الموقف الرياضي – مالك صقر :
نادي الطليعة مدرسة عريقة بكرة اليد السورية وهذه حقيقة واضحة، رغم الظروف الصعبة التي تمر بها ألعابه والرياضة بشكل عام ، وخرج العديد من الكوادر والخبرات ، والمدربين والأبطال على مدى سنوات طويلة…
والسؤال الذي يطرح نفسه : هل يعقل نادي كبير بحجم نادي الطليعة بعد كل هذه السنوات لا يملك صالة خاصة به للتدريب والتمرين، بعد كل المناشدات والطلبات التي قدمت للقيادة الرياضة المعينة ؟
الأستاذ أسعد العظم المشرف العام على كرة اليد بنادي الطليعة يضعنا بصورة الواقع الصعب الذي تمر به كرة اليد بنادي الطليعة فتحدث قائلاً :
بداية أشكر صحيفتكم الموقرة التي أتاحت لي هذا اللقاء للوقوف على واقع كرة اليد في نادينا الطليعة وما تعانيه بشكل خاص وما تعانيه كرة اليد على مستوى القطر .. نحن في نادي الطليعة لا يوجد عندنا صالة للتدريب وأرض الملعب في النادي غير صالحة لذلك وأدوارنا في الصالة الرئيسية ٣ أيام في الأسبوع لكرة اليد والسلة ولكافة الفئات، وهنا نقول : لماذا لم يتم إنشاء صالة خاصة بنادينا علمآ أن لدينا أربع موافقات من أربعة رؤساء بالمكتب التنفيذي .
علمآ أن نادي النواعير ونادي محردة ونادي سلمية كل منهم لديه صالة خاصة به ، فنناشد كل المعنيين بذلك العمل الجاد بإنشاء صالة خاصة بنا .
وأضاف : ثم هناك شح بالكرات والأدوات المساعدة للتدريب في معظم الأندية السورية، وتخصيح مبلغ معين من إدارات الأندية لكرة اليد ، ولا يصرف أي ليرة إلا بموافقة لجنة الإشراف بالأندية ومكتب الألعاب الجماعية في كل محافظة.
أما على مستوى القطر لا تكون هناك كرة يد تدخل المنافسة على الصعيد الآسيوي إلا بنقل لاعبي المنتخبات إلى محافظة وسطى، مع نقل مدارسهم وجامعاتهم واعمالهم إلى تلك المحافظة، واخضاعهم لمعسكر تدريبي لمدة عام مع توفير جميع الاحتياجات الخاصة بذلك.
وأشار العظم : الحقيقة واضحة فالوضع المادي والمعيشي صعب جدآ وكرة اليد لعبة فقيرة ومعدومة ويتيمة والأندية التي تمارسها فقيرة، وهذا الاتحاد كيف سيكون القوي وصاحب الخبرة إذا لم يقدم دعماً مادياً ؟ اتحاد اللعبة سيكون غير قادر على السيطرة .
ولا اللعبة قادرة على التطور الملحوظ، إذ كان سعر كرة اليد ٧٠٠ الف الجيدة يعني ثمن ٨ كرات يعادل ٩ مليون ليرة، والاتحاد والأندية عاجزة عن تأمينها والمكتب التنفيذي يشاهد كيف تنهار كرة اليد !
لنأخذ كمثال نادي الطليعة لولا الجهود الشخصية وبعض المحبين والداعمين لما استطعنا المشاركة في التجمعات التي أقامها اتحاد اللعبة بالنسبة الناشئين والشباب رغم الإيرادات الموجودة في النادي، لكن هذه الإيرادات تذهب لكرة القدم والسلة وهذا لا يجوز ونحن لسنا ضد لعبتي القدم والسلة،
وعلى المكتب التنفيذي أن يتحرك ..
نحن لا نطلب المال ، فأقل ما يمكن تأمين تجهيزات لتستطيع الأندية أن تتمرن وتمارس كرة اليد .
إلزام الأندية بدفع مستحقات كرة اليد ،
أو من جهة ثانية أن يلزم المكتب التنفيذي إدارات الأندية بصرف مستحقات فرق كرة اليد عبر ممثلي الألعاب الجماعية أو عضو الاتحاد الذي يمثل المحافظة في اتحاد اللعبة، والذي يفرض على إدارات الأندية صرف هذه المستحقات، والتي يجب أن توضع تحت تصرف رئيس فرع الاتحاد الرياضي في حماة .
والأمر الثاني هناك قرار أصدره المكتب التنفيذي في السابق إلزام الأندية بالألعاب المثبتة، واللعبة التي لم تشارك فيها تحل إدارة اللعبة وهذا القرار جيد أي هناك إلزام لإدارات الأندية بتقديم الدعم والاهتمام ، لكن بكل أسف هذه الإدارات لا تلتزم بذلك !
نعم لو كان هناك قرار منذ البداية لحصلنا على بطولة الدوري ، والسبب معروف بأن كل المصاريف تذهب لكرة القدم والسلة ، لذلك المطلوب أن يكون للمكتب التنفيذي دور في إلزام إدارات الأندية بأن تدفع جزءا من مستحقات كرة اليد لفرقها نحن لا نطلب من المكتب التنفيذي أي شيء …
وأضاف : الأمر اللافت هو الغياب عن متابعة الأندية للعمل على كرة اليد، بكل أسف هذا الأمر لم يحدث من القيادة الرياضية، لذلك أقولها بكل صراحة اتحاد كرة اليد والمكتب التنفيذي هما المسؤولان عن تدهور كرة اليد ..
اتحاد كرة اليد يجب أن يكون له ميزانية خاصة به مع دعم من المكتب التنفيذي وتقديم التجهيزات والأدوات ، لو يأتي كل عمالقة كرة اليد السورية لا يمكن أن يفعلوا أي شيء إذا لم يكون هناك الدعم المادي.
المزيد..