هل سيحمل العام الجديد منعطفاً جديداً في واقع ألعابنا الرياضية (القدم والسلة ) ؟

الموقف الرياضي _ مالك صقر

الاجتماع الاستثنائي مع رؤساء اتحادي كرة القدم والسلة ورؤساء الفروع والأندية من قبل رئيس المتظمة الأستاذ فراس معلا مؤخرا ، كشف الكثير من الحقائق والمنغصات التي يمر بها وقعنا الرياضي من خلال ما أدلى به رؤساء الفروع والأندية فى جميع المحافظات بدون استثناء، وكان اللافت أيضآ بأن الهموم والمتاعب والمشاكل واحدة باستثناء البعض من رؤساء الأندية، حيث اختصر الرياضة السورية بلعبتي القدم والسلة فقط !
وخاصة بما يتعلق بواقع الاحتراف الذي أنهك الأندية وقضى على المواهب والخبرات، نتيجة تطبيقه الخاطئ من قبل إدارات الأندية.. والأمر الثاني أيضآ معاناة الأندية من واقع الاستثمار المجحف الذي تعاني منه، والجميع طالب بإعادة النظر فيه وإيجاد الطرق المناسبة لحلها ضمن القوانين والتشريعات الناظمة.. والأمر الثالث والهام هو دعوة رؤساء الأندية والفروع إلى الاجتماع المركزي للجنة الأولمبية الذي سيعقد مع مطلع العام الجديد .
ولكن الأغرب من كل ماذكر بهذا الاجتماع، غياب الحديث من قبل الجميع عن واقع المنتخبات الوطنية في كرتي القدم والسلة ،
ولجميع الفئات، ونتائجنا السلبية تعكس هذا الواقع المتردي والذي لازال يحبو فى مستنقع التجارب والاختبارات والمشاركات الفاشلة ، والبعيدة كل البعد عن مفاهيم كرة القدم العصرية الحديثة نتيجة ابتعادها عن التخطيط والتنظيم والبناء ، والتحليل الفني العلمي … والأغرب من كل ذلك اعتمادها على نفس الأشخاص والوجوه، والذين لا يجيدون سوى التنظير !
وهذا نتيجة الانتخابات الخلبية من قبل الكوادر الفنية والإدارية بالأندية، بداية من اللاعب والمدرب والحكم أي نفس الوجوه والأسماء مكررة باستمرار .
ولا يزالون يعملون بأفكار وطرق بدائية، والبعد كل البعد عن التخطيط العلمي الذي يلامس واقع الرياضة المتجهة إلى العلم والاحتراف والمال بكل مفاصلها وواقعها، كون الخبرة لا تكفي وحدها بل لابد من وجود العلم والمال والاقتصاد والاستثمار، وهذا اليوم مطلب الجميع حتى ننهض ومن الواقع المرير لرياضة كرة القدم والسلة، فلابد من دخول عالم التسويق الرياضي، وجذب الاستثمارات وأصحاب الفعاليات الاقتصادية والشركات، لإيجاد مصادر دعم مادية وتوفير المستلزمات الضرورية، للبدء بصناعة الأبطال من خلال الاهتمام والمتابعة للمواهب واستقدام الخبرات والكوادر لجميع الألعاب، نأمل أن نرى واقعا مغايرا مع بداية العام العام الجديد، ونبدأ من الصفر وخاصة فى بناء كرتنا و منتخباتنا الوطنية، وترميم ملاعبنا وصالاتنا من خلال الإيمان بضرورة العمل الصادق، والابتعاد عن المحسوبيات والمصالح الشخصية …
بقيادة أشخاص همهم الإصلاح والبناء ،
وخاصة بعد الاجتماع المنتظر للجنة الأولمبية الرياضية السورية .

المزيد..
آخر الأخبار