متابعة – مازن الدويري :
تصعيد للأزمة بين نادي ريال مدريد والجهات المنظمة لكرة القدم في إسبانيا، خصوصاً بعد البيان الذي أصدره النادي الملكي مؤخراً ضد الحكام، ما دفع العديد من الأندية الإسبانية، إلى جانب رابطة الدوري الإسباني، والاتحاد الإسباني لكرة القدم، إلى المطالبة بفرض عقوبات على نادي ريال مدريد بسبب تصريحاته الأخيرة..
مما اضطر الاتحاد الاسباني لكرة القدم لعقد اجتماع أمس الخميس ، بحضور ممثلي أندية الدرجتين الأولى والثانية، إلى جانب رئيس رابطة “لاليغا” خافيير تيباس، ورئيس اللجنة الفنية للحكام ميدينا كانتاليخو.
ليحضر الجميع إلى الاجتماع باستثناء نادي ريال مدريد الذي رفض الحضور، ما زاد من حدة التوتر بينه وبين الأطراف الأخرى.
وكان ريال مدريد أعلن في بيان رسمي سابق ، استياؤه من مستوى التحكيم في الدوري الإسباني، مؤكداً أنه لم يعد خطأ فقط ، ما تسبب في غضب عارم من باقي الأندية.
كما شهد الاجتماع انتقادات للجنة الحكام، حيث اعتبر بعض الذين حضروا أن لجنة التحكيم لم تكن قوية بما يكفي من اجل الدفاع عن نفسها أمام الاتهامات التي وجهها ريال مدريد، خاصة بعد المباراة التي جمعته بفريق إسبانيول، والتي شهدت احتجاجات قوية من النادي المدريدي على القرارات التحكيمية.
وكان رأي أغلب الأندية أن حملة الانتقادات التي يشنها ريال مدريد على الحكام هدفها ممارسة الضغط عليهم، وهذا الأمر لا يمكن قبوله من كافة الاتحادات والأندية التي تشارك في المسابقات المحلية .
وفي نهاية الاجتماع تم اقتراح فرض عقوبات على ريال مدريد بسبب حملته الإعلامية التي تهدف إلى الضغط على الحكام.
وقد لاقى هذا الاقتراح تأييداً ، دون أي اعتراض من الأطراف الحاضرة، ما يعكس إجماع الجميع على خطورة تصرفات ريال مدريد، وتأثيرها على نزاهة المنافسة .