الأولمبيّة الدولية .. تُوصي بإعادة الملاكمة إلى أولمبياد لوس أنجلوس 2028

الموقف الرياضي – زياد الشعابين:

أوصى المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية أمس الإثنين، بإدراج الملاكمة في دورة الألعاب الأولمبية المقررة في لوس أنجلوس عام 2028، منهياً بذلك قصة ملحمية استمرت أعواماً في شأن المستقبل الأولمبي لهذه الرياضة.
ومنحت اللجنة الأولمبية الدولية الشهر الماضي اعترافاً موقتاً بالاتحاد العالمي للملاكمة (المحظور من قبل اللجنة الأولمبية الدولية منذ 2019).
في خطوة كبيرة نحو إدراج الرياضة في دورة الألعاب الأولمبية 2028.

وقال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ في مؤتمر صحفي: “بعد الاعتراف المؤقت بالاتحاد العالمي للملاكمة الشهر الماضي، كنا في وضع يسمح لنا باتخاذ هذا القرار، لذلك يجب طرح هذه التوصية أمام الجمعية العمومية، أثق في موافقة الجمعية العمومية عليها” خلال اجتماع الجمعية العمومية في اليونان هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن تمر بسهولة، نظراً إلى أن الملاكمة بين الألعاب الأولمبية الشعبية..

وأشرفت اللجنة الأولمبية الدولية على منافسات الملاكمة في أولمبياد باريس 2024 بعدما جردت الاتحاد الدولي للملاكمة من الاعتراف به عام 2023 ، بسبب فشله في تنفيذ إصلاحات في مجال الحوكمة والمالية.

صراعات مرهقة!

وتُعد الملاكمة من أهم المسابقات في الألعاب الأولمبية الحديثة، حيث ظهرت لأول مرة في عام 1904، ومذاك أدرجت في جميع النسخ التالية، باستثناء عام 1912. وبرز نزاع طويل ومفتوح بين اللجنة الأولمبية الدولية، والاتحاد الدولي للملاكمة بقيادة الروسي (عمر كريمليف) المرتبط بالكرملين.
لم تُدرج الملاكمة في ألعاب طوكيو صيف 2021، إلاّ بعد تدخل الأولمبية الدولية لإدارتها، وتكرر الأمر عينه في باريس 2024، على وقع احتدام الصراع بين الطرفين وتجميد نشاطات الاتحاد الدولي ليصبح خارج الحركة الأولمبية.

الشريك الدولي …

وكان (باخ) حذراً من أن الاتحادات الوطنية للملاكمة بحاجة إلى إيجاد شريك دولي جديد و”موثوقٍ” للأولمبية الدولية، للتأكد من أن الملاكمة ستظهر مرة أخرى في برنامج ألعاب 2028. وخيّم على ألعاب باريس جدل كبير بشأن الهوية الجنسية للملاكمتين الجزائرية إيمان خليف، والتايوانية لين يو-تينغ، الموقوفتين من الاتحاد الدولي، والذي زعم رئيسه كريمليف أنهما خضعتا “لاختبارات جينية تُظهر أنهما رجلان” !

وبقرار مخالف لرأي الاتحاد، سمحت لهما اللجنة الأولمبية الدولية بخوض المنافسات معتمدة على جوازي سفرهما، وأعربت عن شكوكها بشأن اختبارات الاتحاد الدولي ودوافعه.
فازت خليف بالميدالية الذهبية في وزن 66 كلغ وأعلنت “أنا امرأة مثل أي امرأة أخرى”. وحذت لين حذو الجزائريّة، بفوزها بذهبية وزن 57 كلغ.

المزيد..
آخر الأخبار