خسارة قاسية لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أمام اليابان بخماســـية نظيفة .. فماذا قالت خبراتنــــا الرياضيـــة ؟
الموقف الرياضي _ عبير علي:
خسر منتخبنا الوطني الأول بكرة القدم أمام المنتخب الياباني بخمسة أهداف نظيفة, في الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات للتصفيات المشتركة لكأس العالم وكأس آسيا ،
وضمت تشكيلة منتخبنا في المباراة :
أستيبان خليل وثائر كروما، وايمليانو عمور ومؤيد عجان، وعبد الرحمن ويس وخليل إلياس، وإيزاكيل العم والمار ابراهام، وإبراهيم هيسار وتوبياس القاضي وعمر السومة.
وخلال مشوار منتخبنا بدور المجموعات فاز منتخبنا على منتخب كوريا الديمقراطية بهدف دون رد في الجولة الأولى، وخسر أمام اليابان بخماسية نظيفة في الجولة الثانية، وتعادل مع منتخب ميانمار بهدف لمثله بالجولة الثالثة ، وفاز على منتخب ميانمار بسبعة أهداف دون رد بالجولة الرابعة ، وخسر أمام كوريا الديمقراطية بهدف نظيف في الجولة الخامسة.
وهكذا ضاع الأمل وذهب التفاؤل…
نحن لن نطيل الحديث، لندع المختصين والخبرات بكرة القدم السورية تتحدث
وإليكم التفاصيل في لقاءات الزملاء..
رأي بعض خبرات حمص.. بخروج منتخبنا
الموقف الرياضي _ حسان نور الدين
_عضو الاتحاد السابق والمدرب واللاعب المعروف الكابتن مروان خوري قدم أهم نقاط التعثر ، وأسباب خروج منتخبنا من التصفيات وحلل بموضوعية لماذا كان هذا الاخفاق حسب رأيه للموقف الرياضي..
البداية قال : مثلي مثل كل سوري أصبت بخيبة أمل، وكنا نتأمل بالتأهل للدور الثاني, البداية كنت مع المنتخب في قطر بأمم آسيا وقدم منتخبنا أداء جيدآ، وربحنا الهند بهدف وحيد وكان الأداء جيدآ، ولكن بعد البطولة ضخمنا هذا الانتصار وعظمنا المدرب وعمله وأخذ أكثر من حقه لهذا التأهل.
أساسا خروجنا من التصفيات من مباراة ميانمار بالتعادل وطبيعي بعد الفوز الأول على كوريا ان يكون الإياب معها صعبا ، حيث صمدنا ٩٠ دقيقة ثم انهار الفريق آخر دقيقة وسجل هدف بمرمانا وطبيعي، لم ننتظر الفوز مع اليابان بعدها ولاسيما ان مباراة كوريا الأخيرة مع ميانمار سهلة أكيد.
ومنتخب اليابان فريق كبير ويحتل المركز ١٨ عالميا قبل فرق عريقة سويسرا والدنمارك مثلآ.
عدم تأهلنا لتعادلنا مع ميانمار من وجهة، وعدم التحضير للقاءه بشكل جيد واستهتارنا به.
وجهة نظري كفني ومدرب
منتخبنا ليس سيئاً ، ولكن مشكلته بخط دفاعه والتغيير المستمر بالفريق واستقدام عدد كبير من اللاعبين بآخر مباراتين، وتغيير هوية الفريق ضيع الانسجام ، فمثلآ لاعب مثل توباس أول مرة يلعب بجانب السومة والتفاهم والترابط معدوم.
كسبنا حارسا جيدآ رغم تلقي خمس أهداف من فريق عملاق بأرضه.
أتمنى أن أرى ملاعب جيدة ببلدنا أولآ لنرى كرة جيدة ودوري جيد ومنتخب جيد..
المدرب كوبر وقع بعدة مشاكل مع اللاعبين وهذا طبعآ أثر على المنتخب ولاعب مثل داهود يحب أن يحتويه ومشكلته مع السومة مثلآ لا مبرر لها وكذلك مع خريبين ، وأخطاء المدرب واضحة ويتحمل مسؤوليتها بشكل أساسي.
وأخيرا لايوجد إعداد حقيقي للمنتخب، ولو حضر جيدآ لراينا نتائج أفضل.
