أعلنت وكالة الأنباء الايطالية (إنسا) أن رئيس الاتحاد الايطالي لكرة القدم فرانكو كارارو استقال من منصبه بعد نشر التسجيلات الهاتفية التي يتورط فيها
الحكام وفريق جوفنتوس متصدر وحامل لقب الدوري.وبات كارارو (66 عاماً), الذي استلم منصبه في 28 كانون الأول 2001 أول ضحايا فضيحة الحكام التي تهز منذ أيام عدة الكرة الايطالية.
بدأت الفضيحة الأسبوع الماضي مع نشر وسائل الإعلام الإيطالية للتسجيلات الصوتية لمكالمة هاتفية بين مدير نادي جوفنتوس لوتشيانو موجي وبييرلويجي بايريتو, عضو سابق في لجنة الحكام في الاتحاد الايطالي, يطلب منه الأول تعيين حكمين معينين للمباراتين ضد ميسينا وميلان. وارتفعت الأصوات مطالبة باستقالة كارارو باعتباره المسؤول الأول في الكالتشيو.
وكانت صحيفتا (لا غازيتا ديللو سبورت) و(كورييري ديلا سيرا) نشرتا تسجيلاً للاتصالات التي قام بها موجي مع بايريتو, لتعيين حكام معينين لبعض المباريات لفريق السيدة العجوز وكذلك مباراته مع ديورغارندز السويدي عام 2004 في إطار مسابقة دوري أبطال أوروبا, إذ كان بايريتو يشغل في الوقت نفسه نائب رئيس لجنة الحكام في الاتحاد الأوروبي.
وذكر الاتحاد الايطالي في بيان له أنه تلقى تسجيلات الاتصالات التي قام بها موجي من مكتب المدعي العام في تورينو في آذار الماضي, مضيفاً: هذه الوثائق الجديدة والمعقدة تجعل كل التحقيقات الأخرى التي قمنا بها بعيدة عن الموضوع. وفتح هذا التحقيق فعليا في آذار الماضي لكن لم يتم الكشف عنه إلا قبل أسبوعين , وبحسب الصحافة الايطالية فإن الوثائق التي قدمت لن تكون كافية لتجريم جوفنتوس بتهمة الفساد أو التلاعب بنتائج المباريات, لكنها قد تؤدي إلى فرض عقوبات على السيدة العجوز.
وكان الاتحاد الايطالي فتح تحقيقاً مؤخراً يتعلق بعدم قانونية بعض الأعمال التي تقوم بها جمعية وكلاء اللاعبين والتي يرأسها نجل موجي اليساندرو. وسيبدأ الاتحاد الايطالي في الاستماع إلى الحكام المعنيين بالتسجيلات الصوتية قبل الاستماع إلى جيرودو وموجي.