الآن وقد انتهى دوري كرة القدم لموسم 2005 – 2006 فقد أصبح من الواجب علينا أن نقف أمام تجربة نادي المجد متسائلين ومستفسرين عن مجمل أمور كان لزاماً علينا من باب الوفاء لهذا النادي العريق أن نقف ونطرح أسئلة ونجد لها أجوبة ترضي العقل
والمنطق لعمل نعترف أنه شاق ومتعب لمن يعمل به وكان لزاماً علينا تجاهه وتجاه جماهير النادي الوفية أن تعرف ما كان يدور داخل غرف النادي ويجب أن يكون الجميع من الشجاعة بحيث نقول إننا كلنا أمام تساؤل كل بما عمل به ويقف من تبقى من أعضاء مجلس الإدارة ليجيبوا على أسئلة كثيرة وملحة وأرجو أن لا يفهم أحداً إن من وراء ما أكتبه قصداً أو غاية فأنا أكتب وأنا مستقيل بإرادتي من عضوية الإدارة وأكن لزملائي كل احترام وتقدير وأتمنى أن لا يكون لاختلاف الرأي والرؤية أي تأثير على أي علاقة مع أحد وأن نتقبل بعضنا البعض رغم اختلاف أرائنا.
إن ما لا يدركه كثير من رؤساء أنديتنا ومنها نادي المجد أن الأندية لا يمكن أن تدار بشكل فردي أو بالاعتماد على شخص وأن رئيس النادي ولو دفع بعض المال كدين لا يمكن أن يصبح ملكاً للنادي أو يظن أنه يستطيع أن يديره بالشكل الذي يظن لأن النادي ملكاً لجماهيره ولشخصيته الاعتبارية ومن يظن أنه يستطيع تحريك أعضاء مجلس الإدارة على شكل بيادق في رقعة شطرنج فيكون واهماً مخطئاً فالعمل الجماعي هو الحل الأمثل في أي مفصل من مفاصل العمل الرياضي فحيثما يكون الرأي جماعيا يكون النجاح وحيث يكون العمل فرديا فمصيره الفشل…
إن العمل الرياضي في مجال الأندية يختلف عنه في مجالات الاتحادات واللجان الفنية لأنه عمل على تماس مع الجماهير فأنت ملزم بالتعامل مع سائق التكسي كما يلزم بالتعامل مع المهندس والطبيب وهو بحاجة إلى مجموعات عمل تتشارك في توزيع المهام بشكل يجعل للنادي صورة نادي جماعي لا صورة بقالية تدار من صاحبها فهل يعقل أن يرتبط مصير النادي من كرة القدم إلى السباحة إلى الشطرنج إلى كرة الطاولة إلى المستخدم إلى المحاسب بشخص رئيس النادي أو عضو إدارة فهذا شيء مصيره الفشل بل إنني أقول إن النادي بحاجة كما قلت إلى مجموعات ومجموعات تتنافس وتتحاور لتقدم خبراتها وأعمالها حتى تصل إلى رئيس النادي الذي على أساسه يتخذ القرار فكم قرار اتخذته إدارة النادي ارتجالياً كان خطأ وكم قرار اتخذ في اجتماع الإدارة ثم عطل ولم ينفذوكم قرار كلف النادي مبالغ طائلة جداًولنا بعض الأمثلة وليس كلها فإذا تحدثنا عن كرة القدم مثلاً فنسأل كم تعاقد النادي مع لاعب ثم وجد أن تعاقده خاطئ بل إن هؤلاء اللاعبين لم يقدموا للنادي أي فائدة تذكر بل إن الجهاز الفني الخائف دوماً من عصا التغيير كان يجامل في كثير من الأحيان لأسباب هو وحده يعرفها تارة لإرضاء الإدارة وتارة لإرضاء الشركة الراعية وتارة لأنه في اللحظات الأخيرة ما قبل الدوري يحصر في زاوية لأخذ رأيه بهذا اللاعب أو ذاك فعلى سبيل المثال لا الحصر تم التعاقد مع اللاعب شريف كردية في المواسم