متابعة – مهند الحسني:
ترنو أنظار عشاق السلة السورية، يوم غد الأربعاء، إلى مدينة جدة السعودية، والتي تستضيف فعاليات النسخة (31) من نهائيات أمم آسيا لكرة السلة، بمشاركة (16) منتخباً، منها ستة منتخبات عربية، وقد وقع منتخبنا في المجموعة الثانية، إلى جانب منتخبات إيران، اليابان، غوام، وهي مجموعة ليست بالسهلة وخطف بطاقة التأهل يحتاج إلى جهود كبيرة، واللعب بجدية وقوة ووضع حد لمفاتيح القوة عند منتخبات المجموعة، وخاصة المنتخب الياباني الذي يعد الأقوى بالمجموعة، ونتائجنا معه ليست في صالحنا، على صعيد النتائج الرقمية والمستوى الفني.
منتخبنا بدأ تحضيراته منذ شهر تقريباً تحت إشراف المدرب الأميركي جوزيف ستينيغ، وقد لعب ثلاث مباريات ودية مع منتخبات مصر ولبنان ونادي البترون اللبناني، وقد خسرها كلها، ووصل المنتخب إلى مرحلة متقدمة من التناغم والانسجام، خاصة بعد أن التحق اللاعب المجنس كيرون بصفوف المنتخب، والذي سيشكل قوة هجومية إضافية للمنتخب بعد أن نجح في التأقلم مع باقي لاعبي المنتخب.
ليس المطلوب اليوم من منتخبنا أن يحقق فوزاً على اليابان، لأننا وبعيداً عن العواطف نعرف تماماً الفوارق الفنية بين المنتخبين، لكن ما نطلبه من منتخبنا أن يلعب كرة سلة حديثة، وأن يكون منافساً ونداً شرساً للاعبي المنتخب الياباني، لا أن يلعب بأداء باهت، ويخسر أداء ونتيجة، كما ظهر في لقائه الأخير بنهائيات أندونيسيا، بعد أن استعرض المنتخب الياباني وسجل (27) ثلاثية، وسط ضياع وارتباك بأداء لاعبي منتخبنا الذين أخفقوا في الظهور بصورة جميلة ورفعوا راية الاستسلام.
وينص نظام البطولة على تأهل أول كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي مباشرة، فيما سيخوض صاحبا المركزين الثاني والثالث دوراً تأهيلياً إلى دور الثمانية، في حين سيوّدع رابع كل مجموعة البطولة من دور المجموعات.
الطريق إلى جدة
وقع منتخبنا الوطني ضمن المجموعة السادسة بالتصفيات، إلى جانب منتخبات لبنان والسعودية البحرين.
خسر منتخبنا في أولى مبارياته أمام لبنان (78-87) في دمشق، ثم نجح بالفوز على منتخب الإمارات في دبي بواقع (78-63) وعاد وخسر أمام البحرين في المنامة (71-76) وإياباً خسر أمام منتخب لبنان في دبي (64-89) ثم جدد فوزه على منتخب الإمارات (86-61) وعلى البحرين (89-87) في الدوحة، وأنهى التصفيات في المركز الثاني برصيد (9) نقاط، من ثلاثة انتصارات، وثلاث خسارات.
مواجهات المنتخبين
لقاءات المنتخبين السوري والياباني تصب في مصلحة اليابان التي تتفوق علينا بثلاثة انتصارات مقابل فوز وحيد لمنتخبنا.
انتهت ثلاث منها لمنتخب اليابان، ففي عام (1999) وضمن الدور ربع النهائي، خسر منتخبنا بنتيجة (58-78) وفي عام (2001) وضمن الدور الأول، فاز منتخبنا (75-65) وفي عام (2011) وضمن الدور الأول فازت اليابان (77-55) وفي نسخة عام (2022) وضمن دور المجموعات، تلقى منتخبنا أقسى هزيمة أمام المنتخب الياباني، بنتيجة (56-117).
مما يذكر أن المجموعة الأولى تضم أستراليا (حامل لقب آخر نسختين) إلى جوار لبنان وكوريا الجنوبية وقطر، فيما تضم المجموعة الثالثة السعودية (الدولة المضيفة) والصين (الأكثر تتويجاً باللقب) والأردن والهند، في حين ضمت المجموعة الرابعة منتخبات نيوزيلندا والفلبين وتايوان والعراق، وقد فازت الصين باللقب (16) مرة، مقابل (5) مرات للفلبين، و(3) لإيران، ومرتين لأستراليا، في حين لم يسبق لأي منتخب عربي التتويج باللقب القاري.
طموح كبير
(الموقف الرياضي) التقت مع مدرب المنتخب جوزيف ستنيغ الذي أكد بأن المنتخب تحضّر بشكل جيد، ولعب ثلاث مباريات ودية جيدة، كانت كافية لانتقاء التشكيلة الأفضل التي ستشارك في النهائيات بالسعودية، وتابع يقول: المجموعة التي تضم منتخبات اليابان وإيران وغوام ليست سهلة واللعب فيها بحاجة إلى اللعب بجدية وقوة ومع ذلك سنقدم كرة سلة حديثة ومتطورة على أمل أن نتمكن من خطف نقاط الفوز من أحد منتخبات المجموعة ونتأهل للدور الربع النهائي، وختم حديثه: هذا المنتخب هو نواة لمنتخب وبابه لن يغلق أمام أي لاعب يؤكد جدارته في تمثيل المنتخب في الاستحقاقات القادمة والمهمة.