_ الكابتن فهد عودة اللاعب والنجم السابق والمدرب الحالي فكان رأيه قريبآ للكابتن مروان عن الخيبة من الأداء والنتيجة الأخيرة، رغم أنها كانت متوقعة ولكن ليس بهذا الكم من الأهداف، والتعادل مع ميانمار هو النكسة الحقيقية الذي كان من المفترض أن نفوز عليه بعدد كبير من الأهداف، وما يحدث من خلل بتوقيت مباراة كوريا الأخيرة سبب مهم للاحباط حيث ولد أجواء غير مريحة حتى للجمهور، وظهر المنتخب ضائعا وبلا هوية واضحة وضم هذا الكم من اللاعبين قبل المباراة غير صحيح.
بصراحة أنا مع خيار المدرب المحلي, لأنه الأقرب لفهم اللاعب السوري وإدارته والتعامل معه ومن الخطأ كان طريقة انتقاء اللاعبين الجدد من خلال (سيفي) وصلنا عنهم، وليس بالضرورة أن يكون اللاعب الأشقر أفضل من المحلي مع المنتخب.
_الخبرة القيادية والرياضية والإدارية المعروفة كابتن راكان القشلق وضح سبب الخيبة برياضتنا بشكل عام.. بعدم التخطيط السليم وأكد أن الاتحاد الرياضي واتحاد كرة القدم يتحمل المسؤولية، بل برأيه إدارات الأندية ومن يديرها من أصحاب المال الذي يفتقد الخبرة الرياضية والإدارية، وعندما نمتلك إدارة جيدة سنرى النادي الجيد والدوري الجيد وننجح، وللأسف نحن شعب عاطفي نفتقد للتخطيط الصحيح لإدارة رياضتنا التي تحتاج للعودة للقواعد وخطة أربع أو خمس سنوات للنهوض وإلغاء الاحتراف ضروري ، والاعتماد على جيل يبنى بطريقة علمية وصحيحة, ولاعب مثلآ بعمر الأربعين، ماذا سيقدم لرياضتنا سوى الخيبات والفشل.
أيام الفيفا لا تكفي لصناعة منتخب قوي
الإعلامي علي شحادة رئيس تحرير صحيفة الاتحاد سابقاً: إنني كغيري من الناس حقيقة ، متألم ومنزعج وحزين ، متألم للنتائج القاسية التي تعرضنا لها في هذه التصفيات المزدوجة، ليست بالخسارة أمام اليابان، وإنما بالتعادل مع ميانمار ثم الخسارة أمام كوريا الشمالية، وهذا ألم لا يشعر به إلا من كان على علاقة وطيدة بكرة القدم السورية وهذا ما كان بالنسبة لي..
ومنزعج من السلوك الذي سلكه اتحاد كرة القدم في بناء منتخب يدخل التصفيات المزدوجة فراهن على البعيدين عن أرضنا وإن كانوا من أصول سورية ولم يحسن الاختيار لأن الاختيار يحتاج إلى مدربين ولجان ، وللأسف الشديد أن من أختار هؤلاء اللاعبين ليسوا كذلك فكيف نأتي بهم ونضع لاعبينا المحليين والمحترفين في الجوار على الخط ، ونتبنى هذه السلسلة من اللاعبين الذين يحتاجون لوقت كاف للتفاهم والانسجام والتنفيذ الجيد.
ومنزعج لأن كل مدرب يأتينا من المعلول وشاكلته إلى كوبر وأمثاله يعتمدون في بناء منتخباتنا على أيام الفيفا ، والثابت تماماً أن أيام الفيفا لا تكفي لصناعة منتخب قوي في بلادنا ، المفيد أن يكون لدينا منتخب محلي على مدار العام ويتدرب كذلك، أما المدربون نتعاقد معهم يأتون كطائر المساء وضيف الشرف في المسلسلات ويستغلون أيام الفيفا، فهذه مضيعة للوقت…
وأثبتت التجربة أنه فعلاً مضيعة للوقت ،
في الأيام التي ازدهرت كرتنا لدرجة مقبولة، كانت منتخباتنا تعتمد على القليل من محترفي الخارج وتستغل أيام الفيفا للتدريب، وليس هو الأساس، والتدريب المحلي هو الاستثناء، إذاً النتيجة يجب أن لا تفاجئنا ، لأننا لم نسلك سلوك قويم يوصلنا إلى نتائج سليمة ومفرحة.
