بداية متواضعة وخسارة قاسية في البطولة الآسيوية

حلب – عبد الرزاق بنانه:
خسارة قاسية تعرض لها فريق أهلي حلب في افتتاح البطولة الآسيوية أمام الوحدات الأردني بهدفين مقابل لا شيء، بعد مباراة سيطر فيها الفريق المستضيف على مجريات المباراة، وعلى حساب تواضع أداء فريق الأهلي الذي ظهر تائهاً في وسط الملعب مع أخطاء دفاعية بدائية، وافتقد الفريق إلى الانسجام نتيجة مشاركة اللاعبين المحترفين دون الخضوع للاختبارات والتحاقهم بالفريق مباشرة إلى الأردن.
تواضع الأداء!
الأهلي بدأ المباراة بتشكيلة مؤلفة من اللاعبين: في حراسة المرمى فادي مرعي ، في الدفاع لعب علي الرينة –إبراهيم الزين- زكريا حنان- محمد حمو، في الارتكاز زكريا عزيزة والغاني أبو بكر كامارا ، وسط متقدم محمد ريحانية، وفي الهجوم النيجيري شاردوق وأحمد الأحمد. منذ البداية ظهرت أفضلية فريق الوحدات الذي بسط سيطرته على وسط الملعب وبضغط هجومي، واعتمد استراتيجية لعب الكرات الساقطة على الأطراف للاستفادة من المساحات التي تركها فريق الأهلي نتيجة الفراغات، وعدم المساندة من لاعبي الارتكاز مع التركيز على الجهة اليسرى لفريق الأهلي، وسنحت له عدة فرص للتسجيل ونجح بتسجيل أول الأهداف في الدقيقة/12/بعد أن مرر اللاعب أنس العويضات كرة عرضية أكملها المدافع إبراهيم الزين هدفاً في مرماه، وكاد الوحدات أن يضيف الهدف الثاني من كرة ثابتة تابعها لاعب الوحدات برأسه غير المراقب مرت بجانب القائم، ومن كرة بينية استغل المهاجم صالح راتب تواجد مدافعي الأهلي على خط واحد وانفرد بالحارس، وتأخر بلعب الكرة وتدخل الحنان بالوقت المناسب وابعد الكرة إلى ركنية. أول تواجد لفريق الأهلي في منطقة جزاء الوحدات كان في الدقيقة/40/عندما لعب الحنان كرة عرضية أمام المرمى تابعها أحمد الأحمد خفيفة في أحضان الحارس، وقبل انتهاء الشوط الأول سدد الدهان والعزيزة كرتين من خارج منطقة الجزاء مرت بجانب القائم.
سيناريو مكرر ..
في الحصة الثانية تكرر سيناريو الشوط الأول بسيطرة واضحة لفريق الوحدات الذي لعب بتنظيم جيد ونقل الكرات عبر الخطوط الثلاثة، بعكس فريق الأهلي الذي اعتمد لعب الكرات الطويلة غير المجدية، فسجل الوحدات الهدف الثاني بالدقيقة 54 بنفس طريقة الهدف الأول بعد ان تجاوز العويضات المدافعين ولعب كرة عرضية تابعها دانيال عفانه غير المراقب بالمرمى، ورغم التبديلات التي أجراها مدرب الأهلي بإشراك السواس والنايف والنيجري أباتا عوضا عن الحمو والريحانية وشاردو، إلا أن الأفضلية بقيت لفريق الوحدات في وسط الملعب، وحاول مرات عديدة زيادة رصيده من الأهداف في ظل استعصاء الدخول إلى منطقة الجزاء أمام لاعبي الأهلي، الذي اعتمد على اللعب الفردي نتيجة المراقبة اللصيقة الدفاعية من فريق الوحدات، والذي كان له دور كبير في الحد من خطورة  الهجمات الخجولة الأهلاوية، وعدم فتح ثغرة للاختراق من العمق والأطراف.
تعددت الأسباب
تفوق فريق الوحدات يعود لأسباب عديدة، أهمها انه لعب على أرضه وبين جمهوره الذي كان اللاعب رقم واحد بالمباراة، فريق الأهلي لعب بتشكيلة معظمها من اللاعبين الشباب الذين افتقدوا إلى خبرة المباريات القوية أمام جمهور كبير، بالإضافة إلى أن لاعبي الخبرة في الفريق لم يقدموا المطلوب منهم ووقعوا في أخطاء كبيرة، فيما لم يظهر اللاعبون المحترفون الثلاثة بالمستوى المطلوب منهم، وربما يكون السبب عدم الانسجام لمشاركتهم مباشرة دون إجراء أي حصة تدريبية، مع التأكيد هنا على الفارق البدني الواضح بين الفريقين خلال الالتحام والاستحواذ على الكرة. عموماً المباراة انتهت وفريق الوحدات استحق الفوز وحصد النقاط الثلاث عن جدارة، ومازال هناك المتسع من الوقت لإعادة النظر في أمور عديدة في التشكيل ومراكز اللاعبين قبل المباراة الثانية بالتصفيات، والتي ستكون مع فريق الكهرباء العراقي يوم الثلاثاء 3/10/2023 في السعودية.

المزيد..
آخر الأخبار