الموقف الرياضي – مالك صقر :
يبدو أن المقدمات لا توحي بالنتائج وخاصة فيما يتعلق بعمل اتحاد كرة اليد، وكما ذكرنا سابقا لاجديد بطريقة العمل من حيث الأداء والأسلوب بإقامة روزنامة العمل من حيث إقامة النشاطات، والتي تعتمد على مبدأ التجمعات في مناطق متعددة بالمحافظات، والتي يراها اتحاد اللعبة هي الأنسب وأقل تكلفة على الأندية، فيما يراها الطرف الآخر غير ملبية للطموح وهي طريقة غير مجدية ولا تفيد الفرق لا فنيا ولا تكتيكيا.
الاختلاف والصراعات القائمة بين كوادر اللعبة ستنعكس بشكل سلبي على واقع كرة اليد ، في الوقت الذي كان من المفروض الانتهاء من جميع النشاطات، لكن اعتراض وانسحاب البعض أثر على عمل الاتحاد، وخاصة فيما يتعلق بالمباريات المتبقية، فالبعض يريد أن يضع العصي بالعجلات في عمل الاتحاد الحالي ، رغم محاولة رئيس الاتحاد العميد علي الصليبي أن يحتوي الجميع من الخبرات والكوادر من مختلف المحافظات … لكن ما يحدث على منصات شبكات التواصل الاجتماعي من التجاذبات والانقسامات والاستقالات والاعتذرات، كاستقالة عضو الاتحاد علي الزعيم وأيهم مسالمة من لجنة المنتخبات وغيرهم … بخصوص عمل الاتحاد، بالطبع ليس لصالح اللعبة وسوف يزيد الأمر تعقيدا في عملية البناء وهذا يتطلب من القيادة الرياضة التدخل السريع، وذلك من خلال عقد اجتماع لدراسة واقع كرة اليد من قبل الجميع وتحديد كافة النقاط للنهوض بواقع اللعبة، وخاصة أن جميع الأندية تعاني من غياب المادة والاهتمام والمتابعة وحتى اعتذار البعض منها عن ممارستها .
وفي الختام لابد من القول : المهمة ليست سهلة بسبب الكثير من التراكمات والسلبيات المتفاقمة والتي تحتاج إلى إعادة نظر وإعادة تأهيل الطريقة، والتفكير في بناء اللعبة ابتداء من اللاعب في النادي وانتهاء بالمنتخبات الوطنية، والمفصل الأساسي في عملية البناء يجب أن تنطلق من الأندية، وإذا لم يكن هناك اهتمام من قبل الأندية سنبقى ندور في حلقة ضيقة، وتبقى الصراعات والخلافات قائمة والخاسر الأكبر في النهاية كرة اليد.