وقلنا سابقاً ومراراً إذا كنا لا نعرف ولا نتقن بناء المنتخبات ، فلننظر إلى دول الجوار وتجاربهم ومنهم نستفيد ، ولكن لقد أسمعت لو ناديت حياً ، لكن لا حياة لمن تنادي !
اتحاد كرة القدم يتحمل المسؤولية
جبلة _ هشام مهنا
المدرب عصام درويش عضو مجلس إدارة نادي جبلة بأنه حزين على خروج المنتخب الوطني بهذه الطريقة المذلة من تصفيات كأس العالم رغم وجود مدرب كبير مثل كوبر، لكن المنتخب عابه عدم الانسجام بين اللاعبين ، حيث يتجمعون أثناء المباريات فقط ، بالإضافة لوجود تدخلات بعمل المدرب وفرض لاعيبين حسبما أوضح الدرويش، وتخبطات بالقرارات فتارة يستبعد السومة وتارة يستبعد الخريبين ومن ثم يعود السومة ويعتذر الخريبين..
كل هذه التدخلات والتخبطات أدت لهذه النتائج الكارثية بالنسبة لمنتخبنا محملا اتحاد كرة القدم هذه النتائج التي قضت على أحلام السوريين بالتواجد في كأس العالم ، ولتتالى الخيبات الكروية…
-علاء يوسف كبير مشجعي نادي جبلة ورئيس الرابطة سابقا قال عن خروج المنتخب من التصفيات : بأن خيبات منتخباتنا الكروية أصبحت عادات وتقاليد ولم تكن الخسارة مع اليابان هي السبب فكانت متوقعة بل كان السبب تعادل العار مع ميانمار والخسارة مع كوريا ، وحمل اليوسف اتحاد كرة القدم كل المسؤولية عن هذه الانتكاسات لأنه هو من استقدم المدرب كوبر وخسر عليه وعلى مساعديه الكثير من الأموال، وتابع: إن الأندية تتحمل المسؤولية عن قدوم هذا الاتحاد الفاشل وكل من كان له دور بنجاح هذا الاتحاد بالانتخابات، وطلب اليوسف من الأستاذ فراس معلا رئيس الاتحاد الرياضي العام حل اتحاد كرة القدم بعد الفشل الذريع في التصفيات الآسيوية.
الشهباء نامت حزينة على حلم ضائع !
حلب – عبد الرزاق بنانه
ودع منتخبنا الوطني لكرة القدم منافسات التأهل لنهائيات كأس العالم بخيبة أمل للشارع السوري وبخسارة كبيرة أمام اليابان، وسبقها الخسارة أمام كوريا الشمالية، وضاع بذلك حلم جماهيرنا التي كانت ضحية اتحادنا الكروي والجهاز الفني للمنتخب الوطني الذي ذهبت وعوده ادراج الرياح ، الصدمة كانت كبيرة على محبي الكرة السورية..
خبرات من الشهباء تشهد لهم الملاعب الكروية بتاريخهم الذهبي تحدثوا للموقف الرياضي عن أسباب الخروج بخفي حنين في السطور التالية :
– اللاعب الدولي السابق والمدرب الوطني
فاتح ذكي تحدث قائلاً: خروجنا من الدور الأول المؤهل لتصفيات كأس العالم كان طبيعياً ضمن الظروف التي رافقت مرحلة الاستعداد وخلال المباريات التي لعبناها، كانت هناك كذبة من اتحاد كرة القدم للجماهير السورية بالوعود للتأهل لأن الحقيقة تقول إننا لا نملك المؤهلات للانتقال للدور الثاني.. واتحاد كرة القدم يتحمل كامل المسؤولية لأن عمله كان عشوائياً بداية من إبعاد الخبرات الكروية والإدارية التي تملك إمكانيات كبيرة مروراً بإعطاء كامل الثقة للجهاز الفني الذي اختار عددا من اللاعبين غير المؤهلين للعب مع المنتخب الوطني ، وقام باستبعاد بعض اللاعبين المميزين ممن لديه إمكانيات لتقديم بعض الإضافات (بدون رقيب أو حسيب) برأيي الشخصي السبب يعود إلى عدم وجود خبرة كروية مختصة تناقش المدرب الذي يملك تاريخا كرويا اكل عليه الدهر وشرب.. كيف نفسر استبعاد السومة ثم إعادته إلى المنتخب ، ولماذا لم يتم استقدام المواس الذي كان بإمكانه تقديم إضافة جيدة للمنتخب ؟
وكيف يتم مشاركة لاعبين في مباراة اليابان لأول مرة بدون اختبار ؟ ويبقى السؤال الأهم كيف يسمح لأهم اللاعبين بالمنتخب أيهم أوسو وعمر خريبين بالغياب في أهم المباريات ؟
المدرب أعلن رسمياً أنه هو من يتحمل المسؤولية بالخسارات وعدم التأهل وجماهيرنا أين ستصرف فاتورة الذل الكروي الذي تعرض له منتخبنا ؟ برأيي أن خروجنا من الدور الأول كان أفضل لسمعة الكرة السورية، لأن فريقنا غير مؤهل للعب أمام منتخبات عالية المستوى.
