(بلاي أوف) دوري الكرة المُمتاز بنكهةٍ واقعيّة

متابعة – أنور الجرادات: 

الفرسان الأربعة و”الحصان الأسود”، هكذا يجب أن يكون العنوان الأمثل للمربّع الذهبي من دوري الكرة الممتاز..

فعندما تُنصف كرة القدم مَن يستحق، يصبح المربّع الذهبي في دوري الكرة الممتاز الأكثر واقعية منذ سنوات.

( الكرامة ، أهلي حلب ، الوحدة ، حطين )  هذه الأندية المثابرة أظهرت احتراماً لعشاق كرة القدم طوال البطولة، وتأهّلت إلى المربع الذهبي ( البلاي أوف ).

الفرسان الأربعة والحصان الأسود، هكذا يجب أن يكون العنوان الأمثل للمربّع الذهبي من دوري الكرة المُمتاز، بعد تأهل أفضل الفرق إلى المرحلة الأخيرة إلى جانب “الحصان الأسود” نادي الوثبة الذي فاجأ الجميع بوصوله إلى هذه المرحلة، رغم معاناته المستمرّة في الدوري المُمتاز وعدم قدرته على التتويج باللقب.

وصول الرباعيّ إلى هذه المرحلة كان الأكثر واقعيةً وإنصافاً، وحتى الوثبة بنظر الكثيرين كان يستحق التأهل بعد أن بدا مُستقراً طوال الموسم، فيما هناك بعض الأندية عانت من مشكلاتٍ فنية!

في المُقابل، عملت بعض الأندية على تصحيح مسارها منذ بداية الموسم، لتعيد هيبة الفريق الهجوميّة وصلابته الدفاعية، ولتصبح الأقوى، ولم يكن بعض مدربيّ الأندية أقل نجاحاً مع الأندية الأربعة التي تأهلت إلى المربع الذهبي البلاي أوف، فقد نجح بعض المدربين في بناء فرقهم، وقادوه ببراعة ليزيحوا عن لاعبيهم مفهوم النجم الواحد، وليحوّلوا الفريق إلى كتلةٍ واحدة مترابطة، تُبدع في الهجوم والدفاع، وليجعلوا الحلم بظفر اللقب يقترب أكثر فأكثر.

بدورهم أيضاً مدربو الأندية الأربعة التي تأهلت، تمسّكوا بحلمهم في الوصول من جديد إلى خط النهاية في الدوري المُمتاز، وبالتالي التأهل إلى نهائيات المربع الذهبي، بفضل ذكائهم التكتيكيّ وقدرتهم على قراءة مُنافسيهم، والشخصية التي أكسبت لاعبيهم قوةً وثقة أمام أقوى الخصوم؛ فتحولت معهم فرقهم إلى فرق لاتقهر ولا تخشى أحداً.

وهناك بعض الأندية فرضت نفسها كخصم قوي، بإدارة دفاعيّة مُحكمة وهجوميّة مُنظمة، مقدمةً أداء محترماً واقعياً، لكن لم يحالفها الحظ، لظروف خاصة، وخارجة عن إرادتها، وخاصة منها الجانب المادي، وفي بعض الأحيان الجانب الفنيّ والإداري.

الأندية الأربعة التي تأهلت تريد الحصول على اللقب، وستسعى جاهدة إلى تحقيق هذا الهدف، وقدّمت هذا الموسم وجباتٍ دسمة من المُتعة والإثارة، وهي تقف اليوم على أبواب كتابة قصة جديدة بالكامل، وسط تساؤلات عدة : من سيتوّج بالدوري؟ وهل سنرى بطلاً جديداً يُعانق المجد أم يتكرّر الإنجاز؟