كنا ولا نزال مع اتحاد كرة القدم عندما يطبق اللوائح على
كافة أنديته دونما محاباة أملاً بأن يسهم وفق رؤية فنية مدروسة بالارتقاء العمودي للعبة لكننا لانزال نفاجأ بأمور تصدر عن اتحاد الكرة تعيدنا لدائرة الشك حول استمرار العمل تبعاً لمبدأ المحاباة وعدم تكافؤ الفرص ففي بلاغ اتحاد القدم رقم 11 الصادر بتاريخ 20/4/2006 والمعمم على المحافظات تم توزيع أبطال قدم الثالثة في المحافظات والتي تأهلت للأدوار النهائية معتمداً التوزيع الجغرافي المنطقي لحد كبير لكن المفاجأة كانت أكبر عندما دعى مندوبي الأندية المعنية لإجراء قرعة المباريات عندما طرح مجدداً موضوع إعادة ترتيب المجموعات والسؤال المطروح لماذا القرعة هي الحل الوحيد وأين رؤية الاتحاد التي يجب أن يدافع عنها ويتمسك بها وما هي مبررات الاعتراض على التوزيع الجغرافي وإذا قبل هذا الاعتراض فكان من الأولى من اتحاد اللعبة وتحقيقاً لمبدأ العدالة وتكافؤ الفرص أن توضع الفرق الهابطة من الثانية في الموسم اطاحني وهي »المحافظة – الفرات – الكسوة« على رأس المجموعات وبعدها تجري قرعة للفرق المتبقية أما الطريقة التي لجأ إليها اتحاد اللعبة ليثبت حياده فقد أنتجت مجموعات قوية لا تراعي تكافؤ الفرص حيث ضمت المجموعة الثالثة الفرات والكسوة الهابطين من الثانية إضافة للخابور والجلاء فيما بدت المجموعة الثالثة وكأنها مرتبة ليصعد المحافظة وقد ضمت إلى جانبه أندية جاسم – تلبيسة – الباب كما بقيت مجموعات ضعيفة تماماً يتوقع أن تصدر فرقاً متواضعة قليلة الخبرة لدوري الثانية وبمنتهى الشفافية أثارت عملية إعادة قرعة الثالثة دونما مبررات وأسس معقولة ردود فعل سلبية كثيرة وأسئلة لن تنتهي بانتهاء المباريات ولعل السؤال الأبرز والأهم لمصلحة من جرى ذلك…?!