اتحاد اليد يكرم حكامه وحكماته.. والخلافــــــات والانسحابات مســــتمرة !

الموقف الرياضي – مالك صقر:
على هامش التجمعين اللذين أقيما في الصالة الفرعية بمدينة الفيحاء الرياضية، كرم اتحاد اللعبة الحكام والحكمات في اتحاد كرة اليد بحضور رئيس مكتب الكرات في المكتب التنفيذي الأستاذ عبد الناصر كركو والسيد اللواء موفق جمعة، ورئيس الاتحاد العميد علي الصليبي وبعضاً من اعضاء الاتحاد ، ولجنة الحكام وبعض الحكام والحكمات العاملين في كرة اليد، بهدف رفع سوية حكامنا على مستوى الوطن، من أجل النهوض بواقع كرة اليد السورية.
التكريم ضروري جداً وخاصة أنهم الحلقة الاضعف بالنسبة لبقية الألعاب، وخاصة من ناحية المردود المادي ..
والتكريم عبارة عن تجهيزات وصافرات مقدمة من الاتحاد الدولي.
وأشار الصليبي بأن قانون التحكيم بكرة اليد يخضع لتغيير والتجديد كل ٦شهور ونحن يجب علينا مواكبة التطورات ،
ولكن هذا يحتاج إلى الدعم والاهتمام والرعاية من قبل القيادة الرياضية.. كون الحكم الركن الأساسي في عملية التطور وهو سيد الموقف في أرض الملعب، ويجب أن يكون عادلاً في صافراته حتى يوصل المباراة إلى بر الأمان، ولكن ممكن أن يخطئ كوننا بشر.
نحن لا زلنا في بداية المشوار لذلك المطلوب تعاون من جميع الأندية واللجان في جميع المحافظات والدورات التي أقيمت، وهي حتى الآن غير ملبية للطموح وأيضاً مدارس الحكام والحكمات لم ترتق إلى المكان الذي نطمح إليه، نتيجة عدة اعتبارات، وأهمها : غياب الدعم والاهتمام بكرة اليد، فالبداية كانت بدمشق والسويداء، واليوم في درعا تتواصل دورة مركزية للحكام بكرة اليد برعاية فرع الاتحاد الرياضي في درعا بالتعاون مع اتحاد الكرة واللجنة الفنية، وبمشاركة محافظات درعا والسويداء ودمشق، والقتيطرة وريف دمشق.. ويحاضر فيها كل من الحكم الدولي بشاربغاجاتي رئيس لجنة الحكام بالاتحاد العربي السوري لكرة اليد، والحكم الآسيوي أسعد أمين، وهو أمين سر لجنة الحكام، والحكم الوطني أحمد برماوي .

بعد كل هذا السرد …
بكل أسف المقدمات لا توحي بالنتائج وكما ذكرنا سابقاً لا جديد بطريقة العمل من حيث الأداء والأسلوب بإقامة روزنامة العمل من حيث إقامة النشاطات والتي تعتمد على مبدأ التجمعات، والتي يراها إتحاد اللعبة هي الانسب وأقل تكلفة على الأندية، فيما يراها الطرف الآخر غير ملبية للطموح وهي طريقة غير مجدية ولا تفيد الفرق لا فنياً ولا تكتيكياً… وكذلك ظاهرة الاعتراضات والانسحابات لدى بعض الفرق والسبب الاعتراض على قرارات التحكيم، وهذا ما حصل مع نادي الشرطة لفئة الأمل (الإناث)، وكذلك نادي الشعلة لفئة الأمل (الشباب) .
وغيرها من الأحداث فهذه الظاهرة عمرها عشرات السنين بكرة اليد السورية.. كل ذلك نتيجة غياب النظم والقوانين الصارمة من قبل اتحاد اللعبة، وكذلك نتيجة الاختلافات والصراعات القائمة بين كوادر اللعبة من جهة وبين أعضاء الاتحاد أنفسهم من جهة ثانية ..
ما حدث بالطبع ليس لصالح اللعبة وسوف يزيد الأمر تعقيداً في عملية البناء، وهذا يتطلب من القيادة الرياضة التدخل لدراسة واقع كرة اليد من قبل الجميع وتحديد كافة النقاط للنهوض بواقع اللعبة، وخاصة أن جميع الاندية تعاني من غياب المادة والاهتمام والمتابعة، وحتى اعتذار البعض منها عن ممارستها …
وفي الختام لابد من القول : المهة ليست سهلة بسبب الكثير من التراكمات والسلبيات المتفاقمة والتي تحتاج إلى إعادة نظر وإعادة تأهيل بالطريقة والتفكير في بناء اللعبة، ابتداءً من اللاعب في النادي وانتهاءً بالمنتخبات الوطنية، والمفصل الأساسي في عملية البناء يجب أن تنطلق من الأندية، وإذا لم يكن هناك اهتمام من قبل الأندية سنبقى ندور في حلقة ضيقة وتبقى الصراعات والخلافات قائمة ، والخاسر الأكبر في النهاية كرة اليد.

المزيد..
آخر الأخبار