بعد إعلانه قائمة منتخبنا الأول .. هل اختار ( خوسيه ) الطريق الأسهل ؟

الموقف الرياضي _ أنور الجرادات :

الحديث قد يكون الآن مبكراً لمعرفة حقيقة منتخبنا، وما وصل إليه في عهد المدرب الإسباني خوسيه لانا ، لأن المدة ما زالت قصيرة والوقت يمر بسرعة، برغم أن هناك من يرى أن موعد مباراتنا الأولى في الجولة الأولى من تصفيات كأس آسيا 2027 في مدينة الأحساء (السعودية) يوم الخامس والعشرين من آذار الحالي أمام الباكستان كافٍ ، وأن الوقت ما زال في صالحنا..

وقد تكون الفترة الحالية التي يمر بها منتخبنا الوطني، هي أصعب وأخطر الفترات التي مرت على الكرة السوريّة في السنوات الأخيرة، وقد تكون مهمة خوسيه هي الأصعب بين كل المهمات السابقة، لاعتبارات عدة..

وإن عملية اختيار الأسماء الجديدة والمعسكر التدريبيّ الذي لم يُحدد بعد ، وموضوع إبعاد والاستغناء عن مجموعة من الأسماء القديمة، والاعتماد على الشباب بمن فيهم ، الذين يلعبون في الدوريات الأوروبية، إضافة إلى الصورة المهزوزة للمنتخب في عيون جماهيره، إثر المستوى المتواضع الذي ظهر عليه في الاستحقاقات الماضية، التي لم نُحقق منها سوى الخيبة ، تجعل من مهمة خوسيه مهمة صعبة للغاية، فهو مطالبٌ ليس بتحقيق الفوز فقط، والتقدم للأمام في التصفيات، بل بتصحيح الأوضاع المرتبكة وتقديم المستوى المقنع ، ومعالجة الكثير من الثغرات، وإيجاد بدائل مناسبة، لأكثر من مركز ما زال شاغراً ، برغم الكثير من المحاولات السابقة.

لقد عانينا في السنوات العشر الماضية ، عانينا كثيراً من موضوع التأخير في تسمية الملاكات التدريبية للمنتخب قبل أي بطولة، بحيث يجد المدرب نفسه مضطراً لاعتماد القائمة المفروضة عليه من اتحاد الكرة ، وهو أمر تسبب في قتل طموحات الكثير من المواهب التي وجدت نفسها تلعب بلا طموح، لأن مراكز اللعب في المنتخب كانت محجوزة لأسماء هي ذاتها في كل مرة، وليس من السهل تغييرها لأسباب عدة، قد يكون الوقت الضيق أحدها، إضافة لذلك فإن موضوع التغيير المستمر للكوادر التدريبية سبب فوضى كبيرة، وأدى إلى عدم استقرار المنتخب وغياب التخطيط فيه، ولو استعرضنا الأسماء التدريبية التي مرت على المنتخب في السنوات الخمس الأخيرة لاتضحت لنا الصورة البائسة لهذا الموضوع، بما فيهم المدربون الأجانب الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب، والذين كلّفوا خزينة الاتحاد مبالغ طائلة من دون جدوى، بسبب عدم الاستقرار وغياب التخطيط البعيد المدى، ما أثر ذلك سلباً في الوضع العام للمنتخب.

كل تلك الظروف مشتركة جعلت من مهمة خوسيه الحالية غاية في الصعوبة، خاصة أنه اختار الطريق الأسهل ، وقد يكون مرهقاً بنفس الوقت في تصديه لهذه المهمة، وسيجد خوسيه نفسه مع مرور الوقت في مواقف صعبة للغاية، وسيجد نفسه وحيداً في مواجهتها ، بعد حملة التجديد السريعة التي اعتمدها، والتي كانت تحتاج لجرأة نادرة ومدرب صاحب موقف لمواجهتها ، وهي صفات لا تنقص خوسيه لانا الذي ركب الموجة الصعبة، ورسم معالم الطريق لها، عبر حملة واضحة لوضع معايير جديدة لشروط الدعوة للمنتخب أو ارتداء (فانيلته) !

