دوري أبطال آسيا- الجولة الثالثة عينٌ أصابت (الزعيم) أم أنّ الغرور نفخ كرته الحالمة? الاتحاد أضاع ما بحث عنه مع القادسية وألغازه مازالت قائمة
عندما كانت الأخبار السيئة تصلنا من الدوحة إلى الحمدانية مباشرةً كنّا نعزّي أنفسنا بالقول: هنا شيء ما يستحقّ أن نركّز تفكيرنا به وهو الفرصة الأخيرة للمدرسة الملكية (الاتحاد), وقد كانت هذه الفرصة طوع بناننا
لولا لحظات من التردد وحالات من الفوضى وقعت بها الكرة الاتحادية في ثالث جولاتها الآسيوية..
التعادل (2-2) مع القادسية الكويتي قد يكون مقبولاً عند الرجوع إلى أرشيف المشاركة لاحقاً, لكنه ليس مقبولاً لمن عاش الحالة واقترب من تفاصيلها ووقف على كلّ شاردة وواردة بها, وبالمحصلة أصبح فريق الاتحاد أمام خيار وحيد في هذه البطولة وهو الفوز في جميع مبارياته على ألا يفوز باختاكور بأكثر من مباراة وبشكل أدقّ فإن خروج الاتحاد من الدور الأول لهذه المسابقة هو الحقيقة التي علينا الاعتراف بها..
قبل يومين من المباراة اتصلتُ برئيس نادي الاتحاد السيد عمر كيال ورجوته أن يفتح أبواب الملعب مجاناً أمام الجمهور وأن يدعو هذا الجمهور لمصالحة فريقه من خلال هذه المباراة وأعجبته الفكرة ووعد أن يعرض هذا الاقتراح على مجلس الإدارة في اجتماع يوم الاثنين الماضي وأوفى بوعده لكن مجلس الإدارة لم يوافق على الاقتراح وخرج بحلّ وسط وهو تخفيض سعر البطاقة إلى (50) ليرة سورية ونُشر هذا الخبر في الصحف وعلى هذا الأساس جاء الجمهور إلى الحمدانية لكنه فوجئ ب (100) ليرة سعراً للبطاقة فعاد قسم كبير من هذا الجمهور أمام أعيننا والقسم الآخر كبس على الجرح ملحاً وتابع سيره إلى المباراة…
سؤالي لإدارة نادي الاتحاد: كم كان ريع المباراة?
هل نتخلّى عن هذا الجمهور مقابل (350) ألف ليرة سورية وهل مستقبل نادي الاتحاد متوقف على هذا المبلغ?
ومن الدوحة!
قبل أن تنطلق مباراة الكرامة مع الغرافة القطري جاءني أكثر من اتصال أزرق يزفّ خبر تعادل سابا الإيراني والوحدة الإماراتي لأن هذه النتيجة تفسح المجال أمام صدارة وبفارق (5 نقاط) للكرامة في حال فوزه على الغرافة القطري والذي خسر مباراتيه السابقتين وعلى هذا الأساس هيأنا أنفسنا لاحتفال خارج عن المألوف لكن الفرحة لم تبلغ مداها….
قالوا: الغرافة سجل هدفه الأول من ضربة جزاء.. تفاءلنا بهدف الغرافة لثقتنا بأن المشهد سيتكرر كما حدث في المباراتين السابقتين حين كان يتأخر الكرامة بهدف ويفوز بهدفين لكن الثاني والثالث والرابع أوجعوا قلوبنا على التوالي لدرجةٍ عجزنا فيها عن التعقيب أو التعليق على ما يحدث للكرامة..
النتيجة كانت صاعقة وكان بالإمكان أن تتضاعف والسؤال يجب ألا يقف في وجه عودة الكرامة إلى ما بدأ به مشواره في البطولة الآسيوية: هل أصابت فريق الكرامة عينٌ أم أنّ الغرور بدأ يحشو كرته?
ضعف الخبرة
حرم الاتحاد من الفوز
حلب- محمد أبو غالون:
أضاع تلامذة المدرسة الاتحادية ثلاث نقاط مهمة جداً في مباراتهم أمام القادسية الكويتي بعد أن قدّموا مباراة جيدة المستوى الفني افتقرت للخبرة في المراحل الحاسمة منها والتي كانت أحد أسباب التعادل وما عجز عنه مهاجموا القادسية قدمه لهم لاعبوا الاتحاد وسجلوا في مرماهم فضعفت حظوظ التأهل للدور الثاني من هذه المسابقة.
فرض الاتحاد حضوره منذ البداية فهدد الآغا بتسديدة ارتدت من أقدام المدافعين ومع أول تواجد للفريق الكويتي يحصل على ركلة جزاء نفذها بدر المطوع واضعاً فريقه في المقدمة في الدقيقة (19) ولم يمهل شباب الاتحاد ضيوفهم إلا دقيقتين حين أرسل الراشد كرة مقشرة على رأس الآغا الذي تابعها في المرمى وأبعدها الخالد لتجد قدم الحمصي مجد المتقدم من الخلف ويدرك بها التعادل وتابع الاتحاد ضغطه على مرمى نواف الخالد واستغل الراشد تقدمه وأرسل كرة لولبية ارتطمت ببطن العارضة وإلى داخل المرمى لكن الحكم لم يثبت الهدف واعتمد الضيوف على المرتدات والتي كادت إحداها أن تسفر عن هدف من تسديدة البلوشي التي جاورت القائم وفي الشوط الثاني تناوب الفريقان في السيطرة على المجريات وكانت البداية مع تسديدة عبادة السيد القوية ردّ عليه كيتا برأسية خطيرة تألق الجركس في صدها واستعاد الاتحاد بمشاركة العيان توازنه وكاد العيان نفسه أن يسجل مرتين واستمر الوضع على ما هو عليه حتى الدقيقة (83) حين نجح الآغا عبد الفتاح وبعد صيام طويل عن التسجيل بزرع القبلة الثانية لفريقه بعد تسديدة من قبل محروق وجرت اللحظات الأخير بما لا تشتهي سفن الاتحاد وتحولت كرة تراوري من قدم بكري طراب إلى شباك ياسر جركس ليفرح القادسية بهدية الاتحاد الغالية..
مثّل الاتحاد
جركس- عزيزة- حميدي- طراب- حمصي – شيخ العشرة- عبادة- آمنة- الراشد (البيف)- الضامن (عيان) – الآغا (عريان).
مثّل القادسية
الخالدي- النمش- الشمالي- زنامير- مبارك- خلف- السلامة- أكيتا- البلوشي (العتيبي)- المطوع- الموسى (المطيري)- لوسيو (تراوري).
مختصر مفيد
– محمد إبراهيم مدرب القادسية قال في المؤتمر الصحفي: التعادل إيجابي بالنسبة لنا ونقطة أحسن من لا شيء وفريق الاتحاد قدم مباراة رائعة وكان الأقرب للفوز.
– حسين عفش مدرب الاتحاد قال: أنا راض عن أداء فريقي ونفذوا 70% مما طلبته ولكن سوء الحظ جعلنا نخرج متعادلين والنتيجة غير عادلة وفريقنا كان أقرب للفوز.
ترتيب المجموعة
باختاكور (6نقاط) – فولاذ (4)- القادس¯ية (4) – الاتح¯اد (2)