى رفع سوية لاعبينا , وبالتالي لتقدم بسيط لكرتنا وبدأت أنديتنا المحلية التي لم يكن اسمها معروفا ولا حتى على الصعيد الإقليمي تنافس وتهزم أندية كبيرة لها صيتها قارياً كفريق الكرامة الذي حطم الخارطة الآسيوية بنتائجه المشرفة ,ذاك النادي الذي عرف كيف يدير دفة الإحتراف لمصلحته فاعتمد على الشبان الذين بمقدورهم التفرغ الكامل لكرة القدم كونها تقدم مردوداً مادياً جيداً بالإضافة إلى آفاقها المستقبلية.‏


أما على صعيد المنتخب وعلى الرغم من أن مدربنا غوربا ليس عالمياً ولا يمتلك صيتاً ذائعا إلا أنه استطاع بناء فريق قوي وجيد بدأ ينهض رويداً بعد سبات عميق, وفي آخر مباراة له مع كوريا وعلى الرغم من عدم توفر الظروف المثالية والخسارة إلا أن منتخبنا استطاع في بعض مراحل المباراة أن يجاري رابع العالم وهذه نقطة تحسب لصالح الإحتراف.‏


وإذا سألنا ما الذي ينقص كرتنا حالياً حتى تنهض فسيكون الجواب ينقصها التطبيق الحرفي للمرسوم 7 وخاصة فيما يتعلق بالاستقلال المالي وعندما يتم هذا الأمر بشكل كامل فسيسحب اتحاد الكرة الذي بات كالمنشار (عالطالع آكل وعالنازل آكل) سيسحب أيديه من جيوب أنديتنا التي تعاني أصلاً من شح مالي ووقتها ربما يكون قادراً على إعانة الأندية الفقيرة إذاً فالوقت ليس بمصلحتنا وعلى النائمين على بطن رياضتنا أن يعوا أننا بتنا في القرن الواحد والعشرين وليكفوا عن الإعتراض على أمور باتت من البديهيات في الدول التي سبقتنا كروياً بسنوات شمسية.‏

المزيد..