وأخيراً أتمنى على مسؤولي الرياضة في بلدنا، إيقاف جميع المشاركات الخارجية لمدة ثلاث سنوات والبدء بالتحضير ، والاهتمام ببناء قواعد للمستقبل على أيدي مدربين كبار يعلموننا الف باء كرة القدم.
جمعة الراشد لاعب دولي سابق تحدث قائلاً:
خروجنا من الدور الأول كان طبيعياً ضمن الظروف الحالية التي تمر على الكرة السورية، والتي تعيش مرحلة تخبط بظروف صعبة ، وعدم وجود ملاعب صالحة ، وعلى الرغم من أن اتحاد الكرة اجتهد لتحقيق نقلة نوعية من خلال التعاقد مع مدرب كبير يملك سمعة، إلا أن الأسلوب الذي اتبعه الجهاز الفني من خلال استبعاد عدد كبير من اللاعبين المحليين دفعة واحدة واستبدالهم بالمجنسين ، دون أن يكون هناك خطة لزجهم بشكل تدريجي وكان من الأفضل تجهيز فريق من لاعبينا المحليين ، وإضافة عدة لاعبين في مراكز مهمة يحتاجها وبذلك يمكن أن يتحقق الانسجام في المجموعة. تم استدعاء عدد من اللاعبين وقطعوا مسافات كبيرة للالتحاق بالمنتخب الوطني ولم يشاركوا ، فيما لعب البعض مباريات مهمة في البطولة من أول حضور لهم دون أن يكون هناك انسجام مع زملائهم بالفريق..
غياب بعض اللاعبين المهمين (أوسو وخريبين) عن المباريات المصيرية يحتاج إلى تحقيق ومعرفة الحقيقة عن أسباب غيابهم، بالإضافة إلى عدم الثبات على تشكيلة أساسية في المباريات الرسمية كان له الدور الكبير في ضعف الأداء في المباريات الأخيرة.
برأي ما تم صرفه على المنتخب الوطني واللاعبين من الأموال المجمدة لو تم صرفه على البنية التحتية من ملاعب وتجهيز كوادر فنية ، لكانت الفائدة كبيرة لمستقبل الكرة السورية، وأعتقد أن المرحلة القادمة يجب أن يكون تركيزنا على إعادة البنية التحتية ، وخاصة تجهيز جميع ملاعب الدوري لتكون بأفضل حال ووضع الخطط والبرامج للارتقاء بمستوى الدوري المحلي ليكون قوياً ، ومن خلاله يمكن أن يفرز لاعبين على مستوى عالٍ.
ويبقى الأهم إعادة آلية انتخاب اتحاد كرة القدم الذي يقود اللعبة.. من خلال وضع شروط جديدة لعضو المؤتمر ومن سيترشح لعضوية الاتحاد ، فمن غير المعقول أن يكون لمحافظة ريف دمشق أربعة أعضاء في اتحاد كرة القدم وأن لا يكون لمحافظتي دمشق وحلب ممثلاً باتحاد كرة القدم ، وكيف نفسر أن أندية الدوري الممتاز يمثلها عضوان فقط في اتحاد الكرة ، وباقي الأندية لا يوجد لديها ممثلين.
