الموقف الرياضي..ملحم الحكيم:
ما أن أعلن اتحاد المصارعة عن تأجيل بطولة الجمهورية للأشبال التي كان من المقرر إقامتها خلال الفترة الحالية في اللاذقية ، حتى بدأت امتعاضات مدربي اللعبة في المحافظات الجاهزة للمشاركة، وذلك حسب رأيهم أن الأسباب غير مبررة ووهمية وحسب تعبيرهم من غير ما يدعيه اتحاد اللعبة من أسباب، وهو عدم توفر الإمكانيات المادية فهو أمر غير منطقي ، فلا يمكن أن تعتذر اللجان التنفيذية بالمحافظات عن بطولة مصارعة وهي الأولى من نوعها هذا العام ، وإن كان ما يدعونه صحيحا فكيف إذآ الالعاب الأخرى تقيم بطولاتها وتشارك محافظاتها، ومن هذا يكون الأمر برأي المدرب أحمد الكراد هو تهرب بعض المدربين من البطولة، بحجة لا يوجد إمكانيات كي لا تكشف زيف ادعائتهم بأنهم يعملون حيث قال :
– شهور من التحضيرات ذهبت أدراج الرياح،
تأجلت البطولة أم لم تؤجل فنحن سوف نستمر …
ولكن لا يجوز وبسبب بعض المدربين الفاشلين همهم السفر انتقاص 14 محافظة تتدرب وتجتهد ، لذلك أرجو من كل المعنيين والقيادة والرياضية إقامة لقاء مع كل نادٍ قدم اعتذاره عن المشاركة لأسباب كاذبة، والسبب الرئيسي معروف لا يملكون لاعبين للخراب فقط، ومن الضروري محاسبة كل مدرب قدم الاعتذار، لأن من قدم اعتذارات هم أنفسهم يدربون المتنخب بكل الفئات العمرية، ويدعون أنهم أساس الرياضة، لذلك لابد من لقاء، مع تصوير كل المباريات لتكون الدليل على أنهم اعتذروا عن البطولة لعدم توفر اللاعبين لديهم وليس الإمكانيات المادية، ولأنهم موجودون لإفشال الرياضة وضد بناء جيل جديد ، وكل ما يهمهم اللاعبين( 2) الذين عندهم فقط وهذ ما يعرفه الكل لكنه ساكت، لكنني لا أستطيع أن أبقى ساكتاً عن الحق، لأنه إذا بقي الوضع هكذا لسنتين فقط، فسوف تنتهي المصارعة بكل سورية .
هذا لناحية السبب الأول ، أما ثاني الأسباب فقول كوادر اللعبة تأجلت البطولة ريثما تحل مشاكل الاتحاد فيرمم أو يحل، أو يصطلح الأعضاء الذين تقدموا باستقالاتهم لعدم الانسجام مع رئيس وأمين السر الاتحاد ، وفي هذا تقول الكوادر ذاتها : أنه لا يجوز تأجيل البطولة فهي مدرجة في جدول النشاط ومهمة لهذه الفئة التي باتت تفقد أملها باللعبة لما تلاقيه من خيبات، اكان بتأجيل أو إلغاء المشاركة الداخلية أو الخارجية وحسب تعبيرهم بالمشاركات الخارجية كان يقال : حرمتنا الفيزا ومقتنع بهذا، أما الآن فماذا نقول والمشاركة والبطولة باللاذقية، ما يعني حسب رأيهم أن البطولة كان لا بد أن تقام، اعتذر من اعتذر وحضر من حضر، لأنها كفيلة بكشف المدرب العامل والمحافظة النشيطة بهذه اللعبة.
مصارعتنا إلى بطولة العالم
عموما مصارعتنا التي فشلت بالذهاب إلى شاطئ اللاذقية ذاهبة إلى شاطئ اليونان للمشاركة في البطولة الشاطئية التي لنا فيها رصيد من المعادن البراقة، عبر البطل رجا الكراد واليوم نذهب للمنافسة عبر حملة ذهب الدور العربية، المصارع عمر صارم والمصارع الابخازي من أصول سورية ينال أباظة، يرافقهما المدرب نوزت الصالح الذي يرى في المصارعين إمكانية تحقيق المراكز المتقدمة، فالصارم عمر استعد جيدا عبر معسكره التدريبي بالفيحاء وعلى يدي المدرب نوزت والعديد من مدربي المنتخب، وينال الابخازي استعد جيدآ للمنافسة في ابخازيا المشهورة بالمصارعة وقوتها، ما يعني أن مصارعينا الذين ستكون منافساتها يوم ١٣ و ١٤ الشهر الجاري جاهزان كلياً لإحراز المراكز، وتقلد الميداليات في البطولة الآسيوية الشاطئية التي تستضيفها اليونان، لكن مصارعتنا بطاقمها المشارك لن تعود إلى الديار، فالمدرب نوزت سيغادر من اليونان إلى ألمانيا لتجديد إقامته، فيما يغادر المصارع ينال برازي إلى ابخازيا مكان إقامته، أما المصارع عمر صارم فمن المقرر أن يغادر من اليونان إلى أرمينيا ومنها للمشاركة في بطولة العالم وهي بطولة قوية ، لأنها من البطولات المؤهلة لاولمبياد باريس ٢٠٢٤ وحظوظ بطلنا عمر جيدة فيها، فإن أحرز الذهب في اليونان فسيذهب لبطولة العالم بمعنويات عالية تضمن له أن يكون بين الخمسة الأوائل عالمياً ، وبالتالي التأهل للأولمبياد ، أما إن ابتعد بالمركز عن الخامس، فسيكون قد سجل حضورا بانتظار مشاركات مؤهلة أخرى أو انتظار الكرت الأبيض، لحجز مقعد لمصارعتنا في الأولمبياد الذي غابت عنه لعقود طويلة من الزمن.