حل مشاكل كرة جبلة هل هو بالحل?!

ذات يوم كتب أحد الصحفيين العرب قائلاً: بأن القائمين على الكرة السورية يظنون أن الحل دوماً يكون بالحل!! وننقل الكلام إلى مسيرة نادي جبلة ونسأل هل حل الإدارة الحالية هو الحل لمشاكل كرة جبلة التي اعتبرت بنظر البعض غير قابلة للحل!!


لنرجع قليلاً للوراء ونقول بأنه في السنوات الثلاث الأخيرة تعاقبت على كرة جبلة ثلاث إدارات والمعاناة استمرت على امتداد عملها والمشكلة كالعادة مادية !! طبعاً مع اختلاف حجمها الذي كان يختلف باختلاف الالتزامات وأقصد مقدمات عقود اللاعبين المترتبة كل موسم وذلك لأن روافد النادي قادرة على القيام بالحمل مع دعم قليل من الخارج!! والمشكلة أن كل إدارة تبدأ لكنها لاتتابع لأسباب قد تنبع من داخل الإدارة أو من خارجها !! فالإدارة السابقة استلمت الفريق بعد مرور عدة مباريات وفي وضع فني ومادي صعب واجتهدت وأبقت الفريق ودفع معظم أعضائها من جيوبهم الخاصة أموالاً مازالت مسجلة كديون مستحقة لكنها غير قابلة للإعادة أو أنها قابلة لذلك في حال توفر الاعتماد (وعيش)!! وجاءت الإدارة الحالية قبل أيام قليلة من بدء الموسم بعد أن أطاحت الخلافات بالإدارة السابقة وكان كاتب هذه السطور من بين من تم اختيارهم في الإدارة التوافقية الجديدة والتي توافق عليها معظم العاملين في الوسط الرياضي الجبلاوي لكنه لم يتابع من منطلق صعوبة المهمة لاسيما من الناحية المادية بعد أن تغيرت المعطيات بعد الدخول للإدارة!! وذلك مع كل التقدير لكافة أعضاء الإدارة الحالية!! ونسأل هل حل هذه الإدارة سيحقق المطلوب!! وهل عندما يتحقق ذلك فإن اللاعبين سينالون مقدمات عقودهم في الوقت المناسب ورواتبهم بدون تأخير!! وستصبح استثمارات النادي قادرة على الوفاء بالالتزامات تجاه لاعبين من الصف الأول يقودون كرة جبلة في الموسم المقبل بعد أن تم التعاقد هذا الموسم مع العديد من اللاعبين من الصف الثاني والثالث في الكرة السورية بسبب ضيق ذات اليد!!! ونحن من واقع معايشتنا لكل دقائق أمور الكرة الجبلاوية فإننا نرى بكل تأكيد أن الصورة ليست ناصعة البياض إلى هذه الدرجة !!! إن رحلت هذه الإدارة!! والتفكير بوجود داعم يقوم بإقراض ولا أقول بالتبرع لنادي جبلة وقت الحاجة هي القضية الأهم التي يجب العمل عليها وليست قضية الإطاحة ببعض الأسماء!!! عندما يتم تأمين هذا الشخص فحينها ستنجح أية إدارة ستأتي ويجب إفساح المجال أمام وصولها لأنه لا الانتخابات التي خلقت حساسيات بغنى عنها ولا الإدارات التوافقية أمنت لكرة جبلة الاستقرار و عتبي على إدارة نادي جبلة الحالية أنها أوقعت نفسها في شباك المواعيد التي لم يتم الالتزام بها وكان من الأفضل وضع اللاعبين في صورة أن الرواتب ستؤدى قبل العاشر من كل شهر وأن مقدمات العقود تؤدى عندما تأتي الروافد سواء من عقود إعلان أو تبرعات فاللاعب كي يقوم بواجبه يجب أن ينال حقوقه وعندما تنقص الواجبات التي تؤديها الإدارة تكثر مخالفات اللاعبين التي لايتم إيقافها لأن القرارات الحاسمة بحاجة لأرض صلبة تقف عليها الإدارة عندما تفكر باتخاذ مثل هذه القرارات لاسيما مخالفات اللاعبين التي تجاوزت من قبل البعض الحدود المقبولة!!‏


وأقول ختاماً ومن واقع تجربة شخصية بأن الكلام سهل جداً وخاصة على المتفرجين لكن العمل شاق ومن لايصدق فليجرب وتمنياتي للإدارة الحالية التي عايشتها لأيام قليلة أن تبذل أقصى جهداها لإنهاء الموسم بالشكل اللائق وبعدها فأنا واثق بقدرة جميع أعضائها على اتخاذ القرار المناسب!!!‏

المزيد..