كأننا لم نبدأ بعد, والنقاط الباقية في دوري المحترفين هي الأغلى على الإطلاق, هي النقاط الذهبية
في حسم الصراع على اللقب الأغلى محلياً..
أمام الجيش فقط (9) نقاط وإذا ما نالها كلّها يستطيع أن يقطع الطريق نهائياً على فوز فريق الوحدة باللقب وتبقى المسألة عالقة بينه وبين الكرامة..
أمام الكرامة (12) نقطة مع مباراته اليوم مع الفتوة والقبض على هذه النقاط يعني تتويجه ببطولة الدوري وفي هذه الحالة لن يلتفت لأي نتيجة أخرى لمنافسيه…
وأمام الوحدة الثالث (12) نقطة أيضاً وفوزه بها كاملة قد لا تعني له شيئاً أكثر من المركز الثالث الموجود فيه حالياً وهو الأكثر انتظاراً بين الفرق المتنافسة على اللقب إذ عليه أن ينتظر خسارة الجيش مرّة والكرامة مثلها وأن يحصد نقاطه كاملةً….
كلّ هذه الحسابات ستحضر في مباراتي اليوم في العباسيين بين الوحدة والاتحاد وفي ملعب خالد بن الوليد بحمص بين الكرامة والفتوة فماذا عنهما?
في حمص لن يكون أمام الكرامة أي خيار سوى الفوز على ضيفه الفتوة الذي يلعب بعيداً عن أي ضغط ومتحرراً من أسر النقطة وتعقيدات الحسابات ومن هذا المنظور قد تتحول المباراة إلى مغطس حقيقي لأصحاب الأرض الخارجين من موقعة آسيوية صعبة والمكبّلين بخيار الفوز وحده.. في الحالات العادية يكون فوز الكرامة هو الأقرب لكن وفق هذه المقدمات فإن أبواب المفاجآت مفتوحة على مصراعيها…
وفي العباسيين من الطبيعي أن يلقي الوحدة بكلّ ثقله في هذه المباراة ويستفيد من تعب فريق الاتحاد العائد من الكويت إلى الملعب مباشرة وأن يتمسك بالفرصة حتى اللحظة الأخيرة ويبدو فوز الوحدة قريباً جدّاً.