الموقف الرياضي ..ملحم الحكيم :
انتهت فعاليات بطولة الجمهورية للملاكمة للناشئين، تاركة انطباعات ما زالت حديث كوادر اللعبة وأبطالها من عدة نواحي أهمها .. أنها البطولة الأولى التي تخلو من الاعتراضات العنيفة التي طالما رافقت بطولات القبضات، فجاءت اعتراضات هذه البطولة قليلة جدآ، تجلت بالهدوء وحسب القانون الدولي، والاعتراض الرسمي الذي تقدمت به محافظة اللاذقية إثر المباراة التي جمعت ملاكمها ليث حمود مع ملاكم الجيش نور الصافتلي، فتناول الاعتراض اختصار زمن النزال إلى النصف من قبل الميقاتي وهو ما أثر برأيهم على نتيجة لاعبهم، أما الناحية الأخرى فتجلت بالمشاركة الأنثوية بالبطولة بجانبها التحكيمي حيث شاركت السيدات بعملية التحكيم وبالجانب التدريبي، حيث رافقت السيدات الملاكمين خلال تواجدهم على الحلقة لا سيما محافظة طرطوس، وهذا تحديدا ما دفع باتحاد اللعبة لاعتماد بطولة بفئاتها شابات وناشئات وسيدات وإقامتها في محافظة طرطوس خلال تشرين القادم، أي بعد انتهاء الموسم السياحي ما يجعل تأمين الإقامة الأمر السهل على منظمي البطولة في المحافظة ، أما ثالث النواحي فكان بغياب الميداليات بكافة ألوانها عن منصة التتويج، وهو ما ترك أثرا سلبيا عند أبطال الأوزان الذين اكتفوا بالشهادة، وهو ما دفع بنائب رئيس اتحاد الملاكمة البطل مايز خانجي للتعهد بتأمين ميداليات خاصة بالمراكز الأولى للبطولة القادمة، إن لم يتم تخصيصها بالميداليات بطولة الناشئين المنصرمة، وذلك لقناعته وهو البطل الدولي السابق بضرورة تقليد البطل ميدالية تدل على مركز وتفوقه فتدفعه للمزيد من الجهد لتحقيق الأفضل.
. الثلاثاء بطولة الشباب على ذات الحلقة أواخر تموز الفائت
انتهت بطولة الأشبال التي استضافتها حلب، وبالأمس انتهت بطولة الناشئين التي استضافتها دمشق، والثلاثاء القادم ستبدأ فعاليات بطولة الشباب، وبطولة الرجال بالقريب العاجل فور إعلان إحدى المحافظات عن جاهزيتها لاستضافة البطولة، وهو ما جعل كوادر اللعبة يقولون لماذا هذه السرعة بإقامة البطولات فأقام معظمها بأقل من شهر، وأين كان اتحاد اللعبة من بطولاته خلال الأشهر الطويلة الفائتة، ولماذا لم يوزع بطولاته على أشهر الموسم؟ أم أنه اعتمد التجارب لاختيار ممثليه إلى المشاركات الخارجية كتجارب الشباب التي أقامها خلال تموز القادم وعاد اليوم ليقيم بطولة لفئتهم؟ فيجيب اتحاد اللعبة : إن البطولات كافة واردة في روزنامة نشاطاته موزعة على مدار العام، إلا أن الزلزال وما نجم عنه من آثار طالت محافظاتها وشغل الكثير من صالاتنا في المحافظات حال دون تنفيذ النشاطات في موعدها، أما تجارب الشباب المنصرمة فكانت ضرورية جدآ لاختيار من يمثلنا في بطولة دولية في روسيا وبطولة في مصر، ولم يكن لدينا المتسع من الوقت لإرسال الأسماء فاضطررنا لإقامة التجارب واخترنا الأميز للمشاركتين اللتين لم يكتب لهما النجاح فالتفت مشاركتنا بهما لتبقى بطولة الجمهورية التي ستنطلق الثلاثاء القادم بصالة تشرين الرياضية ضرورة ملحة جدآ، وتكمن أهميتها وضرورة إقامتها أنها لإعمار الشهادات الدراسة الثانوية الذين سيطالبون الاتحاد بشهادات مشاركة وتفوق رياضي لتقديمها للمفاضلة، ومثل هذه الشهادات لا يمكن اعطاؤها إلا إن توج اللاعب في بطولة رسمية معترف بها وعليه تحدد موعد بطولة الشباب بهذا التوقيت الذي يتزامن ومطالبة ابنائنا الطلبة بوثائق التفوق الرياضي .
