هل سيكون إعداد المنتخب الأول للنافذة الثانية ضمن حســـابات الاتحــــاد بوقــت مبكــــر ؟

الموقف الرياضي _ مهند الحسني :
انتهى قبل أيام قليلة دوري سلة المحترفين بحلوه ومره وسنضع تفاصيله خلف ظهورنا  ، لكن ثمة أمور لا بد من التحدث عنها وخاصة أننا أمام مشاركة مهمة للمنتخب الوطني الأول في النافذة الثانية بداية شهر تشرين الثاني، حيث سنواجه منتخبي البحرين ولبنان على أرضهما ، وهما مواجهتان قويتان يجب الاستعداد والتحضير لهما جيداً خوفاً من تكرار مسلسل الخسارات القاسية والمؤلمة التي مني بها منتخب في عهد الاتحاد الحالي.
على الرغم من مضي  المدة الزمنية الكبيرة التي تفصل منتخبنا الأول عن أقرب استحقاق غير أننا لم نلتمس من أي اتحاد السلة أي شيء جديد على صعيد إعداد هذا المنتخب أو تشكيل كادر تدريبي له،  وكان حرياً على الاتحاد استغلال هذه الفترة الزمنية والعمل بهدوء وترو على إعداد منتخب وطني ولو كان تحضير محلي بكادر وطني يعمل على رفع المستوى البدني على أقل تقدير ويجعل اللاعبين في حالة متواصلة مع أجواء اللعبة بعد انتهاء منافسات الدوري.

تحضيرات
يبدو أن العطار لم يتمكن إصلاح ما أفسده الدهر، فمنتخباتنا في عهد الاتحاد الحالي تراجعت ونتائجها تقهقرت والطموحات اصطدمت بواقع مرير، رغم فسحة الأمل التي منحتنا إياها القيادة الرياضية الحالية بعدما فتحت خزائنها أمام اتحاد السلة في سابقة هي الأولى في تاريخ السلة السورية، لكن للأسف لم يكن الحصاد مثمراً ولا موازياً لحجم العطاء، ولن نشطح بأحلامنا ، ونتغنى بفوزنا على المنتخب الإماراتي رغم أننا تفوقنا عليه بأرضه وبين جمهوره، ونقول إننا وضعنا أقدامنا في النهائيات الآسيوية، وأتمنى ألا يتكرر سيناريو مبارياتنا مع منتخب البحرين قبل عامين عندما فزنا عليه بأرضه وبين جمهوره وبعد ثلاثة أشهر تفوق علينا بأرضنا وبين جمهورنا في مباراة دراماتيكية لا يمكن أن تنسى من ذاكرة عشاق السلة السورية.
وفي العودة إلى لقاءي النافذة الثانية فقد انتهى منتخبا البحرين ولبنان من مشاركتهما في الأدوار المتقدمة من التصفيات المؤهلة لأولمبياد باريس، ورغم خروجهما المشرف غير أنهما لعبا بشكل جيد وظهرا بصورة جميلة، وخاصة المنتخب اللبناني الذي فاز على منتخب أنغولا وسط غياب نجميه وائل عرقجي وأمير سعود، على حين أن منتخب البحرين ودع التصفيات بعد خسارتين لكنه نجح في تقديم مستوى أكثر من جيد يبشر بالخير للسلة البحرينية، بعدما بدل جهازه الفني بتولي المدرب اللبناني جاد الحاج قيادة المنتخب الذي يعد من أفضل مدربي القارة الآسيوية..
والسؤال هنا: ماذا قدمنا أو سنقدم لمنتخبنا من تحضيرات قبل مواجهة هذين المنتخبين القويين؟

مكانك راوح!
المرحلة الحالية التي تشهدها الرياضة السورية بشكل عام تعد صعبة ، بسبب موضوع الانتخابات التي تسهم في إحداث حالة من عدم الاستقرار الفني على وجه الخصوص بجميع مفاصل الرياضة السورية، فالاتحاد لن يتمكن من عقد أي مؤتمر أو إصدار أي قرار أو تشكيل نواة للمنتخب قبل اتضاح صورة فريق عمله الجديد، وخاصة أن هناك تسريبات تؤكد أن هناك منافسة قوية على منصب رئاسة الاتحاد، طبعاً لن نكون جناة على الاتحاد ونطالبه بالفوز على منتخب لبنان، لكن ما نتمناه الفوز على منتخب البحرين على أقل تقدير وأن يكون نداً قوياً للمنتخب اللبناني..
لأننا لا يمكن أن نرضى لمنتخبنا أن يكون صيداً سهلاً أمام باقي منتخبات المجموعة، وعلينا الإسراع في تأمين مشاركة خارجية له قبل دخوله معترك النافذة المهمة خوفاً من تكرار الخسارات القاسية، وحينها لن ينفع الندم ولا حتى التحسر على ما فات، بعدما بات الفوز مطلباً لكل عشاق السلة السورية بعد سلسلة من الهزائم والخسارات القاسية.
خلاصة
من يرغب في بناء منتخب قوي، فعليه البدء  من روزنامة مستقرة وخطة إعداد للمنتخبات الوطنية تبدأ اليوم وتنتهي بعد خمس سنوات ولكل منتخب ميزانية وأهداف، أما أن نخلط الماء بالزيت ونصر على نجاح الخليط فهو أمر مرفوض واتجاه يعكس جهل القائمين على شؤون المنتخبات وضعف الإمكانات الموفرة للمدربين.
فهل سنشهد تحركاً سريعاً وجريئاً من اتحاد السلة ، لتحضير المنتخب بطريقة توازي حجم قوة النافذة القادمة ؟

المزيد..
آخر الأخبار