آراء كوادر حماة الكروية بخروج منتخبنا
حماة – فراس تفتنازي
تنوعت آراء الكوادر الكروية التي حصلنا عليها من بعض الكوادر الكروية الفنية والإدارية في محافظة حماة ، حول خروج منتخبنا الوطني للرجال بكرة القدم من التصفيات فكيف كانت هذه الآراء؟
دعم المدرب الوطني
الكابتن خالد حوايني(مدرب كرة قدم نادي النواعير ) تحدث عن هذا الموضوع قائلاً:
يجب إقفال ملف اللاعبين المغتربين باستثناء من لعب في الدوري السوري وتم التعاقد معه خارجيا كمحترف، لأنه هذا ماجنيناه بإحضارهم للمنتخب هم لم يلعبوا من أجل البلد وإنما لعبوا من أجل الشهرة لهم فقط، ولكي ترتفع القيمة السوقية لهم لم يلعبوا بدمهم وباحساسهم بالشعب والوطن بل لعبوا من أجل المال الذي سيحصلون عليه في حال تم التعاقد معهم من الأندية التي لديها الكشافة ويتحمل مسؤولية ذلك اتحاد الكرة والقائمين عن المنتخب ..
لأنه بدعم اللاعبين المغتربين الذين لم تستفد منهم بأي شيء ، وقعنا في مشكلتين..
الأولى : اننا فشلنا في التأهل وخرجنا خروج الاذلاء من التصفيات، والمشكلة الثانية اننا قد افقدنا لدى لاعبي الدوري المحلي الشغف في تمثيل المنتخب وهنا لن نجد أي لاعب محلي يحاول تطوير أدائه بالمستقبل لأنه سيفكر أنه لن يستدعى للمنتخب ولن يحصل على اي عقد خارجي هنا نكون قد حطمنا آمال اللاعبين المحليين وخسرنا المنتخب وخسرنا الدوري المحلي القوي, وهنا نسأل اتحاد الكرة..
ماذا جنينا من اللاعبين المغتربين وماذا جنينا من الكادر الأجنبي ؟
لذلك أرجو دعم المدرب الوطني فلدينا خبرات كبيرة ادعموهم بالدورات الدولية على أعلى مستوى، بعيدا عن المحسوبيات والواسطات.
الانتقاء بأمانة
الكابتن فراس قاشوش (مدرب كرة قدم بنادي الطليعة ) تحدث عن هذا الموضوع قائلا: عندما تتوفر الأمانة في موضوع اختيار الذين سيمثلون المنتخب الوطني وبجميع أفراده من لاعبين وكادر فني وإداري وطبي بأي بلد كان فإن هذا المنتخب حتما سوف ينجح في كافة الاستحقاقات والبطولات الرسمية التي سيشارك بها أما عندما بكون هناك خلل في هذه الأمانة فحتما ستكون نتائج هذا المنتخب متدنية، لذلك نتمنى من اتحاد الكرة إعادة النظر في انتقاء القائمين على عملية اختيار اللاعبين والكوادر الإدارية والتدريبية للمنتخب الوطني.
هوية المنتخب
الكابتن عبد الفتاح لبابيدي (إداري كرة قدم ) تحدث عن هذا الموضوع قائلاً : بكل صراحة أقول ان هذا المنتخب الذي خرج من التصفيات قد افتقد لهوية المنتخب الوطني السوري الحقيقية خلال مشاركته بهذه التصفيات المذكورة ، والسبب أنه كان هناك عشوائية كبيرة في عملية انتقاء الكادر الإداري والتدريبي للمنتخب وعشوائية كبيرة أيضآ في عملية انتقاء اللاعبين الذين مثلوا هذا المنتخب ولم يكونوا على مستوى الطموح المأمول منهم، والبعض منهم لم يقدموا الأداء الذي يدل على أنهم فعلا لاعبون محترفون ، لذلك نطالب المعنيين باتحاد الكرة بإعادة هوية المنتخب الوطني الحقيقية خلال مشاركاته القادمة وهذا لا يمكن أن يتم إذا لم تنتهي عملية العشوائية في الاختيار، والانتقاء الأمثل لكافة أفراد المنتخب الوطني بدون استثناء.