المخاوف من الاعتراضات
المحافظات وخلال تواجدها في بطولة الناشئين أعلنت استعدادها للمشاركة في بطولة الشباب، وأرسل معظمها استمارات بأسماء اللاعبين المشاركين ومرافقيهم من مدربين وإداريين، ولجنة الحكام العليا حددت أسماء الحكام الذين سيقومون النزالات التي ستكون حسب ما وصل من استمارات أقل من تلك التي شهدتها بطولة الناشئين، ولكنها ستكون أكثر قوة وأشد منافسة وأكثر حساسية، فللبطولة خصوصيتها، لأنها الباب لاختيار منتخب الشباب الذي تنتظره مشاركات خارجية قادمة، ولأنها السبيل الوحيد للحصول على شهادة التفوق الرياضي، ما يعني أن منافساتها ستكون قوية جدآ، وهو ما يجعل كوادر اللعبة تتخوف مما ستشهدها من اعتراضات حادة، متمنين أن تمر بسلام كما مرت سابقتها بطولة الناشئين .
تحديد مدة الدراسة
ومع انتظار انطلاق فعاليات الدورة المركزية لتأهيل وصقل الحكام التي ستبدأ بعد انتهاء فعاليات بطولة الجمهورية، أي في ٢٤ الشهر الحالي وتستمر لغاية ٢٨ منه ، عمم اتحاد اللعبة على رؤوساء وأعضاء اللجان الفنية في المحافظات ضرورة التقيد بمضمون ترشيح الحكام لدورة تأهيل وصقل وترقية الحكام التي ستقام بدمشق عقب انتهاء بطولة سورية لفئة الشباب بيوم واحد، اعتبارا من 24 ولغاية 28 اب الحالي ، فتكون عدد السنوات في الدرجة الحالية كما يلي …
من متمرن إلى ثالثة سنة كاملة .
من ثالثة إلى ثانية سنتين كاملتين .
من ثانية إلى أولى ثلاث سنوات كاملة، مع الإبقاء على رسم المشاركة ٧٥ ألف ليرة سورية، رغم مطالبات العديد من كوادر اللعبة بضرورة تخفيضه لناحتين، الأولى أن الدورة للحكام الذين سيكونون بخدمة اللعبة واتحادها ولا تخولهم شهاداتهم من العمل بأي مركز أو بيت رياضي أو ناد مثل المدرب، وبالتالي الاتحاد هو من يبحث عن الحكم لقيادة بطولاته وتكليفه بالعمل، وفي كل الاتحادات تكون رسوم دورات التحكيم أقل بكثير من رسوم دورات التدريب، ثانيا الوضع المادي ، فلو تقاضى كافة مستحقاته المالية التي يحكم بها على مدار العام لن يجمع هذا المبلغ الذي بمقداره الحالي أبعد الكثير من الحكام مستحقي الترفيع عن اتباع الدورة والبقاء بدرجاتهم الحالية، لذلك يرى هؤلاء أنه على اتحاد اللعبة تخفيض رسوم الدورة « على الأقل للحكام العاملين والملتزمين مع اتحاد اللعبة ولجانه الفنية « ويرفع الرسوم على الدارسين الجدد» دورات التأهيل» فحينها يكون الدارس مخيرا كليا ، فإن كان يطمح للتحكيم يدخل في دورات التأهيل، وليس كمن دخل التحكيم يوم كان بالمجان والتزم به ليرى نفسه اليوم مجبرا، أما أن يدفع الرسوم التي لا طاقة له بها أو يبقى بعيدا عن الترفيع « رغم أهليته وتميزه» ويقبل بدرجاته الحالية طوال سنين تواجده باللعبة، في حين يترفع آخرون بإمكانهم دفع الرسوم التي ستكون السبب بأبعاد حكام مميزين عن الدرجة الأولى، وإيصال من هم أقل جدارة إلى تسميتها التي تلعب الدور الأكبر بالتكليف بقيادة النزالات والترشيح للدرجة الدولية، وحسب تعبيرهم: الرسوم أوقفت طموح حكامنا ، وأحبطت آمالهم.