السابقة فلعب مع النادي بضع مباريات ثم اختفى دون أن يكمل الدوري فكيف حضر وكيف ذهب لا أحد يعلم ثم تم التعاقد مع اللاعب المغربي سعيد زنزون براتب مغري وسكن ليجلس على مقاعد الاحتياط دون أن يلعب أية مباراة بينما هو يأخذ راتباً أكثر من لاعبي النادي الأساسيين ثم تم التعاقد مع اللاعب المصري العبقري كما قيل وقتها اللاعب رجب خالد كاريكا ثم تبين لهم أنه لا يفقه كرة القدم?! ثم ترك اللاعب يزن السيد ليذهب خارج النادي بحجة أنه لا يصلح للعب مع فريق درجة أولى ثم أعيد التعاقد معه بعد أن وجد يلعب مع نادي الشرطة وبمبلغ جيد بينما كان يلعب للنادي بالمجان ثم تم بيع رجا رافع دون أن يكون هناك من بديل مقبول فهل هذه أخطاء يمكن أن تقع لو أن الإدارة كانت مجمعة على رأي واحد ولو كان هناك تعاون بين الجهاز الفني وإدارة النادي وعندما تسأل الجهاز الفني يقول إن رئيس النادي من تعاقد مع هؤلاء وعندما نسأل رئيس النادي يقول لك إن الجهاز الفني هو من طلب هؤلاء اللاعبين فمن يتكلم الحقيقة , الحقيقة ضائعة لأن التعاقد يتم بالمخفي وباللحظات الأخيرة لفرض الأمر الواقع وكم صرف من الأموال على فريق كرة القدم والنتيجة مركز لا يتلائم مع ما صرف ومع طموحات النادي فمن المسؤول…?!
لقد استقال أكثر أعضاء مجلس الإدارة بدءاً مني مروراً بالأستاذ أحمد سيوفي والآنسة ازدهار زاهر ثم استقال المحامي ناجي العيد وعاد ثم استقال السيد نجدت جلبي وعاد إن عدم الانسجام بين إدارة النادي ورئيس النادي له أسبابه الكثيرة منها مثلاً أن أعضاء الإدارة وجدوا أنفسهم تحت أسماء ومسميات غير موجودة لأن الأمور محصورة بشخص أو شخصين ولأنهم وجدوا أنفسهم بلا فائدة وبلا أجر ومازاد الطين بلة العلاقة السيئة القائمة بين رئيس النادي من جهة ورئيس فرع دمشق من جهة فالشخصان لا يحب أحدهما الآخر ولا يتفقان في طرق العمل وإن أظهر عكس ذلك فهو خداع مما جعل العلاقة بين النادي وفرع دمشق علاقة متشنجة دوماً لأن ما تبقى من أعضاء مجلس الإدارة مطالبين اليوم بالاستقالة بعد أن كانت شبه منحلة وأعيدت وكنت أنا من أعادها لاعتبارات لا داعي لذكرها الآن كان من أهمها الخوف على مسيرة النادي وإكمال مرحلة الدوري ولكن الآن أصبح لزاماً إعادة الانتخابات بحيث تأتي إدارة مفوضة بإدارة النادي للمرحلة المقبلة إدارة يكون التفاهم سيدها وتكون المحبة والألفة سمتها تعيد الحياة إلى روحها بعد أن فقدتها فمحاضر اجتماعات الإدارة تشهد على عدم اكتمال اجتماع للإدارة بكامل أعضائها إلا ما ندر.
ومع نهاية كلماتي أتمنى أن أشكر كل من قدم جهده المجاني بدءاً برئيس النادي الأخ فايز خراط مروراً بباقي أعضاء الإدارة وأن يفهم كلامي في سياق إصلاح مرفق هام من مرافق الرياضة السورية ألا وهو نادي المجد بعد أن وجدت أن كل يوم تسوء الأمور فيه أكثر فأكثر وأن يسارع المعنيون على هذا النادي إلى عقد جلسة عمومية للنادي لدراسة ما هو أفضل وأنجح.
عضو مجلس إدارة نادي المجد