الموقف الرياضي _ أنور الجرادات :
طوى منتخبنا الشاب صفحة خسارته المباراة الافتتاحية بالنهائيات الآسيوية المقامة حالياً في الصين ، ودخل سريعاً في الاعداد والتركيز على مباراته الثانية امام المنتخب الياباني، والتي ستقام يوم الإثنين 2/17 الساعة العاشرة صباحاً.
ويعيش منتخبنا الشاب حالة من الرغبة الجادة في تعويض خسارة الافتتاح، وتعويضها في المباراتين المتبقيتين أمام اليابان وتايلاند، من خلال حرص وجهود الجهازين الأداري والفني على رفع الروح المعنوية وتحفيز اللاعبين للمباراة القادمة المهمة أمام اليابان .. وستنعكس تلك الحالة على آجواء التدريب الذي سيجريه منتخبنا على ملعب تشنجن
وسيشهد تدريب منتخبنا مشاركة جميع اللاعبين ، والذين سوف يتم تقسيمهم إلى مجموعتين ، ستضم الأولى العناصر الأساسية التي شاركت في مباراة كوريا الجنوبية، وسيتم منحهم تدريبات الاسترخاء وفك العضلات لتخفيف الحمل البدني، جراء المجهود البدني الذي بذله اللاعبين في المباراة الأفتتاحية ، فيما سوف يؤدي بقية اللاعبين التدريبات المعتادة بإشراف المدرب الوطني محمد قويض، وذلك وسط أجواء من الجدية والانضباط لدى جميع لاعبي المنتخب، وحرصهم على تقديم مباراة قوية ونتيجة إيجابية أمام اليابان .
منتخبنا الشاب ظهر بمستوى فني جيد في مباراة الافتتاح، لم تعكسها النتيجة التي انتهت عليها هذه المواجهة، وإنه يمتلك الأفضل والذي سيُقدمه في المباراة الثانية أمام المنتخب الياباني.
وإن الخسارة في أولى المواجهات لا تعني نهاية المشاركة، فالمنتخب لديه فرصة للتعويض في المباراتين القادمتين أمام اليابان وتايلاند، فالتفاؤل والثقة يجب أن يكونا حاضرين لدعم منتخبنا في مشواره في هذه البطولة، والفرصة لا تزال قائمة للمنتخب للمنافسة على إحدى بطاقتي العبور للدور الثاني، من خلال تحقيق نتيجة إيجابية أمام اليابان وتايلاند ..
إن مثل هذه البطولات تسهم كذلك في صقل المنتخب، وتكسب اللاعبين المزيد من الخبرات والاحتكاك ببقية المنتخبات المشاركة، خصوصاً وأن الكرة السورية تسير وفق رؤية مستقبلية وهدف أكبر، وهو تحقيق حلم البلوغ لمونديال كأس العالم، وهذا بكل تأكيد ما يعمل عليه الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب محمد قويض لتنفيذه في المرحلة القادمة.
والفرصة لا تزال قائمة للمنتخب في المنافسة في هذه المجموعة، وإن ذلك يتطلب مضاعفة الجهود ، لتحقيق للوصول للهدف الذي وضعه لهذه المرحلة من المنافسات بالبطولة.
وإن المنتخب قدم أداءً جيداً في مباراته الأولى أمام منتخب كوريا الجنوبية، الذي يستعد منذ سنتين بشكل متواصل للمشاركة في النهائيات الآسيوية، حيث سيطر منتخبنا على معظم مجريات اللقاء وحاول خلق الفرص، إلا أنه لم يحسن استغلالها بشكل جيد ..
وهذا بكل تأكيد ما سيعمل عليه تحضيراته لمباراة اليابان ، والتي تتطلب منه تحقيق نتيجة إيجابية ترفع من حظوظ منتخبنا للمنافسة على حصد إحدى بطاقتي العبور للمرحلة المقبلة .
منتخبنا لا يزال في بداية المشوار و الاحتمالات موجودة وواردة للتأهل إلى الدور الثاني ، هذا ما سيعمل عليه المنتخب في المنافسة على تحقيقه، ثقتنا كبيرة بجميع اللاعبين ، لخوض المباراتين بعزيمة وإصرار أكبر لإحراز المطلوب.
منتخبنا الشاب واجه صعوبة من أجل تحقيق الفوز على المنتخب الكوري في الافتتاح ، وإنه أستطاع تحقيق الأهم للانطلاق في مشوار المنافسة على البطولة، وكنا نعرف جيداً بأن منتخبنا سيواجه صعوبة في لقاء كوريا الجنوبية لذا واجهته عدة مشكلات وأخطاء فنية، خصوصاً في الشوط الأول، لكنه تدارك الوضع في الشوط الثاني واستطاع القيام بعدة هجمات وسجل الهدف وحاول تحقيق التعادل ، والآن نحن ننتظر منه في المباريات القادمة تحقيق الفوز، وأن يضع هدفه الأول التأهل إلى الدور الثاني في النهائيات .
وتؤكد المؤشرات والمعطيات بأن منتخبنا الشاب قادر على إحداث الفارق في مباراتيه القادمتين أمام اليابان وتايلاند في الجولتين الثانية والثالثة من النهائيات الآسيوية ، خصوصاً أنه يملك الكثير ليقدمه، ولعل المدرب القويض يكون قادر على ترك بصمة في مشواره، لا سيما وأنه صاحب فكر فني وقارىء جيد للمباريات، ومن المتوقع أن نشاهد السياسة والمنهجية التي سار عليها في المباريات الماضية تتكرر.
وربما يعمد القويض إلى سياسة التدوير ، بالدفع بتشكيلة وقائمة جديدة في مباراته واليابان تكون بمثابة مفاجأة، وإن لم يفعلها القويض فالمؤكد أنه سيحدث تغييرا بما لا يقل عن 3 أو 4 لاعبين دفعة واحدة ، والهدف بالتأكيد المحافظة على الحالة البدنية والذهنية للمنتخب والتركيز بصورة كبيرة.
ويمتلك القويض الأوراق اللازمة لإحداث ذلك، ويملك النظرة الفنية ..
ولكن عليه قراءة الخصم جيدآ وطبقاً لما شاهدناه في الجولة الأولى من مستويات، فإن منتخبنا قادر على قلب التوقعات لصالحه في الجولتين المتبقيتين ..