آراء فنية وانطباعات للخبرات الكروية في قطر

الدوحة – عبد الرزاق بنانه:
فرحة كبيرة عمت الشعب السوري داخل القطر وخارجه بالتأهل التاريخي لنسور قاسيون إلى الدور الثاني في بطولة الأمم الآسيوية، فالانجاز الذي تحقق لأول مرة على الصعيد الآسيوي جاء نتيجة خطط واستراتيجية وضعها القائمون على اتحاد كرة القدم ، تمثلت في البداية التعاقد مع مدرب كبير يقود الكرة السورية لأول مرة، تلتها خطوة ناجحة باستقطاب عدد من اللاعبين المغتربين من قارات عديدة وكانت المحطة الأولى لهم البطولة الآسيوية، وحققوا المطلوب منهم على طريق الاستعداد  للتأهل للدور الثاني من تصفيات كأس العالم.
من قلب الحدث تحدثت الخبرات الكروية السورية التي تعمل في قطر عن الانطباعات والتقييم الفني، لما قدمه نسور قاسيون في البطولة بالسطور التالية..

فاتح ذكي – مدرب وطني:
ما تحقق في البطولة الآسيوية هو مكسب كبير للكرة السورية بانتقالها إلى الدور الثاني لأول مرة في تاريخ مشاركاتها.. بعد التحاق عدد من اللاعبين الجدد قبل البطولة بأيام، نجح المدرب بتنظيم طريقة اللعب واعتمد على أسلوب تقوية الخط الدفاعي للخروج بأقل الخسائر وحقق نتائج إيجابية مع أوزبكستان وأستراليا ونجح بالفوز على الهند، وتأهل للدور الثاني وهذا يعود للانضباط التكتيكي الذي رسمه المدرب، بالإضافة إلى النظام والالتزام من جميع اللاعبين بتنفيذ أفكار المدرب، وبرأيي الشخصي هذا أفضل فريق يمثل المنتخب الوطني في آخر عشر سنوات. تم اكتشاف لاعب سيكون له شأن كبير في المستقبل للكرة السورية وهو محمود الأسود الذي كان أفضل اللاعبين وحافظ على مستواه في المباريات الثلاث التي لعبها.. في المرحلة القادمة الفريق يحتاج إلى ضم ثلاثة لاعبين جدد على مستوى عال، ليكون لنسور قاسيون شأن وسمعة كبيرة في البطولات العربية والآسيوية والدولية.

رضوان الشيخ حسن – لاعب دولي سابق:
ما حققه نسور قاسيون هو إنجاز حقيقي نفتخر فيه وسيبقى للتاريخ ويسجل في سجلات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم .. الحديث عن المنتخب يطول كثيراً بسبب ما يحتويه من تغيرات ومستويات فنية وبدنية وتكتيكية، والجميع هنا يتحدث عنها بشغف، ومنهم من يؤيد أسلوب المدرب كوبر ومنهم من يتهمه بالأسلوب الدفاعي العقيم والممل، والحقيقة تقول بأن الأسلوب الذي انتهجه المدرب مع نسور قاسيون هو أسلوب دفاعي بحت، بحيث كان المهاجم الأول أول مدافع في الفريق ! فالبعض من الإعلاميين والنقاد بالغوا مع الأسف في وصف خطته بالمدرب الدفاعي على حساب الشق الهجومي .. في المباريات الثلاث التي قادها المبدع كوبر وفق هذه المعايير لابد أن نثني على ما قدمه، والذي قاد منتخبنا لأول مرة إلى الدور الثاني من أمم آسيا.

بكري كنيفاتي – مدرب حراس مرمى وطني:
الفرحة كانت كبيرة بما حققه المنتخب الوطني بالتأهل للدور الثاني بمشاركة دول كبيرة في القارة الآسيوية، وهذا يعود إلى الاستراتيجية التي اتبعها المدرب الأرجنتيني كوبر ، والتي أثبتت نجاحها من خلال الاعتماد على دفاع المنطقة والمرتدات، والنجاح بإغلاق المساحات وخاصة في العمق الدفاعي، وكان هناك تألق واضح وانسجام تام بين جميع اللاعبين، وكان دور لاعب الارتكاز خليل إلياس في نجاح المنظومة واضحاً.. هدف التأهل جاء من جملة تكتيكية وتعاون تام انتهت على قدم الهداف عمر خريبين، فريقنا لديه الإمكانيات الكبيرة للذهاب بعيداً في البطولة والانسجام لم يعد عائقاً ، بعد أن لعبت المجموعة ثلاث مباريات رسمية مع بعضها .. يجب الثقة باللاعبين وأن نؤمن بامكانياتهم الكبيرة ، وأنهم على قدر المسؤولية في تحقيق المطلوب منهم لإسعاد الجماهير السورية .

المزيد..
آخر الأخبار