ألمونيا أهدى اللقب لبرشلونة.. فينغر يتهم التحكيم.. وريكارد يدخل التاريخ

بجدارة واستحقاق نجحت كتيبة برشلونة الإسباني


بقيادة الكاميروني الداهية صامويل إيتو والبرازيلي الممتع رونالدينيو في كتابة النهاية السعيدة لمسيرة حافلة بالانتصارات وقادت فريقها إلي منصة التتويج في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم البطولة الأكثر إثارة ومتعة وجماهيرية في مختلف بقاع العالم.‏


لقد حول برشلونه تأخره بهدف إلى فوز مستحق على مدفعجية أرسنال الإنكليزي 2/1 باستاد سان دوني في نهائي البطولة وسط حضور جماهيري بلغ 80 ألف متفرج..‏


الفوز الذي أحرزه برشلونه منحه لقباً غالياً رفع رصيد الكرة الاسبانية إلي رقم قياسي في عدد الألقاب وصل إلى 11 لقباً منها 9 ألقاب لريال مدريد ولقبين لبرشلونة في حين جاءت الكرتان الإيطالية والإنكليزية في المركز الثاني ولكل منهما 10 ألقاب. ودخل الهولندى فرانك ريكارد المدير الفني لبرشلونة التاريخ بعد أن أصبح المدرب الخامس الذي يفوز بالبطولة لاعباً ومدرباً بعد كل من الأسبانى ميغيل مونوز والايطاليين جيوفانى تراباتونى وكارلو أنشيلوتى والهولندى يوهان كرويف‏


فبالرغم من تقدم أرسنال بهدف في الشوط الأول وهو يلعب بعشرة لاعبين بعد طرد الحارس الألمانى ينس ليمان الذي بات أول لاعب يطرد في المباراة النهائية منذ انطلاق مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم عام 1956 . وكان ليمان قد حافظ على نظافة شباكه لمدة 935 دقيقة على التوالي قبل أن يطرد, وحل مكانه الأسباني مانويل المونيا إلا أن لاعبي برشلونة نجحوا في اختراق الدفاعات الحصينة للفريق الإنكليزي وأحرزوا هدفين في وقت قاتل ورغم أن الدفاع يتحمل جزءاً من مسؤولية الهدفين إلا أن المسؤولية الأكبر تقع على الحارس مانويل ألمونيا الذي تصدى لتسديدتي إيتو وبيليتى بقدمه بدلاً من أن يتصدى لهما بجسده وهو خطأ لا يقع فيه حارس مرمى مبتدىء. وقد فشل المونيا في الحفاظ على عذرية شباك فريقه التي حافظ عليها ليمان لمدة تزيد على ألف دقيقة وعلى مدار عشر مباريات كاملة في البطولة.‏


وساعد على خسارة أرسنال التغيير الغريب الذي أجراه أرسين فينغر المدير الفني للفريق في الشوط الثاني بخروج فابريغاس أحد أفضل لاعبي الفريق ونزول ماتيوفلامينى الذى لم يكن له أي دور في اللقاء, هذا بالطبع إلى جانب تحمل مهاجمي الفريق وفى مقدمتهم تييرى هنري المسؤولية بعد أن أضاع العديد من الفرص السهلة التي كانت كفيلة بحسم اللقاء.‏


قدم الفريقان مباراة أكثر من رائعة احتبست فيها الأنفاس لإثارتها وقوتها ومتعتها وكانت بداية نفحات الكرة الجميلة التي ننتظرها بعد أيام في ألمانيا حيث كأس العالم.‏


وعقب المباراة قال ريكارد صانع الإنجاز عقب المباراة : لم أشك لحظة في قدرات وإمكانات لاعبينا وأعلم جيداً أنهم قادرون على تصحيح الأوضاع وقلب الموازين في أي لحظة وقد حدث ماتوقعته وأنا لا أملك سوى توجيه الشكر لهؤلاء اللاعبين الذين أضافوا إنجازاً غالياً وجديداً إلى الكرة الاسبانية وعززوا صدارتها من الألقاب وإن ماحدث لم يكن صدفة ولكنه بفضل منظومة عمل ناجحة وأهدى ريكارد اللقب إلى جماهير برشلونة الغفيرة التي ساندت الفريق خلال مسيرته بالبطولة.‏


ومن جانبه أعرب أرسين فينغر المدير الفني لأرسنال عن حزنه الشديد للهزيمة وضياع لقب غال وقال: كنا الأقرب للفوز لكن التوفيق جانبنا ولم أتوقع سيناريو المباراة ولا أنكر أن حالة الطرد أربكت حساباتي وعلى كل حال الكرة فائز ومهزوم وأنا لا أملك سوى تقديم التهنئة إلى برشلونة.‏

المزيد..