أفعال وليس أقوال
الكابتن نضال رجب ( معد بدني بكرة القدم ) : بكل أمانة نقول: إن المنتخب الوطني الحالي قد خيب آمال جمهوره الوفي، ولم يظهر هذا المنتخب للاسف على مستوى هذه الآمال وبكل صراحة أقول إن للمدرب الأجنبي للمنتخب لم يظهر بأنه أفضل من المدرب المحلي في قيادة منتخبنا الوطني، لذلك نطالب بإنهاء عملية التعاقد مع مدرب أجنبي للمنتخب والاعتماد على المدرب الوطني والمحلي في قيادة تدربب اي منتخب من منتخباتنا الوطنية وبكافة الفئات العمرية، ووضع مبدأ أساسي في عمل القائمين عن منتخبات الوطنية وهو الاعتماد على الأفعال الحقيقية لتدعيم منتخباتنا الوطنية بكرة القدم، بعيدا عن الاعتماد على الأقوال فقط بدون تنفيذ حقيقي لهذه الأقوال على أرض الواقع.
حلقة مفقودة بين الكادر واللاعبين والجهاز الفني
الموقف الرياضي _ مالك صقر
-المدرب الوطني عماد دحبور قال : خروج منتخبنا الوطني هو خروج محزن ومزعج ، وباعتقادي أن الكادر الفني أخذ حقه كاملا وكان معه كامل الصلاحيات أن يعمل ويطور ويحسن من أداء اللاعبين حتي يقدم أفضل ما لديه ، ويظهر بأفضل صورة ضمن مجموعة سهلة نوعا ما باستثناء منتخب اليابان.. وأضاف :
نحن أفضل من ميانمار وكوريا الشمالية، وكان المفروض الا نخسر نقطتين بالتعادل مع ميانمار وكذاك الخسارة أمام كوريا ، كلها ظروف يجب أن لا تحدث.
ولكن البعض تحدث ما حدث في غرفة ملابس اللاعبين بأنهم تعرضوا لضغوط، مما ترك تأثيرا نفسيا كبيرا على اللاعبين..
هناك أخطاء مع الاحترام للمدرب كوبر وأعتقد لم يلحظ قدرات الاعبين بشكل جيد ، أخطأ سابقا عندما استبعد السومة وقال: لا يناسبني وبعد ذلك استدعاه ولعب مباراة كاملة.
الدليل هناك حلقة مفقودة بين الكادر والاعبين والجهاز الفني وهم يتحملون مسؤولية كبيرة جميعا مع الاتحاد.
واللاعبون الذين تم استقدامهم لاعبون جيدون لكن كانوا بحاجة إلى انسجام ووقت أكثر وتأمين الظروف المناسبة لهم، البعض منهم لم يلعب منذ فترة طويلة وهذه مسؤولية المدرب بتوظيف قدرات اللاعبين ضمن المجموعة بشكل أفضل في جميع خطوطه، في الدفاع والوسط والهجوم وحتى حارس المرمى، لدينا لاعبين في جميع المراكز أفضل من البعض الذى تم استدعائه…. بشكل عام دفعنا ثمن أخطاء يحب أن لا تكون حدثت وخاصة تعادلنا من ميانمار…
-المهندس يوسف دوبا نائباً لرئيس لجنة التسويق والاستثمار في الاتحاد العربي للشطرنج….
رأيه فى خروج المنتخب الوطني لكرة القدم من التصفيات الآسيوية فقال : لا أجد الباب للشماتة بالقيادة الرياضية ، فالمصيبة وطنية وقد المت بنا جميعاً وخيبة الأمل أضيفت إلى خيبات نعيشها ، وإن كنا نعلق الأمل بأخبار جيدة تفرحنا…
بالعودة للعقلية التي تقاد بها الرياضة في سورية ، فهي تحقيق نتائج تعمي بها واقع الرياضي المرير في كل الألعاب وهي ما يسمى بسياسه القفز إلى الأمام، والرمي بكل الأوراق ولربما يجدون ماده إعلامية تبرر بقاء الحال كما هو !
فكان استقدام مدرب عالمي ذو سمعة مرموقة، والنبش في ملفات اللاعبين من ذوي الأصول السورية، لعل من بينهم من يستطيع تحقيق نتيجة مبهرة ، مما يعطي برأيي الأمل للقيادة الرياضية لتعطي المبرر لبقائها في مواقعها.
ولو نجح الأمر لأصبح سنة رياضية الإنفاق على مدربيين عالمين واستقدام لاعبين محترفين ، لتحقيق نتائج تكون بمثابة إبرة مخدرة لجسد رياضي يعاني سكرات الموت.
