الموقف الرياضي-ملحم الحكيم:
رسمياً انتهت فعاليات بطولة سيد الكون لبناء الأجسام بكافة فئاتها وأنواعها التي استضافتها ربوعنا على مسرح مجمع صحارى ومنافسات تحدي اللياقة البدنية التي استضافتها مسارح مجمع الاب تاون، فهل حققت البطولة الغاية المرجوة منها، وهل ارتقت لتناسب التسمية ” سيد الكون ، تنظيميا وفنياً، وهل ستكون بطولة معترف بها من الاتحاد الدولي بعد أن اقتصرت منافساتها على ستة دول فقط من بلاد الكون هي العراق ومصر ولبنان وفلسطين وإيران وسورية يتسأل أبناء اللعبة الذين أضافوا على تساؤلاتهم، ماذا ستكون انعكاسات البطولة على اللعبة بعد تنظيم هذه البطولة
في الوقائع:
شارك في بطولة سيد الكون لمختلف أنواعها وفئاتها مايزيد على ٢٠٠ لاعباً غير أنه،
لم يعد خفيا على أحد تواضع المشاركة الخارجية فقد أظهرت لوائح المشاركين قبل بدء البطولة ومنذ عملية الوزن قلة عدد الدول الخارجية المشاركة التي اقتصرت على مشاركة رمزية من مصر ولبنان ومقبولة من العراق ليكون العدد الأكبر من اللاعبين المتنافسين من سورية البلد المستضيف ليتنافسوا على مسرح سيد الكون ويحملوا الألقاب والميداليات وينالوا كروت الاحتراف التي نالها حامل لقب بطل الأبطال ووصل عددها إلى ١٠ كروت احتراف، وهنا يكمن التساؤل الفني الأهم الذي أطلقه الكثيرون، هل حمل أبطالنا لقب سيد الكون لضعف المشاركة الخارجية وهل جاءت منافساتهم وعضلاتهم لتناسب التسمية وتنافس أبطال الكون بكافة بلدانه؟
أجسام جميلة :
وفي هذا يقول خبراء اللعبة ممن تابع البطولة وشاهد عروض الأبطال السوريين على المسرح يدرك تماماً بأنهم يستحقون اللقب من خلال كتلة عضلاتهم وجماليتها وتناسق أجسامهم أكان في بناء الاجسام أو في الكلاسيك أو الفيزيك أو غيرها ويرى مدى التحضير والجهد الذي بذله هؤلاء للوصول إلى هذا المستوى وهذه ناحية أما الأخرى فإن ابطالنا يوم سجلوا أسمائهم للمنافسة على مسرح سيد الكون كانوا يضعون في حسبانهم أنهم سينافسون اقوى أبطال العالم في جميع الفئات العمرية وعلى اختلاف انواع اللعبة ولا ذنب لهم أن تغيبت هذه الأبطال وبلدانهم وبالتالي فاللقب الذي حملوه لقب مستحق وهم جديرون بحمله وحمل الميداليات البراقة في بطولة رسمية معترف بها أقرها الاتحاد الدولي ووضعها ضمن رزنامة نشاطاته
بطولة رسمية :
وهذا ما أكده رئيس الاتحاد العربي والنائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي عادل فهيم الذي قال بطولة سيد الكون التي استضافتها سورية هي بطولة رسمية أقرها رسمياً الاتحاد الدولي وهي بطولة قوية تعادل تماماً بطولة العالم وللحقيقة فقد جاءت المشاركة العددية أكثر من توقعاتنا بكثير فإن يتجاوز عدد المتنافسين ٢٠٠ لاعباً فهو أمر غير عادي وسبق حقيقي لمثل هذه البطولات ودليل كامل على قوتها وقوة اتحاد اللعبة الذي أثبت من خلال هذا العدد قدرته على استقطاب الأبطال ونشر اللعبة لتصل إلى هذا التعداد، وهذا جانب أما الآخر ومشاركة أبطال من ست دول هو أمر جيد ودليل عافية للبطولة التي استضافتها سورية بنجاح واقتدار
منافسات قوية :
بدوره رئيس الوفد العراقي ابراهيم ناطق أكد قوة المنافسة حيث قال جاءت مشاركتنا في بطولة سيد الكون بنسختها السورية بواقع منتخب كامل رغم تزامن البطولة مع البطولة المركزية في العراق التي لولا هذا التزامن لجاءت مشاركتنا أكبر عدديا أن تعدينا” العدد المشارك” فإن المنافسات قوية والعروضات جاءت مناسبة التسمية ” سيد الكون” وفي لعبة بناء الأجسام لا يهم العدد فما يهم هو جمالية العضلة وكمالها ومدى تناسبها وما ظهر على مسرح المنافسة حقيقة أجسام جميلة وعضلات مبنية بشكل صحيح تستحق حمل اللقب،
تنظيميا:
البطولة وحسب تعبير رئيس اتحاد اللعبة منار هيكل تطلبت الكثير من العمل الجاد واستنفار كافة كوادر اللعبة المعنية واتحادهاطوال أشهر خلت لتبدو بالحال الذي ظهرت به من حيث التنظيم وتأمين كافة مستلزمات النجاح والذي نال إعجاب الجميع وأكده رئيس الاتحاد الدولي الدكتور عادل فهيم ما شهدناه في البطولة من حفاوة وتكريم يفوق الوصف وهذا ليس غريباً على دمشق العروبة وسورية العظيمة التي قدمت لهذه البطولة كل ما يلزم لاستضافة أقوى بطولات العالم وما لمسناه في بطولة سيد الكون اليوم من تحضيرات قادر بشكل قاطع على استضافة أكبر حدث رياضي مهما كان العدد وإعدادهم وهذا ليس غريباً أيضاً فوطن مثل سورية يملك كل مقومات التميز والنجاح في استضافة وتنظيم المحافل الرسمية الكبرى