لم يكن لدينا أدنى شك بأن نادي البوكمال سيهبط إلى دوري الدرجة الثالثة بكرة القدم فمنذ بداية الدوري وإدارة نادي البوكمال تتخبط في اتخاذ قراراتها
وأغلب القرارات كانت فردية لأن رئيس النادي تفرد في اتخاذ هذه القرارات وهمش بقية الأعضاء الذين يقتصر عملهم على التوقيع على محاضر الجلسات وتناول الشاي في غرفة الإدارة وأمام هذا الوضع السيء وكثرة الوعود الخلبية التي كانت تطلقها الإدارة من حين لآخر انفلتت الأمور من بين يديها وكان اتحاد كرة القدم بالمرصاد لكل نفس يصدر من نادي البوكمال وكان متحاملاً جداً على فريق البوكمال فعاقبه ثلاث مرات عقوبات قاسية وخاصة العقوبة الأخيرة التي قصمت ظهر النادي ولا يستطيع أحد أن ينكر انفلات لاعبي البوكمال وعدم التزامهم وانضباطهم كان من أسباب الهبوط ففي أكثر من مناسبة أعلن هؤلاء عصيانهم وتخلفوا عن التمارين وشكلوا شللاً داخل الفريق وقد لعب بعض أفراد الإدارة دور المحرض لهؤلاء وقد كشفناهم سابقاً وعبر صفحات الموقف الرياضي ورغم كل المحاولات من الخيرين في نادي البوكمال لإنقاذ الفريق من شبح الهبوط إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل بسبب الفردية في اتخاذ القرارات ولأن التدخل لم يكن في وقته المناسب لقد صرف نادي البوكمال (بعد فوات الأوان) الكثير من الأموال لإبقاء الفريق في دوري المظاليم عن طريق جلب لاعبين من خارج المدينة لكن أغلب هؤلاء كان عمرهم الافتراضي في الملاعب قد انتهى لذلك لم يقدموا أي فائدة تذكر للفريق إلا استنزاف أمواله لقد نامت جماهير نادي البوكمال يوم السبت قبل الماضي حزينة على هبوط فريقها ونزلت دمعة حزن على خد نادي البوكمال هذا الخد الذي اعتاد على اللطم من أبنائه ومن أهل الحل والربط في اتحاد كرة القدم لقد حملتنا جماهير نادي البوكمال أمانة بأن ننقل عبر صفحات الموقف الرياضي نداءها إلى إدارة نادي البوكمال بالاستقالة الجماعية لأنها دمرت النادي ووقفت على أطلاله ولأنها لم تجلب لنادي البوكمال ومنذ أكثر من خمسة عشر عاماً إلا العقوبات.