الشعوب تطورت رياضياً وتطور معها الإعداد البدني والتكتيكي والذهني والنفسي ، وأصبحت الرياضي صناعة متطورة فيها أحدث الأساليب والتقنيات، ولتحصل على رياضي من المستوى العالمي باتت الأدوات والوسائل معروفة للجميع ، ونحن غارقون بواقع متخلف وبدائي ولا يوجد خطه للتطوير الرياضي ٠.
وأنا برأيي المتواضع لو أن الأموال التي أنفقت على هذا المنتخب أنفقت لتطوير القواعد الرياضيه والنهوض برياضتنتا اجمالاً وبكرة القدم على وجه الخصوص، لأحدثت فارقاً ولوضعتنا على طريق تحسين واقعنا الرياضي.
وأنا اناشد القيادة الرياضية العودة إلى المبادىء والقيم التي أحدثت بها مؤسساتنا الرياضية وهي أن تكون الرياضة متاحة لأوسع شريحة من شبابنا ، وأن يكون التوسع بشكل أفقي ، بحيث يستوعب أكبر شريحة من شبابنا ، وأن نلجأ لوضع خطة وطنية لتطوير الرياضة السورية كما فعلت أغلب الدول ، وتعتبر اليابان من الدول الرائدة في هذا المجال..
باختصار البداية من القواعد، والبناء لا يصح إلا إذا كانت قواعده سليمة.
-لمدرب الوطني بكرة اليد حيدر خطاب قال: أضعنا فرصة ذهبية للتأهل بضياع نقطتين من تعادلنا مع ميانمار وخسارة مباراتنا أمام كوريا، ونعلم جميعآ، نحن كمتابعين علو كعب اليابان في البطولة وكان على جهازنا التدريبي العمل على تجاوز كوريا ، فهناك فترة إعداد لاحقة للوقوف على الأخطاء في إعداد منتخب يليق بسمعة بلدنا الحبيب سورية، ولكن للأسف حدث لم نكن نتوقعه بخسارة منتخبنا في المباراة الأولى والتي كانت مفتاح التأهل للمنتخب ، وأعتقد أن الجهاز التدريبي واللاعبين يتحملون الكثير من المسؤولية ، وحتى اتحاد كرة القدم.
مؤسف الحال الذي وصلت إليه كرتنا
طرطوس- نوار الشعار
-الكابتن عمر المحمد ( مدرب وطني محترف في أندية لبنانية ومقيم في لبنان ) قال:
مؤسف الحال الذي وصلت إليه كرتنا.. فلم نعد نمتلك أدنى مقومات النجاح.. ويعود ذلك لعدة أسباب منها تغييب الكوادر الفعالة والخبيرة وتهميشهم ، والاعتماد على أسماء
متواضعة لا تملك سجلاً هاماً أو خبرة حقيقية.
وعدم الاهتمام بالبنى التحتية ، فملاعبنا غير صالحة مطلقاً لممارسة اللعبة، عدم وضع روزنامة وخطة إعداد وتحضير فعالة ومناسبة، والاعتماد على الحلول الإسعافية والسريعة التي لا تعطي نتائج إيجابية في غالبية الحالات ، غياب الدافع والحس بالمسؤولية لدى الجميع من إداريين وفنيين ولاعبين.
السيد بيازيد ( لاعب دولي سابق محترف في اليونان ومقيم في ألمانيا ) قال: لا يوجد سوى التخبط في كرتنا منذ عقود.. وبخصوص مسألة استقدام لاعبين من أصول سورية، برأيي أن الموضوع تم بشكل عشوائي وشابه الكثير من الأخطاء وقد كان يجب أن تتم مراقبة هؤلاء اللاعبين لمدة عام على الأقل قبل التفكير باستقدامهم.. وإذا لم نأتي بلاعبين يلعبون في الدوريات الأوروبية في الدرجتين الأولى والثانية، فبتقديري الموضوع لن يجدي نفعاً.
أخيراً وبكل أسف يبدو أن مسألة التقدم بالعمر قد أثرت على الأرجنتيني هيكتور كوبر ، وبحسب ما شاهدناه فإن هذا المدرب لم يكن يعرف ماذا يريد.