رعاية دوري المحترفين .. هل قُضي الأمر؟

الموقف الرياضي _ أنور الجرادات :

كنت أتوقع أن يُسارع اتحاد الكرة إلى إصدار بيان رسمي يوضح فيه إلى أين وصلت الأمور في موضوع رعاية دوري المحترفين، والشركة أو المؤسسة أو الجهة الراغبة في استثمار ورعاية دوري المحترفين، فالأقاويل كثيرة والمعلومات أكثر بأنه حتى اللحظة لا توجد أيّ شركة أو مؤسسة أو حتى جهة تنوي شراء حقوق الرعاية والتسويق التلفزيوني لدوري المحترفين !

لا أريد الخوض في بعض التصريحات ، ودورهم في تمرير معلومة الاعتذار من الكثير من الشركات والمؤسسات وحتى الجهات ، وكنت أتوقع أن يتفاعل معها اتحاد الكرة بحيث يضع الأمور في نصابها، تأكيداً أو نفياً، بدلاً من التزام الصمت وترك الحبل على غاربه في هذا الاتجاه.

الاعتصام بالصمت، مع أنه فضيلة، لكن ليس مُستحباً ولا مُحبذاً في جميع الأوقات، فهناك أمور على قدر كبير من الأهمية، وتحتاج إلى توضيح وتبصرة، سواء تعلق الأمر بالإعلان الرسمي عن اعتذار  أو حتى المساعي الحميدة التي تُبذل والجهود مشكورة للساعين من أجل الدفع بتأمين أرضية وشروطٍ منطقية، يأتي من خلالها العديد من الشركات والمؤسسات والجهات للحصول على شراء حقوق الرعاية والتسويق والإعلان لدوري المحترفين …

ليس هناك ما هو أفضل من المُكاشفة والمصارحة والنزوع باتجاه الشفافية، خصوصاً في الشق المُتعلق بالعمل الجماهيري، والذي يتصدّر مشهده كل ما له علاقة بالحركة الرياضية، باعتبارها الأكثر نشاطاً وحراكاً وتأثيراً ، بأحداثها التي لا تتوقف على مدار الأيام والسنين.

وعدم وجود اتفاق أو هناك شبه اتفاق أو هناك مساعٍ حثيثة تُبذل لتأمين الرعاية يحتاج إلى إعلان رسمي، وفي حال تأكيد الخبر، فإن فيضاً من الأسئلة سوف يطرح نفسه على نحو : هل هناك بديل؟

وبالطبع فإن هناك بالتأكيد شركات تسعى إلى تحقيق هذا الأمر، لكن حتى هذه اللحظة هي خارج سياق السؤال، لأنها دائمة التفاعل والرعاية للكثير من مفاصل الحركة الرياضية بما في ذلك الألعاب غير الجماهيرية؟

تُرى .. ما الذي دفع العديد من الشركات والمؤسسات والجهات كي (ترفع يديها) عن رعاية الدوري؟ هل وجدت فيه سلعة غير مغرية ولا ناجعة للترويج وبرامجها وخطواتها، الآنية منها والمستقبلية؟ أسئلة كثيرة بالإمكان طرحها على هذا الصعيد.

المزيد..
آخر الأخبار