دمشق- زياد الشعابين:
مع ختام المرحلة الثانية للطواف أسدل الستار على منافسات طواف دروب تشرين الدولي الرابع الذي أقامه الاتحاد الرياضي العام بالتعاون مع محافظتي طرطوس واللاذقية ، والذي قد انطلقَ يوم السبت الماضي بمشاركة عددية كبيرة وحضور رسمي مميز.
طواف مختلف
رئيسُ اتحاد الدراجات خالد كوكش أشار إلى أن الطواف الحالي اختلف عن السباقات الماضية، حيث شارك فيه نخبة من أبرز الدراجين من كافة المحافظات إضافة إلى الإثارة التي كانت حاضرة على مسار الطواف الحافل بمنعطفات ومنحدرات جبلية مشوقة ومثيرة ، وكان لتضافر الجهود والاستعدادات من قبل كافة الفعاليات السياسية والحزبية والرياضية في كلّ من طرطوس واللاذقية الدور الكبير في نجاحه وتميزه .للمرة الأولى ..
وأقيمت هذه الفعالية التي استضافتها طرطوس للمرة الأولى احتفاءً بأعياد تشرين، وحضرها رئيس مكتب الشباب المركزي فاضل وردة ورئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي سمير خضر، ومحافظ طرطوس فراس أحمد الحامد وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور محمد حبيب حسين، ورئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام.
وأشار رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا إلى أن الطواف له أهمية كبيرة ليس لكونه تنافسياً ولكن لأنه يعكس شعور الرياضيين المفعم بالفخر والعز لتشرين التحرير وتشرين التصحيح، إضافة إلى أن هذا الطواف يعطي صورة مشرقة عن المعالم السياحية للساحل السوري مضيفاً : إن ما يميز هذه النسخة (الطواف الدولي الرابع) هي انتقال الطواف بين محافظتي طرطوس واللاذقية، حيث مشاهدة أكبر عدد ممكن من الأماكن المهمة والجميلة في سورية.
حضور رسمي مميز
وقد شهد الطواف مشاركة رسمية مميزة عربية ودولية، حيث تقدم الدراجون المشاركون في الطواف السفير الأبخازي محمد جلالوفيتش علي والقنصل الابخازي غيث الحركي، والسفير الإندونيسي واجد فوزي والقائم بالأعمال في السفارة البحرينية بدمشق كميل الرمضاني، والقائم بالأعمال في السفارة التونسية بدمشق مجدي الظاهري.
المرحلة الأولى
وكانت المرحلى الأولى انطلقت بمشاركة 275 دراج بينهم ممثلون عن سفارات إندونيسيا وأبخازيا والبحرين وتونس من أمام منتجع جونادا على كورنيش مدينة طرطوس باتجاه دوّار الشهداء في مدينة الدريكيش، مروراً بقرى جنينة رسلان وزغرين وقنية جروة ومرج كفرلاها وسريجس والمريقب، وصولاً إلى ساحة ضريح الشيخ المجاهد صالح العلي بمدينة الشيخ بدر لمسافة قدّرت بـ65 كم.
المرحلة الثانية
المرحلة الثانية شارك فيها نحو 230 درّاج ودرّاجة وانطلقت من أمام مدخل بلدتي الدالية وبيت عانا بريف جبلة مروراً بقرى معرين بسطوير البودي خرايب سالم بسطوير حمام القراحلة، وصولاً إلى ضريح القائد الخالد حافظ الأسد في مدينة القرداحة لمسافة تقدر بـ55 كيلو متراً.
احتفال جماهيري
وشهدت فعالية سباق طواف دروب تشرين احتفالاً كرنفالياً جماهيرياً تضمّن فقرات غنائية وموسيقية، وعروضاً فنية ولوحات تراثية وفلكلورية تجسد حب الأرض والوطن وتتغنى بالمحبة والسلام، وتكريم عدد من الشخصيات الرسمية ورجال الأعمال ومؤسسات إعلامية وعدد من المشاركين.
رمزية الطواف والاحتفال
وخلال مشاركته في الطواف أشار محافظ اللاذقية الدكتور خالد أباظة في تصريح للصحفيين إلى الرمزية التي يمثلها الطواف لاحتفالاتنا بتشرين التحرير والتصحيح، مؤكداً حرص المحافظة على تقديم الدعم لمثل هذه الفعاليات والارتقاء بها لتنافس السباقات العالمية لما لها من أهمية رياضية وعلى مستوى التعريف بالجوانب السياحية في المحافظة.
وأعرب أباظة عن أمله بأن تصبح هذه الفعالية مستدامة لكونها فعّالية رياضية وسياحية، كما هي من بوادر خروج البلاد من حالة الحرب والانتصار على الحرب العشوائية.
سورية قوية
من جهته بيّن أمين فرع الحزب المهندس هيثم إسماعيل بأن طواف دروب تشرين بنسخته الرابعة هو تأكيد سنوي أن سورية ستنهض رغم الجراح التي عانت منها لسنوات طويلة من الحرب، وأنها قوية بمؤسساتها ورياضييها وشعبها.
بدوره أكد رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا أن الطواف الذي بدأ في طرطوس وانتهي في القرداحة تجاوز كونه فعالية رياضية تنافسية إلى سياحية ترويجية ، وأنه بمثابة تحدٍ بعد سلسلة الحرائق التي حدثت مؤخراً ، منوهاً بالدعم الذي قدمته المحافظة وتوفيرها سبل النجاح لهذا الطواف لتبرز جمال الطبيعة في ساحلنا.
اكتساب الخبرة
المشاركان رومونا خليفة وشربل جحا من لبنان أكدا أهمية الفعالية في اكتساب الخبرة وفرصة لتعرف على الطبيعة الجميلة لسورية، وأشادا بحسن التنظيم أما المشارك صادق فرعون فأشاد بالتنظيم وأن الفعالية فرصة لزيادة الخبرة.