وفلسفة خوسيه هي غير فلسفة غيره، وربما سنجد أنفسنا كجمهور ومتابعين أمام حالة جديدة من التعامل مع المعطيات والأدوات.

وإذا ما تم دعوة اللاعبين ال23 لمعسكر ولو لمدة قصيرة ، وربما هي مدة قد تكون كافية ليتعرف المدرب على أدواته الجديدة ، خاصة ممن لم يسبق أن اختبرهم بشكل دقيق، وأقصد اللاعبين المغتربين والمحترفين في الدوريات الأوروبيّة والأمريكيّة، وهي فرصة نادرة لهؤلاء لكي ينالوا شرف تمثيل المنتخب في تشكيلة يغلُب عليها الطابع الشبابيّ، وفي وقت حساس للغاية وفي مباريات صعبة، ومهمة الفوز فيها يعني بلوغ النهائيات الآسيوية.
وقد نختلف في هذا الاسم أو ذاك ممن اختارهم المدرب، أو نتعاطف مع اسم غاب عن التشكيلة غير النهائية المستدعاة، لكن الوقت  ليس من صالحنا في الوقت الحاضر ، لكن بعد مباراة الباكستان سيكون أمامنا وقت لكي تتضح الصورة النهائية التي تحتاج إلى مباريات تجريبية، كنت أتمنى أن تتوفر لمنتخبنا ضمن معسكر كان مفترضاً أن يكون قد تم إضافة إلى بعض المباريات، حتى وإن كانت مع فرق محلية، حتى يمكن أن يختصر الزمن في عملية فحص القادمين من خارج البلاد.

إن ثورة خوسيه وإن كان هناك من يختلف معه بشأن توقيتها أو تنفيذ مفرداتها، ونحن بمواجهة مهمة وخطيرة للغاية، ستؤثر حتماً في المسيرة الكروية المقبلة وهي ثورة ضرورية وطال الوقت لانتظارها، وفي كل الاحوال فإن تاثيرها سيبقى قائماً حتى بعد رحيله، وعلينا في هذا الوقت دعمه ومساندته والوقوف معه ، حتى وإن اختلفنا معه في بعض تفاصيلها.

وهذه القائمة بشكل تفصيليّ لمراكز اللاعبين، الذين سيكونون ضمن القائمة النهائية ، التي سيلعب فيها منتخبنا في مباراته أمام الباكستان ..

حُراس المرمى :

1. أحمد مدنية
2. إلياس هدايا
3. شاهر الشاكر .

الدفاع :

عبير علي, [15/03/2025 02:42 م]
1. زكريا حنان – ظهير أيمن
2. علي الرينة – قلب دفاع
3. عمرو ميداني – قلب دفاع
4. أحمد فقا – قلب دفاع
5. ثائر كروما – قلب دفاع
6. خالد كردغلي – ظهير أيسر
7. مؤيد العجان – ظهير أيسر.

الوسط :

1. محمود المواس – جناح أيمن
2. ألمار إبراهام – وسط صانع ألعاب
3. عمار رمضان  – جناح أيسر
4. سيمون أمين – وسط صانع ألعاب
5. محمود الأسود  – جناح أيمن
6. محمد الصلخدي  – جناح أيمن
7.مصطفى عبد اللطيف – صانع ألعاب
8. محمد الحلاق – جناح أيمن
9. احمد الأشقر – وسط ارتكاز
10. أحمد الدالي – وسط ارتكاز .

الهجوم:

1. عمر السومة – مهاجم
2. عمر خريبين – مهاجم
3. مارديك مردكيان – مهاجم .

وقد تختلف مراكز اللاعبين في المباراة ! حسب رؤية المدرب خوسيه ، ووضع مجريات وأحداث المباراة  .