خرج الجيش سالما غانما من مطب الحرية الذي سبق له من قبل أن أحرج كبار الدوري الكرامة والوحدة والاتحاد وكاد أن يلحق بالجيش الموال نفسه لكن خبرة وحنكة لاعبو الجيش ودافعهم القوي للحفاظ على القمة مكنهم
من الوصول للنقاط الثلاثة ومن أهم عناوين اللقاء الفنية يمكن أن نقول أن الكابتن أبو السل نجح حتى الآن في المحافظة على صدارة الجيش بلا خسارة وأن نظيره يونس داوود استمر في نفس القالب في شكل وطبيعة اللعب اعطاء المبادرة والأفضلية للخصم في الشوط الأول والهدف من خياره التكتيكي هذا استنزف طاقة المنافس وبالتالي خلق حالة من تكافؤ القدرات البدنية للاعبيه تخولهم أن يجابهوا الجيش الأجهز والأقدر والأقوى ونجح في معادلة الأداء في الشوط الثاني بعد أن سلم لخصمه الملعب في الشوط الأول وأخفق في الأخرى معادلة النتيجة بسبب هدف أحمد عزام وبفضل قدرات الجيش الذي بدا أوزن ثقلا وأحسن تنظيما وانتشارا ومن أهم نقاط التلاقي في الفريقين محاولة النجاح في تطبيق منهجية 2/5/3 وآلية تنفيذها الحركية وعلى هذا الصعيد نجح الجيش لأنه امتلك خماسي في وسط الملعب اياد الحلو ورغدان شحادة على الجانبين ونهاد حاج مصطفى وأحمد عزام وفراس تيت في العمق وأولئك الخمسة حسنوا الربط بين خطوط الفريق وشكلو عبئا على نجمار الذي بذل مجهودا كبيرا في الشق الدفاعي والتهى محمد الحسين في مراقبة التيت بلا جدوى ووحده عبد الرزاق الحسين حاول التغريد خارج السرب ولكن لم ينجح هذه المرة..
وبقي أن نذكر أيضا أن قائدي الفريقين في أرض الميدان طارق جبان وعلي الشيخ ديب أحسنا وأجادا في دورهما وخاصة هذا الأخير الذي أبلى بلاء حسنا ذكرنا بأيام عزه.
الطريق الى المرمى
د54 الظهير العصري رغدان شحادة يرسل كرة عرضية من جانب منتصف الملعب الى عمق الدفاعات الخضراء ينسل أحمد عزام ويرتقي للكرة الموزونة ويسجل من وضع نموذجي عن يسار الآغا الذي اندهش واقفا مراقبا لها في الشباك.
فرص تستحق الذكر
د17 عرضية رغدان شحادة على رأس فراس تيت الذي يهدر فوق المرمى والآغا خارج المرمى.
د22 جملة تكتيكية بين الزينو ورغدان وتمريرة من ذهب للشعبو المنفرد الذي يهدر من داخل الستة أمتار.
د40 تصويبة فراس الأحمد القوية وتدخل الأزهر الناجح ينقذ المرمى من فرصة هدف.
د47 بينية نجمار عثمان الرائعة الى عبد الرزاق الحسين ولكن العارضة تقف في طريق تصويبته.
د80 نهاد ينفرد بالحارس ولكنه كب الكرة بشكل غريب جانب القائم للمرمى الأخضر.
د90 تمرير سحرية من علي الشيخ ديب تحضر على قدم سمير بكري وباسل يوسف داخل الستة أمتار ولكن الرعنة وضعف التركيز بدوا على الحرية أغلى فرص اللقاء وأخطرها.
حكام وبطاقات
قاد المباراة بنجاح لافت عبر أداء تكتيكي أرضى الفريقين الدولي السابق سليمان أبو علو وساعده على الخطوط كلا من فؤاد جنيد وحسن نزال وعبد الرزاق جبان كحكم رابع.
وراقبها إداريا لطفي كركوتلي وتحكيميا بسام طارش ونال البطاقات الصفراء كلا من علي الشيخ ديب ونجمار عثمان وأيمن قاشيط(الحرية) وطارق جبان ونهاد حاج مصططفى (الجيش).
على المدرجات
تابع اللقاء حوالى 3000 آلاف متفرج بينهم 300 جيشاوي قدموا من العاصمة وبدا أن النقل التلفزيوني قد أثر نوعا ما على الحضور الجماهيري لجمهور الأخضر علاوة على التأثر بنتيجة الخسارة السابقة مع الفتوة (0-3) في دير الزور.