الموقف الرياضي _ عبير علي :
خسر منتخبنا الوطني للرجال بكرة القدم أمام نظيره الياباني بخمسة أهداف نظيفة ، ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال 2026 وكأس آسيا 2027 ، على استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة «أرضنا الافتراضية» منتخبنا كان في الملعب (بلوك دفاعي) طيلة الوقت رغم أنه سجل عليه أهداف، واستمر (بلوك دفاعي) بدون مبرر يذكر على مدار الـشوط الأول كاملاً ، فكانت الماكينة اليابانية تمتلك، وتتسيد الملعب وعسكرت كل الوقت في منطقة الجزاء لمنتخبنا، ومسكت مفاتيح اللعب وسجلت في مرمى العالمة في الشوط الأول ثلاثة أهداف والثاني هدفين .اليابان أصبح رصيده ست نقاط و10 أهداف، دون أن تهتز شباكه بهدف وحافظ على صدارة المجموعة الثانية، بينما تجمد رصيد منتخبنا عند ثلاث نقاط، ويتأخر بفارق الأهداف عن الكوري الشمالي الذي تغلب اليوم على ميانمار 6/1 . وفي تفاصيل المباراة …
بدأ الشوط الأول بصورة واضحة ومرسومة للمشاهد بعد السيطرة اليابانية المتوازنة، لعب منتخبنا بخطة دفاعية مستقرة ، مع محاولات على المرتدات الضعيفة واكتفى بإغلاق المنطقة الدفاعية ، وقطع كرات اليابانيين، ولم تصل كرة للمهاجم المخضرم عمر السومة إلا ماندر ، ومن بعيد لم يستطع الاستفادة منها بسبب الرقابة الشديدة عليه وبسبب الكرات العشوائية، ووحده حارس اليابان سوزوكي لم نشاهده معظم الوقت، بسبب عدم وصول هجومنا لمنطقة جزاء اليابان .
بينما بقي منتخب اليابان ضاغطاً ومسيطراً ومنتظما ويقظا مع أداء ناجح وفاعل ومتنوع عبر الأطراف، والاختراق من العمق وخلق ثغرات عبر تحركاته الخطيرة على مرمى العالمة وخاصة من الكرات العرضية ،
حتى الدقيقة ٣٢ جاء هدف السبق عبر كوبو من تسديدة من 25 م مباغتة في الزاوية لمرمى العالمة استقرت داخل الشباك والهدف الأول لليابان وبقى مسيطراً وضاغطاً ومواصلاً الاختراق عبر الأجنحة ومن العمق .
حتى الدقيقة ٣٦ الهدف الثاني لليابان في مرمى العالمة من رأسية بالعرض داخل منطقة الجزاء بتوقيع اللاعب يويدا ، ورغم ذلك استمر غياب منتخبنا وسط استغراب من الخطة، ولم يتحرك اللاعبين من منطقتنا ولا نعرف السبب! حتى جاء الهدف الثالث عبر اللاعب إيتو من كرة عرضية استقرت في مرمى العالمة الهدف الثالث، وظلت الدقائق المتبقية بلا فاعلية لمنتخبنا، لينتهي الشوط الأول بثلاثة أهداف يابانية نظيفة .
في الشوط الثاني استبشرنا خيراً ، لكن استمر الحال على ماهو ، ولم يغير المدرب خطته الدفاعية التي خسر فيها كل شيء حتى الأداء بعكس منتخب اليابان ..
