الموقف الرياضي _ مالك صقر
بعد أن أنهت الأندية واللجان الفنية مؤتمراتها الرياضية ، وكأن شيئآ لم يكن ، مع نفس الأشخاص ونفس الوجوه بكل أسف …
ننتظر بعد أيام قليلة موعد انتخابات الاتحادات والسؤال المطروح :
ما هي الغاية والهدف من هذه المؤتمرات وماذا حققت ؟ فالأشخاص نفسهم سوف يحافظون على مناصبهم نتيجة التكتيكات الانتخابية والعلاقات الشخصية، والمصالح التي تسيطر على العمل الرياضي !
أكثر من ٣٠عاماً نتابع ونحضر ولازلنا نرواح بالمكان، كراسات تكتب كل عام بنفس الصيغة وأحيانآ نفس الكلام والتغيير فقط بالتاريخ، نعم نحن نعلم بأن الهدف الحقيقي هي إعادة تقييم للعمل والخطة المدرجة خلال بداية كل عام وتعزيز الإيجابيات وتذليل الصعوبات، ومحاسبة المقصرين ، لكن للأسف كل هذا غير موجود فقط اجتماع لأجل الاجتماع !
والسؤال الثاني : لماذا الاعتماد على نفس الوجوه من القيادات الرياضية في الأندية وفي اللجان وحتى في الاتحادات ؟ وبالتالي غياب التخطيط والتنظيم والعمل والبرامج العلمية في عملنا الرياضي ، مما يؤكد حقيقة واضحة هي تراجعنا الرياضي في جميع الألعاب ..
فالأمر لا ينطبق على لعبة واحدة ولكن الأمر يقاس على جميع الألعاب في القدم والسلة وألعاب القوى والقوى الفردية والجماعية، إذاً هذه المؤتمرات لم تحدث نقلة نوعية في الواقع الرياضي، فلماذا نضيع الوقت في انعقادها ؟وكل ما نحتاجه تغيير بعض القوانين في النظام الرياضي ، واعتماد وتفعيل مبدأ المحاسبة،
واختيار الأشخاص القادرين على النهوض بالواقع الرياضي ، وإلا سنبقى نرواح وندور في حلقة مفرغة ، ونعتمد على التنظير والكلام المعسول ، والبعد كل البعد عن الواقع الصعب لرياضاتنا ..
والأصعب من كل هذا ، غياب مبدأ المحاسبة والمراجعة .