الموقف الرياضي- عبير علي :
لعب منتخبنا الأول لكرة القدم ببسالة ودخل من العمق ووصل وأثمر وحقق الهدف ونال المراد وكسر عقدة الدور الأول باقتدار …
الفوز على الهند بهدف دون مقابل على استاد البيت في مدينة الخور، في ثالث جولات كأس أمم آسيا لكرة القدم «قطر 2023» أصبح رصيدنا 4 نقاط ضمن المجموعة الثانية وتأهل كأفضل المنتخبات الحاصلة على المركز الثالث إلى دور الـ16، وطبعاً هذا هو الفوز الأول لمنتخبنا، بعد أن تعادل سلباً مع منتخب أوزبكستان في مباراة الافتتاح، وخسر في ثاني المواجهات أمام استراليا 1/0.
أما بالمجموعة نفسها تعادل بين منتخب أستراليا وأوزبكستان هدف لهدف ليتأهلا معاً أيضاً، بعد صدارة أستراليا (7) نقاط ووصافة الأوزباك(5)نقاط
في العودة إلى المباراة وشوطها الأول الذي انتهي سلبياً بلا أهداف كانت بدايته سريعة وتألق فيه جميع اللاعبين، وفي مقدمتهم الحارس البارع أحمد مدنية الواثق الذي رد عدة كرات لمنتخب الهند بعد عدة اختراقات قاطعاً كل التسديدات الثابتة والمباشرة والركنية.. واستبسل لاعبو منتخبنا وكاد أن يهز شباك الهند عبر رأسية بابلو الصباغ أبعدها حارس منتخب الهند، ليعود كروما ويسدد كرة إلى رأس أوسو المتقدم فوق المرمى، افتقد افتقد منتخبنا التركيز قليلاً وتشتت محاولاته عبر التسديد الطويل نحو مرمى الخصم المتسرعة ، حتى الدقيقة 18 تم إهدار فرصة غالية عبر اللاعب إبراهيم هيسار الذي خطف كرة من المدافعين وسدد، فأبعدها حارس المرمى الهندي ليتابعها إيزاكيل لكن المدافع أبعدها لركنية، وأخرى من بعيد عبر إيزاكيل أيضآ أبعدت لركنية في الدقيقة 22 .. بعدها حاول الهنود التوغل والتسديد لكن دفاعنا كان حذراً وكان متيناً هذا ما أدى لإضاعة كل محاولاتهم للوصول إلى مرمى المدنية .في الدقيقة 27 استطاع عمار رمضان التوغل داخل جزاء الهنود وأثناء تسديده الكرة اشترك معه اللاعب الهندي دون صافرة، رغم المطالبة بالعودة لـ»var» لم يستجب لها الحكم التايلندي كسر عمار حاجز الملل في د39 بتسديدة ذكية من بعيد كان لها صاحياً حارس المرمى الهندي وأبعدها من الزاوية البعيدة وسط خشونة متعمدة من الهنود، لاعبنا المتميز الأسود كان نشيطاً ومجتهداً وتحرر وسدد عبر الجهة اليمينية كرة عرضية لو وصلت لهيسار لكان هناك كلام ٱخر، وهو بمواجهة المرمى في الدقيقة 42 وعاد محمود ليخطف كرة لعبها مع هيسار لكن دفاعات الهند منعت تقدمهم الكثافة ولم تنفع الدقائق وقت بدل الضائع الخمس، ورغم تواجد مؤيد بتسديدة قريبة من منطقة جزاء الهند يبعدها المدافع لركنية، ورغم الضغط لفريقنا الذي تمكن بأسلوبه الجديد في المباراة والمختلف قليلاً عن المباريات السابقة ظل متماسكاً ومتفوقا رغم ضياع كرات سهلة، لولا التسرع وقلة التركيز، ليعلن حكم المباراة نهاية الشوط الأول سلبياً بلا أهداف .
في الشوط الثاني سعى منتخبنا بكل قواه عبر التمريرات المتقنة والتمدد مع بداية الشوط الثاني ، والهجوم على مرمى الهند وكاد في الدقيقة 50 خريبين البديل أن يفعلها مستغلاً كرة وهو مرتاح بمواجهة المرمى بعيداً عن الرقابة فسددها خلفية بقدم المدافع .. وأخطأ مدنية بكرة خطرة أفلتت من يده للمهاجم الذي اخترق وسدد وتم إبعادها لركنية بعد دقيقتين من تسديدة خريبين،
بعدها رد هيسار بكرة وهو بمواجهة المرمى سبقه لتسديدها المدافع الهندي بعيداً عن المرمى .. وطالت بينية ويس عن عمر، وأضاع الأخير فرصة لا تصدق عندما استغل هيسار غلطة المدافع، فمررها من ذهب لرأس خريبين المرتاح تماماً ولوحده أمام المرمى سددها رأسية خارج القوائم .. ليأتي الدور على عمار رمضان ليخترق من الجهة اليسرى ويسدد بالشباك الخارجية قبل خروجه من الملعب واشتراك الدالي في الدقيقة 68 .. أيضأ البديل علاء الدالي سدد بيسراه عرضية ردها حارس المرمى على دفعتين في الدقيقة 73 وكرة لخريبين قطعت لركنية وفي « معمعة» ضمن الجزاء أنهاها أوسو ب(دبل كيك) بلا تركيز يفقد فرصة ، والوقت يمضي ووسط حذر شديد وترقب جمهور نسور قاسيون لتحقيق هدف يفرحهم في أرض الملعب، لكن لم يطل الانتظار حتى جاء الفرج في الدقيقة 75 من كرة حولها إلياس إلى هيسار لخريبين الذي راوغ وخدع المدافع وسدد بيمناه مباشرة في المرمى لتشعتل المدرجات فرحاً وسروراً ولتشتعل الأفراح، والتأهل والحسم المنتظر، واستمرت بعدها محاولات لاعبينا واحدة منها للياس بعيدة، رغم انحصار اللعب وسط الملعب مع تراجع نسبي لمنتخبنا إلى الخلف للحفاظ على النتيجة وكانت الدقائق السبعة المضافة كوقت بدل ضائع عن هذا الشوط، صعبة على اللاعبين والجمهور وسنحت كرات وتمريرات جميلة عبر إلياس لخريبين ومنه بالرأس للدالي المنفرد
الأفراح كانت مستمرة بتحقيق الانتصار ، وإعلان الحكم صافرة الانتصار، وتأهل منتخبنا للدور 16ولقاء إيران الأربعاء القادم في السابعة مساء في استاذ البيت في دوحة قطر .
تشكيلة منتخبنا: أحمد مدنية، ثائر كروما،أيهم أوسو، مؤيد العجان، عبد الرحمن ويس، خليل الياس، إيزاكيل العم، محمود الأسود (محمد عنز، د82) وعمار رمضان (علاء الدالي، د68)، إبراهيم هيسار، بابلو صباغ (عمر خريبين، د75).