شباب منتخبنا .. خسارة مباراة ليست نهاية المطاف والمهم إعادة ترتيب الأوراق 

الموقف الرياضي _ أنور الجرادات:

في الأعراف الكروية، تُلعب مباراة كرة القدم على شوطين إثنين، لكل منهما استراتيجية، لتحقيق الفوز، وأساليب وتكتيكات لازمة لتحديد مسارات اللعب، ونقاط ضعف، وقوة المنافس وصولاً لإيداع الكرة مرماه، وهو العمل الأكثر إبداعاً، وقبولاً وفخراً لدى الجماهير.

ويدرك أكفاء المدربين أن كرة القدم لعبة جماعية، ويضعون خططهم بناء على هذه البديهية، ما لم يكن لديهم بين لاعبيهم ، مخلصون حقيقيون، يفسح لهم المجال لتوظيف مهاراتهم وقدرتهم التهديفية العالية، علماً بأن هذه القاعدة لا يحالفها النجاح دائماً، لذا لا بد من اللعب الجماعي ، وتجهيز دكة قوية مهيأة ذهنياً وفنياً للمشاركة تحت أي ظرف.

ورغم أن مباراة منتخبنا ضمن معسكره التدريبي الخارجي في الصين والتي خسرها أمام  منتخبها 3 / 1 لم يكن سيئاً ، بل على العكس قدم لاعبو منتخبنا مستوى رفيعاً ولافتاً والمهم والغاية هي الفائدة المرجوة وفرصة للتصحيح، ويسير منتخبنا في خطوات ثابتة نحو تحقيق الهدف المنشود، وسط إصرار وعزيمة من منظومة المنتخب، خصوصاً اللاعبين الذين تلمح في عيونهم التحدي، والإخلاص والتفاؤل في تصريحاتهم.

ورغم هذا التفاؤل، إلا أن الأمور لن تكون سهلة، وتحتاج لجهد إضافي ترتيب أفضل، ودراسة لكل خطوة، ولا سيما أن المرحلة المقبلة حساسة ودقيقة، والتطلع بمسؤولية للمباريات المقبلة ..
ويتحدث العديد من المشجعين والعاشقين للمنتخب في هذه الفترة، عن صعوبة المرحلة المقبلة، ولا سيما المباريات التي سنلعبها خارج الديار، ما سيشكل تحدياً كبيراً اعتاد عليه شباب المنتخب، الذين دائما ما يظهرون في الأوقات الصعبة، بانتظار تجسيد ذلك على أرض الواقع.

ولا يختلف إثنان على أهمية تحقيق الحلم بنتائج مميزة بالنهائيات الآسيوية تُرضي  طموح الجميع ، وهذا هو الهدف الذي يعمل عليه الجميع من أجل تحقيقه على أرض الواقع، ويسخر كل إمكاناته من أجل توفير الأجواء والبيئة الملائمة للمنتخب وجهازه الفني والإداري واللاعبين، بدعم من الاتحاد الرياضي  الذي لم يقصر مع المنتخب من أجل أن يصل المنتخب إلى هدفه المنشود.

منتخبنا الشاب يسير بخطوات ثابتة، وهو يملك المقومات الفنية والبدنية والدعم والمساندة من جميع الجهات، ولكن المشوار يحتاج للتركيز والتخطيط، والطريق طويلة وفيها محطات شاقة، المباريات المقبلة قوية والمنتخبات تبحث عن آمالها حتى آخر لحظة ..

وكلنا ثقة بلاعبي منتخبنا ومعهم جهازهم الفني، بقدرتهم على تحقيق المطلوب وتحقيق ما هو مطلوب ، ولكن الطريق طويلة وشاقة، فلا توجد منتخبات سهلة في مجموعتنا رغم تفاوت المستوى الفني، معظم المنتخبات لديها الحظوظ نفسها، الطريق صعبة، ونحن نثق في إمكانياتنا ولاعبينا ..

ويُجمع مشجعون على أن المباريات التي خاضها منتخبنا تشكل منعطفاً إيجابياً مهماً في مسيرة المنتخب الوطني، وأعاده إلى الطريق الصحيحة، مؤكدين في الوقت نفسه أن هناك سلبيات رافقت المنتخب في الفترة الأخيرة ، ولابدّ من علاجها، حيث أن نتائج المباريات السابقة تمحو السلبيات، التي يجب أن نعالجها في المباريات المقبلة.

المزيد..
آخر الأخبار