والذي استعجل التسجيل ولم يمهل منتخبنا ليأخذ النفس مع بداية الشوط الثاني كانت تسديدة قوية من 25 م سكنت شباك العالمة في الزاوية اليسرى، والهدف الرابع في الدقيقة ٤٧ لليابان، والمفاجأة من المدرب كوبر
دخول مارديك وخروج السومة، وهنا نعلل بأن المدرب سلم بالأمر الواقع والخسارة الثقيلة، والكبيرة وشكل الارتياح الأكبر لليابانيين ، مما جعلهم ينظمون خطوطهم وهجماتهم على مرمى العالمة الذي تصدى لكرة قوية من إيندو، وسدد هيساو فوق المرمى .. بعدها شاهدنا تسديدتين لمنتخبنا الأولى عبر مارديك والثانية للمواس والثالثة للرمضان، لكن لاعب اليابان موهوسايا سجل الهدف الخامس في الدقيقة ٨٢ بعد أن هيأ كرة لنفسه وسددها دون رقابة على بعد أمتار قليلة داخل المنطقة المحرمة للعالمة ، واستمر اليابانيين بضغطهم عبر تمريرات متقنة ومدروسة وبهدوء تام، وتسيدوا الملعب بالعرض والطول حتى نهاية المباراة التي كانت من طرف واحد، حتى إطلاق الحكم الصيني صافرته معلناً فوز اليابان بخمسة أهداف نظيفة، وخيبة كبيرة لمنتخبنا أمام جماهيره بهذا العرض السيىء والهزيل ، وخطة مدرب لا تنفع أمام ماكينة أمواج اليابان، التي سحقت أمامها كل شيء بلا رحمة .. فما هذه الخطة ياكوبر ؟
غياب المفاجآت
متابعة – محمد فخر الصاحب :
غابت المفاجآت عن المرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٦ وكأس آسيا، فحضرت النتائج الكبيرة وتعرض منتخبنا لخسارة عريضة ومؤلمة، لاسيما بعد الأداء السيئ الذي قدمه منتخبنا والذي لا يبشر بالخير .
ففي المجموعة الأولى حقق منتخب قطر فوزه الثاني على حساب منتخب الهند بثلاثة أهداف نظيفة ليعتلي صدارة مجموعته بست نقاط، وعوضت الكويت تعثرها الأول أمام الهند ، بتحقيقها الفوز على أفغانستان برباعية.
في المجموعة الثانية حقق المنتخب الياباني فوزه الثاني وبشباك نظيفة بتغلبه على منتخبنا الوطني بخماسية، وصعد منتخب كوريا الديمقراطية للمركز الثاني بفارق الأهداف عن منتخبنا بتغلبه على ميانمار بستة أهداف لهدف.
واعتلت كوريا الجنوبية صدارة المجموعة الثالثة بتحقيقها انتصارها الثاني وكان على المنتخب الصيني بثلاثة أهداف دون رد ، وصعدت تايلاند للمركز الثاني بتغلبها على سنغافورة بثلاثة أهداف لهدف.
وتصدرت ماليزيا المجموعة الرابعة بعد أن حققت انتصارها الثاني بالتصفيات، وهذه المرة على منتخب تايوان بهدف، وحلّ منتخب عُمان ثانياً بثلاث نقاط ، رغم خسارته أمام قيرغيزستان بهدف دون رد، وبفارق الأهداف عنها.
وفي المجموعة الخامسة تعادلت إيران المتصدرة مع أوزبكستان الثانية خارج ملعبها بهدفين لهدفين، كذلك تعادلت تركمانستان مع هونغ كونغ بهدفين لهدفين أيضاً.
ولحساب المجموعة السادسة تغلبت العراق المتصدرة بست نقاط على مضيفتها فيتنام بهدف، وفي اللقاء الثاني تعادلت الفلبين مع إندونيسيا بهدف لهدف.
وتابعت السعودية تصدرها للمجموعة السابعة واصلة للنقطة السادسة، عقب تغلبها على المنتخب الأردني فوق ميدانه بهدفين نظيفين، وتغلبت طاجكستان الثانية على منتخب باكستان بستة أهداف لهدف.
وفي المجموعة الثامنة حققت الإمارات فوزها الثاني، وكان على حساب البحرين بهدفين دون مقابل، وفي اللقاء الثاني تغلبت اليمن على نيبال بهدفين.
وتابع المنتخب الأسترالي تصدره للمجموعة التاسعة بعد وصوله للنقطة السادسة عقب تغلبه على المنتخب الفلسطيني بهدف، وتعثرت لبنان بتعادلها أمام مستضيفها منتخب بنغلادش المتواضع بهدف لهدف.