الموقف الرياضي _ مهند الحسني:
حديثنا اليوم يخص عن سلة مدينة اللاذقية، حيث لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يكون مصير اللعبة على هذه الصورة المتواضعة والحزينة إلى أن وصلت إلى حد الهاوية.
حقائق ووقائع
بعد أن توسمنا خيراً قبل موسمين بحماسة إدارة نادي تشرين على دعمها الكبير للعبة بشكل عام، غير أن توسمنا هذا لم يدم طويلاً ، بعد أن رفعت اللعبة راية الاستسلام وأعلنت أنها غير قادرة على الاستمرار، فبعد وفاة رئيس نادي تشرين طارق زيني لم تلق اللعبة أي دعم وأصبحت في آخر أولويات الإدارة الجديدة، ونسوا أن فريق السيدات أصبح بعبعاً وفريقاً قوياً يحسب له ألف حساب، وبدأت حينها شعبية الفريق تزداد وتنافس قبل موسمين على المراكز الأربعة وضم الفريق العديد من أفضل اللاعبات على مستوى القطر، لكن الإهمال وغياب الدعم أوصل الفريق إلى حد التلاشي وخسر لاعباته وكوادره وبات الفريق في مهب الريح ، وذكرى جميلة يستذكرها أهلنا في مدينة اللاذقية، أما فريق الرجال فلم يكن حاله أفضل فبعد أن نجح في الموسم قبل الماضي في البقاء بدوري الأضواء وقدم مستويات جيدة حسب الإمكانات المتاحة، وبدلاً من أن يلقى الدعم والثناء من الإدارة، تلقى الفريق حينها صفعة قاسية من إدارة لا تعرف من الرياضة سوى كرة القدم وأدارت ظهرها لأبسط متطلبات اللعبة في طريقة لا تمت للاحتراف بصلة، وانتهى الفريق (نهاية تراجيدية) يبدو أنها مكتوبة له من قبل محبي كرة القدم، الذين فتحوا خزائن النادي أمام عقود لاعبي الكرة بطريقة فوضوية، ويا ليت الحصاد كان مثمراً.
فجاءت النتائج فجة وعلقمية وخسر النادي لقب بطولة الدوري الكروي، وخسر لعبة كرة السلة التي كان مصيرها حزيناً ومؤلماً من دون أن نرى أي محاولات جدية لانتشال اللعبة.
ولم يتوقف الأمر عند انهيار اللعبة في نادي تشرين، حيث كان لسلة نادي حطين نصيب كبير من الفشل والتراجع وعلى قول أهل الأمثال فإن الحال من بعضه من حيث ضعف الإمكانات المادية ، فالموسم الماضي كان فريق السيدات منافساً قوياً على المراكز المقدمة وشهد دعماً كبيراً ، وضم أفضل لاعبات القطر أمثال أليسا ماكريان لكن هذا الموسم بدأ يعاني، ولعب أولى مبارياته بالدوري أمام فريق الثورة حيث قدم الفريق إلى العاصمة بثماني لاعبات وسط غياب مدرب الفريق بشار فاضل الذي غاب لأسباب غير معروفة، فقامت إحدى اللاعبات وأخذت دوره كمدربة، في حادثة غريبة عجيبة في رياضتنا السورية بشكل عام.