دود الخل »منو وفيه« والإدارات عاجزة عن تقديم نفسها
تألمت كثيراً وأنا أقرأ التقارير التي أعدها الزملاء المراسلون عن أندية الدرجة الثانية في ختام موسمها الكروي 2005-2006 لأن مافيها من تخبطات وأخطاء يجعلها عاجزة عن تقديم أي عمل كروي جيد, بل إنه يشل حركتها ويهدد وجودها ومع هذا استمرت رحلتها بفضل بعض الغيورين والمخلصين..
هل تخطر هذه الأندية على بال أحد? وهل هي موجودة على خارطة اهتمام أي مسؤول رياضي, وهل مافيها من أخطاء هو وليد هذا الموسم أم أن الداء مزمن والدواء مفقود?
تمنيت أن أجد في أحد التقارير أي لفتة إيجابية تجاه إدارات هذه الأندية ولكن عبثاً..
أخذت الإحتمال الأسوأ وهو وجود مواقف شخصية بين زملائنا المراسلين وإدارات الأندية ولكن هل من المعقول أن يكون ذلك بالإجماع?
ماهو مثبت ومستمر منذ عدة مواسم:
أولاً: -العمل في الدرجة الثانية يكون تحت بندين لا ثالث لهما: إما محاولة الصعود إلى الدرجة الأولى أو الهروب من الهبوط إلى الدرجة الثالثة أي أن العمل من أجل تحسين وجه كرة القدم وتطويرها ليس موجوداً ولايخطر على بال أحد.
ثانياً-عدم وجود أي خطة مدروسة تنطلق على أسسها كرة الثانية وغياب الكفاءات المطلوبة في الإدارات والأطقم الفنية..
ثالثاً-عشوائية إنجاز الدوري الخاص بهذه الدرجة والقرارات المتناقضة المتخذة بحق أنديتها وتأجيل مبارياتها وتغيير ملاعبها أي أنها لاترتكز على قاعدة ثابتة وواضحة..ووفق هذه المعطيات الأولية فإن ناتج كرة الثانية متوافق تماماً مع المقدمات ولن تتحسن هذه النتائج مالم تحدث ثورة كروية حقيقية في البنية التحتية لكرة الدرجة الثانية, ومن خلال احتكاكي مع رئيس وأعضاء اتحاد كرة القدم فإن النية موجودة لديهم لإحداث تغيير جذري في آلية مسابقات كرة الثانية ونتمنى أن ترى كرة الثانية مع التغييرات القادمة ما يجعلها حاضرة بقوة في حسابات كرتنا الوطنية..