الموقف الرياضي
من نجوم الكرة الحلبية والاتحادية، سطع نجمه في وسط عدد كبير من اللاعبين البارزين في عصره، وامتاز بأدائه الرجولي وكان يشكل صمام الأمان للفرق التي لعب معها كونه كان يمتلك حنكه كبيرة في قيادة الفريق، وتم اختياره قائداً لفريق رجال الاتحاد لفترة طويلة لما يتمتع بشعبية كبيرة ومؤثرة داخل الملعب وخارجه، حيث كان يلجأ له الجميع للاستشارة بكل ما يخص الكرة الاتحادية في مرحلة ما.
ولمعرفة المزيد عن مسيرته الكروية الطويلة نجد أن انطلاقة ممارسة كرة القدم بشكل رسمي كانت خلال عام 1960 عندما انتسب لنادي حلب الأهلي وانضم إلى فريق صغار النادي برفقة عدد من اللاعبين أبرزهم أحمد عريان، مصطفى مجوز، محمد مبيض بإشراف المدرب عبد القادر طيفور، ثم تولى بعده بالتدريب المدرب زكي ناطور وبعد فترة من الوقت تم ضمه إلى فريق الأشبال الذي كان يمثل النادي في مباريات الدوري لهذه الفئة بوجود عدد من اللاعبين المميزين منهم وليد أشقر، جمعة الراشد، سعد الله قباني، محمود سلطان، جهاد شيط، عبد الرحمن كاتبة، ياسين طرّاب، أحمد وتد، فاخر زين الدين، وبعدها تدرج بفئات فرق النادي وخلال تلك الفترة أحرز ناديه حلب الأهلي أول بطولة رسمية بكرة القدم في سورية في عام 1965، كذلك حصل النادي على لقب بطولة الدوري موسم 1967- 1968.
ثم انتقل بعد ذلك إلى صفوف نادي الجيش المركزي الذي حصل على بطولة الدوري 5 مرات حتى عام 1975 وهي نفس الفترة التي كان يلعب بها إلى جانب نخبة من نجوم كرة القدم السورية أمثال أحمد جبان، طارق علوش، عزمي حداد، جورج مختار، فارس سلطجي، عبد الحفيظ عرب، جوزيف شهرستان، نبيل نانو” وكان يدرب الفريق وقتها المدرب البلغاري أرجونوف.
وفي بداية ممارسته للعب كان يلعب بمركز ظهير أيسر لعدة سنوات، ثم تحول إلى مركز قلب الدفاع وهو مركزه الأساسي لفترة طويلة ورغم أنه كان يلعب في خط الدفاع إلا ان هذا لم يمنعه من تسجيل الأهداف الجميلة ومنها هدفه عندما كان يلعب مع نادي الاتحاد على جاره نادي الحرية، كذلك أحرز هدفين عندما كان في نادي الجيش على نادي المجد، وخلال مسيرته الكروية أطلق عليه عدة ألقاب لكن بحكم مركزه كان لقب صخرة دفاع نادي الأهلي الأكثر انتشار والأقرب له.
أما عن مسيرته مع المنتخب السوري فقد كان عام 1969 أول استدعاء له، حيث التحق بصفوف المنتخب في معسكره التدريبي في الاتحاد السوفيتي وشارك في عدة مباريات تجريبية، وفي عام 1973 شارك مع المنتخب الذي خاض تصفيات كأس العالم ولعب مع الكويت مباراتين ذهاباً وإياباً فاز بهما، كذلك شارك في المباراة مع كوريا الشمالية حيث تعادل ذهاباً وخسر المنتخب بالإياب بهدف وحيد وفي المباراة الثالثة فاز المنتخب على إيران ذهاباً بهدف وحيد سجله عبد الغني طاطيش من مسافة بعيدة لكن إيران فازت في مباراة الإياب بنفس النتيجة وتأهلت للدوري الثاني بفارق هدف وحيد.
كذلك شارك في بطولة كأس العرب التي جرت في ليبيا في عام 1974 وأحرز المنتخب وقتها المركز الثاني بعد منتخب تونس، وكانت أهم مباريات الفوز على منتخب مصر بهدفين جميلين سجلهم جوزيف شهرستان، وبالنسبة لاعتزاله اللعب كان في المباراة التي جمعت نادي الاتحاد ونادي الجيش، وهما الناديان اللذان لعب معهما وشارك فيها عدد كبير من نجوم اللعبة الذين عاصروه وكانت اشبه بكرنفال كروي.
أما مسيرته التدريبية فقد بدأت قبل إعلان اعتزاله اللعب في عام 1979، حيث درب رجال نادي “الاتحاد “وكان كابتن الفريق بنفس الوقت وأحرز النادي وقتها المركز الثاني بالدوري السوري، ثم بعدها تم تكليفه بتدريب فريق شباب الاتحاد
أما الفرق التي دربها هي رجال نادي “الاتحاد” عدة مرات خلال السنوات التالية عام 1980، 1995، 1999، كذلك درب نادي “أمية “وصعد به من الدرجة الثانية للدرجة الأولى وحقق معه المركز الخامس في أول مشاركه له، وفي عام 2001 درب فريق جبلة وفي عام 2005 درب فريق نادي الطليعة، وفي عام 2006 درب فريق نادي الجيش وأحرز معه كأس دورة الصحفيين، وفي عام 2007 درب فريق نادي النواعير لفترة من الوقت، كذلك درب فريق نادي تشرين ونادي عفرين.
أما عن أهم الإنجازات التي حققها كمدرب فكان أبرزها مع شباب نادي الاتحاد عندما أحرز بطولة دوري هذه الفئة
وفي عام 1984 أحرز فريق رجال نادي الاتحاد كأس الجمهورية، وفي عام 1989 بطولة الدوري السوري، وفي عام 1993 الحصول على بطولة كأس الجمهورية بعد الفوز على فريق “جبلة” بركلات الجزاء الترجيحية، وفي عام 1994 بطولة الدوري السوري، وفي عام 1996 شارك النادي في بطولة الأندية العربية في تونس.
وعلى الصعيد الآسيوي أحرز نادي الاتحاد المركز الرابع فالبطولة الآسيوية للأندية بعد فوزه على نادي النصر الإماراتي بنتيجة 3/ 0 وعلى بطل تايلند ب 3 / 0 وخسر المباراة الأخيرة مع أهلي جده بهدف وحيد جاء بالدقيقة الأخيرة من المباراة.
ومما يذكر أن الكابتن فاتح ذكي هو من مواليد حلب 1948.
المزيد..